اختتمت المؤسسة الخيرية الملكية برنامج نادي الارشاد للأمهات تحت شعار (معاً نحو حياة متجددة)، حيث اشتمل البرنامج على 6 لقاءات توعوية هدفت إلى مساعدة الأرامل على إدارة الأسرة بنجاح، والتكيف مع ضغوط الحياة بعد وفاة الزوج.
واحتوت اللقاءات التدريبية على أسس التعامل مع الأبناء بعد وفاة الزوج وكيفية الإجابة على أسئلتهم حول ظروف الفقد، و تدريبهن على أسس التعامل مع الحاجات النفسية و توعيتهن بأسس التمكين النفسي لها.
وبينت اختصاصي ارشاد نفسي ليلى حسن إن اللقاءات التوعوية المنعقدة في النادي أضافت حصيلة ثقافية للأمهات الأرامل،إذ تم العمل على جانبين مهمين: الجانب الشخصي للأمهات والجانب الأسري الخاص بالتعامل مع الأبناء،مما ساهم في توعيتهن ببعض أسس النجاح الأسري، وأكدت أن النادي يعتبر خطوة مبدئية للرقي بالمستوى التوعوي للأرامل، وسيتم مواصلة البرنامج مع مجموعات أخرى من النساء خصوصاً حديثات الترمل، من أجل عم الفائدة لشريحة أكبر.
ومن جانبهن أكدت الأمهات المشاركات استفادتهن من برامج النادي والنقلة الكبيرة التي حصلت في تعاملهن مع أولادهن وشخصياتهن، وقالت هنادي الخياط عن تجربتها: كنت انسانة بيتوتية جداً، ومنذ وفاة زوجي من سنتين لا أخرج ولا أحب الخروج مما أثر على نفسيتي بشكل كبير، حتى جاء الاتصال من المؤسسة بمشاركتي في هذا البرنامج، وهنا تقربت من النساء وفضفضت وأخرجت مافي قلبي، تعرفت على أسر تعيش مثل ظروفي وأكثر، فالبرنامج أعطاني أسس ونقاط للتعامل مع أبنائي واستفدت منه بشكل كبير.
وبالمثل تشارك أفراح جعفر التي ترملت منذ 9 سنوات لأول مرة في برامج المؤسسة عبر نادي الارشاد، و تشير إلى استفادتها بشكل كبير من اللقاءات ومن تجارب الأمهات التي لم تخضها ، وتقول: عندنا أعود من القاء أبدأ بتطبيق النقاط التي تعلمتها على نفسي وأبنائي، بالنسبة لي تجربة مهمة أتمنى أن يشارك الجميع في مثل هذه البرامج التي تنعكس بشكل ايجابي على حياتهم.
أما حسناء محمد فهي تشارك مع المؤسسة منذ 13 سنة في مختلف البرامج والأنشطة، وتؤكد استفادتها من الدورات الكثيرة التي نظمتها المؤسسة، ونادي الإرشاد أكسبها الكثير من النقاط التي أضافت لها ولشخصيتها الكثير، فهي إنسانة عصبية في تعاملها مع أبنائها، ومن اللقاءات تعلمت مهارات للتعامل مع أبنائها وطرق السيطرة على عصبيتها والتنفيس عن غضبها.
ومن جانبها تقول سامية يوسف أن تواصل الأمهات مع بعضهن البعض كان له دور كبير في إضافة فائدة واقعية على اللقاءات، فهي عاشت وحيدة فترة ولم تلتقي بأمهات خضن مثل ظرفها وأصعب، مما أعطاها حافز أكثر للاستماع لهن والاستفادة من تجارب بعضهم البعض والمعلومات التي تم طرحها في البرنامج، وبدأت بتطبيق ما اكتسبته عملياً على حياتها
وكذلك تصف ابتسام الهدار أن ضغوط الحياة دائماً في تزايد، ومثل هذه البرامج تجعلهن على اطلاع دائم بطرق وأساليب التعامل والتصرف في مختلف المواقف، وهي دائماً ما تشارك في برامج المؤسسة، وتتمنى مواصلة مثل هذا البرنامج وإقامته في أماكن متنوعة حتى يساعد في تغيير نفسية الأرامل بشكل أكثر.
وتقول منى علي أن اللقاءات أفادتها في اكتساب مهارات عكستها على تربية أبنائها وعلى شخصيتها، فهي تطمح لأمور ولنجاح لها ولأبنائها ولابد من كل أرملة من التأقلم مع ظروفها لتساعد نفسها وأبنائها.