العدد 4454 - الأحد 16 نوفمبر 2014م الموافق 23 محرم 1436هـ

"الشرق الأوسط": مصالحة الرياض برعاية خادم الحرمين تطوي صفحة عام من الخلاف الخليجي

 قالت صحيفة الشرق الأوسط إن الدول الخليجية طوت صفحة الخلافات التي دامت أكثر من عام لدى لقاء زعمائها في العاصمة السعودية أمس الأحد (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، وقررت عودة سفراء الرياض وأبوظبي والمنامة للعمل مجددا في العاصمة القطرية الدوحة، بعد أن غادروها في الخامس من مارس الماضي، واستكمل الخليجيون التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي، الذي أبرم في الـ23 من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2013.

ووصفت مصادر، اللقاء الذي جمع زعماء الخليج في الرياض بالمهم على صعيد تغليب صوت العقل في هذه المرحلة المصيرية التي تشهد المنطقة خلالها اضطرابات واسعة، وعدت اللقاء بمثابة مصالحة خليجية.

وكانت العاصمة السعودية الرياض شهدت مساء أمس قمة خليجية مصغرة بحضور قادة ورؤساء وفود 5 دول من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي: السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين، بينما تغيبت سلطنة عمان عن الجلسة التي عقدت في قصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي استقبل كلا من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، و ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، وعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، و أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، و أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، بينما بحث اللقاء جملة من الموضوعات التي تهم السعودية والدول الخليجية.

وفي بيان خليجي مشترك، شدد القادة على ترسيخ روح التعاون الصادق والتأكيد على المصير المشترك وما يتطلع إليه أبناء دول المجلس من لحمة متينة وتعاون وثيق، وأكد البيان التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي الذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعد إيذانا بفتح صفحة جديدة ستكون مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك، خصوصا في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها، وأضاف: «بناء على ذلك قررت السعودية والإمارات والبحرين عودة سفرائها إلى قطر».

وكان مسئول كويتي رفيع كشف أول من أمس في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن عقد القادة الخليجيين قمة خاصة في العاصمة السعودية الرياض، تهدف إلى مزيد من التشاور وتصب في تهيئة المناخ المناسب لاستضافة قطر قمة الخليج في ديسمبر المقبل، مبينا أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيكون ضمن الحاضرين للقمة إلى جانب قادة دول مجلس التعاون.

وأوضح المسئول الكويتي أن اتصالات الأيام الأخيرة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح توجت بالتأكيد على انعقاد قمة الدوحة في موعدها التي ستحتضنها العاصمة القطرية بعد قمة الرياض.

وأشار المسئول الكويتي إلى أن الكثير من نقاط الخلاف تم تجاوزها، «ولكن تبقت نقاط قليلة بوسع القادة تجاوزها في قمة الرياض»، وأضاف أن أمير دولة الكويت أدى دورا دبلوماسيا فاعلا، رمى إلى التصالح والتوافق وتقريب وجهات النظر بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، وهو ما يمكن ترجمته إلى مصالحة خليجية في لقاء الرياض.

وكان مصدر مسئول في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قد قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يتم انعقاد الجلسات التحضيرية للقمة الخليجية، التي كان من المفترض أن تكون في وقت مبكر، مشيرا إلى أنه بعد صدور تعليمات التحضير للقمة في الدوحة طلب منهم التريث حتى «إشعار آخر»، وهو مؤشر يدل على خلاف قائم بين الدول الأعضاء حول انعقاد القمة الخليجية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:55 ص

      الله يوحد قلوبكم ويجمع كلمتكم على الخير

      الله يحفظنا من شر الاشرار وكيد الفجار وينصرنا على من اراد بنا شرا كلنا اهل ومهما صار من خلاف نبقى اهل والدم عمره ماصار ماي... الله يحفظ المسلمين في كل مكان ويوحد كلمتهم على الحق

اقرأ ايضاً