عاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الإثنين (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إلى أوروبا لإجراء المشاورات الأخيرة بشأن المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى حول برنامج طهران النووي.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن كيري، سيتوجه ظهراً إلى لندن قبل أن يزور فيينا في وقت لاحق خلال الأسبوع.

وفي العاصمة البريطانية سيلتقي كيري نظراءه من دول أوروبية ومسئولين من حكومات دول في الشرق الأوسط لإطلاعهم على التقدم في المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى.

ثم يتوجه كيري إلى فيينا خلال الأسبوع في موعد لم يحدد.

وتجري إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى جانب ألمانيا) محادثات في فيينا اليوم (الثلثاء) حددت لها مهلة حتى 24 الجاري للتوصل إلى اتفاق يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية. وقال كيري قبل مغادرته «ندخل بالتأكيد مرحلة جوهرية في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني وسأزور فيينا في الوقت المناسب».

وتجرى الأيام الأولى من هذه الجولة الأخيرة من المحادثات في فيينا على مستوى المدراء السياسيين لوزارات الخارجية قبل أن ينضم إليهم وزراء خارجية دول «5+1» وإيران.

وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل الإعلام أمس (الإثنين) أن وزير الشئون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن عبدالله بن علوي قام مساء الأحد بزيارة خاطفة إلى طهران جاءت بعيد جولة مفاوضات نووية بين إيران والدول العظمى استضافتها السلطنة.

وأثناء هذه الزيارة التي استغرقت بضع ساعات التقى بن علوي نظيره محمد جواد ظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني. لكن لم ترشح أي معلومات عن فحوى المحادثات.

وقد استضافت سلطنة عمان التي تقيم علاقات طيبة مع طهران وواشنطن ثلاثة أيام من المحادثات الثنائية بين الطرفين برعاية الاتحاد الأوروبي، ثم بين مسئولين سياسيين كبار من إيران ومجموعة خمسة زائد واحد.