وجه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى تسريع العمل والإنجاز في المشاريع الاسكانية التي تلبي المتطلبات الإسكانية للمواطنين المستحقين و أن تواكب الطابع المعماري البحريني المستمد من أصالة البحرين, وأكد جلالته أن المواطن هو دائماً محور التنمية وأساسها ومتطلباته ستبقى أولوية هامة لتوفير المزيد من الحياة الكريمة للمواطنين كافه.

واصدر جلالته أمره السامي بتوزيع وتخصيص الوحدات الإسكانية للمواطنين المستحقين لها في المشاريع التي تم انجازها أو التي هي قيد الانشاء او المشاريع الموضوعة حسب الخطة المدرجة لتلبية الطلبات الإسكانية في إطار مشروع بناء 40 ألف وحدة سكنية للسنوات القليلة القادمة .

وقال جلالته إن مسيرة التنمية والبناء هدفها تكامل الخدمات التي توجه للمواطن اينما كان على أرض البحرين وأن توفير السكن الملائم جزء هام من مسيرتنا المباركة وقد سجلت مملكة البحرين سبق الريادة لتوفيره السكن المناسب للمواطن وسيظل حرصنا على الاستمرار في كل جهد يسهم في تأمين الراحة والاستقرار للأسرة البحرينية .

وأكد جلالة الملك لدى استقباله بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بقصر الصخير اليوم الثلثاء (18 نوفمبر / تشرين الثاني 2014) وزير الإسكان باسم يعقوب الحمر وعدداً من المسئولين بالوزارة على ضرورة أن تلبي الاحتياجات الاسكانية ضمن الإطار الشامل للخدمات الموجهة للمواطن تغطية مختلف مناطق البحرين بما يتسق مع تطلعات المواطنين المستفيدين من هذه الخدمات ومواصلة المساعي الحثيثة للوقوف على المتطلبات الاسكانية للمواطنين بشكل أسرع وأكثر فاعلية، مما يعد من الأولويات الهامة في المنظومة المتكاملة للتنمية التي تستمر مملكة البحرين في العمل على تلبية متطلباتها .

وأعرب جلالته عن تقديره للجهود المبذولة من الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومتابعة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لإنجاز المشاريع الإسكانية الكبرى الرامية إلى توفير الحياة الكريمة للمواطنين في مختلف مناطق البلاد.

متمنياً جلالته أن تسهم هذه المشاريع في إحداث النقلة المطلوبة نحو تحقيق الاستدامة في توفير الخدمات الاسكانية التي تتماشى مع طبيعة وخصوصية المجتمع البحريني مشيداً جلالته بالخطوات التنفيذية التي تعمل بموجبها وزارة الاسكان في تحقيق أولويات المملكة من المشاريع الإسكانية.

وقد قدم وزير الإسكان شرح لجلالة الملك وعرض مجسم للمدينة الشمالية يوضح سير العمل بجميع المراحل الإنشائية من الوحدات الإسكانية الممولة من خلال الميزانية الحكومية وبرنامج التنمية الخليجي كما تضمن العرض الخدمات الإسكانية التي قدمتها الدولة للمواطنين والتي بلغت 108,576خدمة إسكانية، بكلفة تقدر بحوالي 3.3 مليار دينار بحريني وتطرق ايضا إلى الخطة المستقبلية للمشاريع الاسكانية في سياق الخطوات التنفيذية لتوجيهات جلالته في هذ الشأن، والرامية إلى تنفيذ التوجيه الملكي السامي بتوفير 40 ألف وحدة سكنية في أقصر فترة ممكنة من خلال المشاريع القائمة والمدن الإسكانية الجديدة كما تناول العرض المستجدات في البرامج الموازية التي تقدمها الوزارة من القروض والقسائم السكنية والسكن الاجتماعي .

واستمع جلالته إلى شرح حول مراحل تنفيذ مشاريع مدن البحرين الجديدة والتي تمثل الجزء الأكبر من حجم المشاريع المدرجة ضمن خطة تنفيذ التوجيه الملكي السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية كما تضمن الشرح معلومات حول حجم التوزيعات وقرارات تخصيص الخدمات الاسكانية منذ تنفيذ الخطة الإسكانية مطلع عام 2012.

من جهته رفع ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الشكر والتقدير لجلالة الملك على ما يوليه جلالته من اهتمام شخصي بمتابعة الملف الإسكاني والذي ينعكس في رؤية وتوجيهات جلالته نحو وضع هذا الملف في سلم الأولويات وتخصيص الموازنات اللازمة لإنجاز متطلباته إلى جانب العمل في إطار التوجيهات السامية إلى تخصيص ما يقارب 50% من مخصصات برنامج التنمية الخليجي الذي سيكون رافداً أساسياً لتسريع إنجاز الخدمات الإسكانية في مدن وقرى البحرين لتوفير المسكن الملائم للمواطنين .

وأكد سموه لجلالته أن الخدمات الإسكانية ستبقى في مقدمة المشاريع ذات أولوية التنفيذ والتخصيص تحقيقاً للتوجيهات الملكية السامية لما تسهم به من استقرار للأسرة البحرينية.

من جانبه ، أعرب وزير الإسكان عن تشرفه بلقاء جلالة الملك وأكد أن هذا اللقاء سيشكل حافزاً لمواصلة الجهد والعمل الدؤوب في ملف الإسكان .

وأضاف الوزير إن المراحل المقبلة في ضوء التوجيهات الملكية السامية ستشهد استمراراً حثيثاً للعمل على تنفيذ توجيهات جلالته بما يلبي تطلعات المواطن في هذا الملف وقال الوزير انه تنفيذا لأمر جلالته قامت وزارة الإسكان خلال الفترة الماضية بتوزيع 3038 وحدة سكنية من إجمالي الـ 40 ألف وحدة سكنية وستعمل وزارة الاسكان خلال الاسابيع القليلة القادمة على توزيع 5280 وحدة سكنية للمواطنين المستحقين .

وقد رفع وزير الإسكان باسم يعقوب الحمر أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام ملك البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، وذلك بمناسبة صدور التوجيه الملكي السامي بتسريع وتيرة العمل والإنجاز في المشاريع الإسكانية التي تلبي المتطلبات الإسكانية للمواطنين والمستحقين، فضلاً عن الامر السامي بتوزيع وتخصيص الوحدات الإسكانية للمواطنين المستحقين لها في المشاريع المنتهية أو التي هي قيد الإنشاء أو المشاريع الموضوعة حسب الخطة المدرج لتلبية الطلبات الإسكانية في إطار مشروع بناء 40 ألف وحدة سكنية للسنوات القليلة القادمة.

وأكد وزير الإسكان أن الوزارة ستعمل على تسخير طاقاتها وجهودها من أجل العمل على تنفيذ ما ورد في التوجيهات السامية لجلالة الملك ، كاشفاً عن اعتزام الوزارة وضع برنامج عمل متكامل، يضمن السير نحو تنفيذ خطة بناء الـ 40 ألف وحدة سكنية، بالتوازي مع تخصيص وتوزيع هذه المشاريع على المواطنين الكرام في أسرع وقت ممكن، معلناً في الوقت ذاته عن بدء تنفيذ التوجيه الملكي السامي بتخصيص وتوزيع دفعة جديدة من المشاريع الإسكانية التي أوشكت على اكتمال نسب الإنجاز بها، والمدرجة ضمن خطة الـ 40 ألف وحدة سكنية بالتزامن مع العيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلال الملك.

وقد أشار الحمر إلى أن الدعم والاهتمام والمتابعة التي يوليها جلالة الملك الفدى لكل ما يتعلق بملف السكن الاجتماعي بالمملكة، أسهم في تحقيق الطفرة الإسكانية التي تشهدها مملكة البحرين منذ الشروع في تنفيذ الخطة الإسكانية التي حظيت بمباركة جلالته منذ مطلع العام 2012، مضيفاً أن توجيهات جلالته كانت وستظل دائماً هي النبراس الذي يضيء الطريق نحو تحقيق الإنجاز تلو الآخر ويحفز الوزارة لتحقيق رؤى القيادة الرشيدة، وتطلعات شعب مملكة البحرين الوفي لتوفير السكن الاجتماعي الملائم للمواطنين ذوي الدخل المحدود، طبقاً للالتزام الدستوري الذي حدد مهمة الوزارة في هذا الشأن.

وقال وزير الإسكان أن الوزارة تستلهم من ما تحقق من إنجازات ومكتسبات خلال العهد الزاهر لجلالة الملك في شتى المجالات، ولاسيما على صعيد الملف الإسكاني، الرؤى الإصلاحية لجلالته، وحرصه الدائم على توفير مقومات سبل العيش الكريم للمواطن البحريني، مردفاً أن هذه الرؤى والإرادة الملكية مثلت بداية الانطلاق الفعلية نحو وضع خطة إسكانية طموحة، تهدف إلى تنويع الخيارات الإسكانية أمام المواطنين، وتسعى إلى السير في جميع الاتجاهات وبأقصى طاقة ممكنة لتوفير السكن الاجتماعي للمواطنين من ذوي الطلبات الإسكانية، حتى جاء التوجيه الملكي السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية في أقصر مدة ممكنة بما يوفر سبل العيش الكريم والبيئة المناسبة للمواطنين الكرام، ليسطر مكتسباً جديداً للملف الإسكاني، الذي لطالما حظي باهتمام القيادة والحكومة منذ ستينيات القرن الماضي.