أعلنت موسكو مجددا عن رفضها لدعوة كييف لإجراء مفاوضات مباشرة معها بشأن الأزمة الأوكرانية.
ونقلت وكالات أنباء «موسكو» أمس الثلثاء (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) عن نائب وزير الخارجية الروسي، غريغوري كاراسين، قوله إنه لا يتعين على القيادة الأوكرانية التحدث مع روسيا، ولكن عليها التحدث مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وأضاف كاراسين أن بلاده على استعداد للمشاركة في مفاوضات يشارك بها الانفصاليون.
ودعا رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك روسيا في وقت سابق أمس لإجراء مفاوضات على أرض محايدة بشأن الأزمة الأوكرانية. وقال ياتسينيوك لوكالة «إنترفاكس» للأنباء أثناء لقائه مع رئيسة الحكومة النرويجية إرنا سولبرغ: «يتوقف الأمر برمته على الرئيس الروسي ومحيطه».
وقال «ندعو روسيا الاتحادية إلى إجراء مفاوضات جدية في أرض محايدة» بحسب ما أوردت وكالة «انترفاكس-اوكرانيا».
من جهة أخرى، ندد حلف شمال الأطلسي أمس «بتعزيز عسكري خطير» في شرق أوكرانيا وفي الجانب الروسي من الحدود، مذكراً برصد قوات ومعدات ووحدات مدفعية روسية في المنطقة.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ لدى وصوله إلى اجتماع وزراء الدفاع الأوروبيين في بروكسل إن «لدى روسيا الخيار: يمكن لروسيا أما أن تشارك في حل سلمي عبر التفاوض أو تواصل السير على الطريق التي تقود إلى عزلتها».
في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أطراف النزاع الأوكراني للالتزام بالهدنة بين القوات النظامية في أوكرانيا والانفصاليين المسلحين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا.
وقال شتاينماير خلال زيارته للعاصمة الأوكرانية كييف أمس إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة مينسك «ليس هو الأمثل» ولكنه يعتبر بمثابة «قاعدة يمكن الاعتماد عليها».
من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن روسيا تأمل ألا تكون علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي بلغت نقطة «اللاعودة» بسبب الأزمة الأوكرانية، في وقت قرر فيه الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات جديدة على الانفصاليين الأوكرانيين المدعومين من موسكو.
العدد 4456 - الثلثاء 18 نوفمبر 2014م الموافق 25 محرم 1436هـ
