في رسالته إلى والدته أثناء زيارته جزيرة سخالين في أقصى الشرق الروسي، كتب أنطون تشيخوف: «هنا، وطوال الشهور الثلاثة الأخيرة، لم أر سوى مجرمين أو أشخاص لا يتحدثون إلا عن عقوبات الاسترقاق والجَلْد، والإدانة بالسجن. أجواء محبطة. كم أتوق إلى السفر سريعاً إلى اليابان ومنها إلى الهند».
الرسالة كتبها في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1890، وأدرجت في كتابه «رسائل إلى العائلة»، ولكنها ظلت موحيةً، خصوصاً لمن يعيش في مجتمعٍ يعاني من التناقضات الحادة والأجواء المضطربة، فلا يسمع غير أخبار الاعتقالات وحالات التعذيب، ولا يقرأ إلا عن أحكام السجن، في منتصف العقد الثاني من الألفية الثالثة.
لو عاش تشيخوف في عصرنا، وواجه مثل هذه الأعاصير التي نواجهها، لكتب حتماً عن نشرات الأخبار التي يبثها التلفاز، وتقارير الصحف والوكالات، وما تزدحم به وسائل التواصل الاجتماعي من «تويتر» و«واتس أب» من أخبار متدفقة طوال الساعة، وآخرها مقاطع «الفيديو».
قبل أسبوع، انتشر «فيديو» لرجل أمن يقوم بتعذيب شاب بحريني مقيد، في عربة رسمية للأمن العام، ويتلفظ عليه بألفاظ مهينة ونابية جداً، تصنّفها الأمم المتحدة ضمن المعاملة الحاطّة بكرامة البشر. وبادرت وزارة الداخلية إلى الإعلان بأن الشريط قديمٌ، يعود إلى العام 2011، وهو دفعٌ لا يمحو آثار الجريمة ولا يقلل من آثارها، ما لم يأخذ القانون مجراه ويُعاقب الجاني ويُردّ الاعتبار لمن مسّ أشخاصهم وعقيدتهم من المواطنين، وخصوصاً أنهم لا يقلّون عن نصف الشعب.
فيديو العار هذا، أثار الكثير من النقاش في المجالس والمنتديات ووسائل التواصل الاجتماعية، وتساءل الكثيرون عن كيفية تسرب الفيديو. وكانت هناك بعض التحليلات التي تستوقفك.
التحليل الأول أن زميلاً للجاني صوّره في وقت سابق، واحتفظ به كنوعٍ من المشاهد «الطريفة»، حين تعذّب شخصاً مقيداً أمامك، معصوب العينين، وتمارس عليه ساديتك وعقدك النفسية، وتعتبر نفسك بطلاً. وربما حدث خلاف بين الصديقين في الفترة الأخيرة فأراد أن ينتقم من صاحبه فأنزل الفيديو على «اليوتيوب» ليراه الناس جميعاً.
التحليل الثاني أن بطل الفيديو هو نفسه من سرّبه، ربما لاعتزازه بما يقوم به من تعذيبٍ واعتباره نوعاً من «البطولة»، وخصوصاً حين يعيش في بيئةٍ تشجّع عمليات التشفي وتتلمظ لأعمال الانتقام. فليس هناك بطولة أكبر من التفنّن بتعذيب شخص مقيّد خائف مشلول الحركة، لإشباع النوازع السيكوباثية الشريرة. ولافتراضه بأن هذا النوع من العمل يرضي بعض البشر.
نحن إذاً أمام تحليلين، لهذا الفيديو العنصري، أحدهما نفسي (مرضي سيكولوجي) والآخر اقتصادي (وصولي براغماتي)، وهو ليس الوحيد وإنّما حفلت الساحة الإلكترونية بفيديوهات كثيرة، لعل أشهرها فيديو الصفعة، الذي احتوى على عمل عنصري آخر، إلى جانب عشرات المقاطع من الفيديوهات المسجّلة لحوادث سرقة واعتداء وتخريب على محلات تجارية، شارك في بعضها مجموعات، ووقع بعضها في وضح النهار وليس تحت جنح الظلام. كلها تؤكد القاعدة التي قالها العرب في قديم الزمان: «من أمن العقوبة أساء الأدب».
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4454 - الأحد 16 نوفمبر 2014م الموافق 23 محرم 1436هـ
يامنتقم
هذا الفيديو هو قليل من كثير مما يحدث في سجون البحرين ليل نهار , ولكن شاء الله أن يفضحكم....
انظر الى المنبر
يمكنك مشاهدة الكثير من فديوهات بعض رجال الدين وهم يدعون الفتنه والتفرقة بين معسكر يزيد والحسين
آلاف السنوات مرت ولا يزال أمثال هؤلاء يعيشون ويقتاتون من الفكر الطائفي .فديوهات ممتعه
فارس الغربية
ابوه من امن العقوبة اساء الادب
يوم
يوم قاليه المتهم اصير..............استخف وقام يضربه يعنى انه انبى اسئل السنه ما الفرق بين ................................................المشكلة الناس ماتقرا فى الدين والاحاديث الشريفة دائما تتبع هواها.............................
الثاني
التحليل الثاني هو الصح حق يكرمونه ويرقونه على بطولاته
بغض النظر
بغض النظر عن من سرب الفيديوا المهم على المجمتع الدولي ان يشاهد مدى خساسة العقيدة التي يتحلى بها شرطة البحرين وايضا الافلات من العقاب
التسريب لمصلحة من؟
في اعتقادي هو ابتزاز للموظفين حتى يستمرون في الخطىء و يطيعون الاوامر من دون مناقشة او يفكر في التوبة
ممكن
ما جا على بالي هذا التفسير!!! بس إحتمالية صوابه كبيرة جدا
التسريب لصرف النظر عن تصرفات اسوأ
ربما يكون توقيت التسريب لصرف الناس عن امور هي اهم او حدث اكبر كحدث اعتقال النساء والذي احدث ضجة كبيرة رغم وجود الفيديو وقضية التعذيب لحسن الشيخ وهاتان القضيتان رغم اهميتهم الا انهما لم يصرفا نظر الشارع عن قضية اعتقال النساء واللواتي افرج عنهم البارحة
على العالم ان يؤدي امانته امام هذه الصورة
هي ممارسة عنصرية بمعنى الكلمة امام مرآى ومسمع من العالم الذي يركض سفراؤه لادانت بعض الاعمال بين يغمضوا اعينهم وكأنهم لم يرو ولم يسمعوا . هكذا يحق القول على اكثرهم
عيل
سيدنا ماشفت فيديو انتخابات الوفاق الديمقراطية علي كيفك مثل صيفنا الحار مايتقير
الظالم دائما مفضوح .
من عينه ومن ريحته النتنه , ارجو من سيدنا الجليل كتابة موضوع بحصوص الانسان الفاقد لانسانيته المريض نفسيا الناقص الذي يظلم وكانه ماسوي شيء والامور طيبه مثل ما يقولون .
ماذا عن فيديو سب المرشحين
ماذا عن فيديو سب المرشحين ....
كفي عنصريه
جميع مايسرب فهو بشكل مدروس لتوصيل رساله غوغائيه بأننا هكذا نفعل بكم أثناء أعتقالكم .. العقل السليم في الجسم السليم
سيد تحليلي اقرب للصحة
بان هاتفه انسرق وانسحبت منه التسجيل او باع الهاتف ولم يمسح التصوير او مسح التسجيل وتم سحبه عن طريق الذاكرة ها سيد ثلاثة احتمالات واردة وأقوى من تحليلك بس ياسيد التهمة مخففة حدها شهر سجن ويرجع على راس عمله
بوايقة
كانوا يسرقون حتى حفاظات البامبرز من محلات جواد.وضاعة وخسة وقلالة حيا . والله عار.
هذه هي البطولة
ان تعذب شخص مقيد معصوب العينين وتهينه وتتفنن في تعذيبه. جبناء.
التفسير الرابع
باع الجاني التلفون على محل تلف نات و نسى محو الفديوهات و الصور كلها فوقعت بيد فئة الضحايا فوجدها فرصة لفضح الممارسات المعتادة في حال الاعتقال لشيعة معارض
التفسير الثالث
اثناء تبادل الفيديو عبر التواصل الاجتماعي منه صاحب الجرم الى صديق الى صديق الصديق الى صديق الصديق ترسل بالخطأ لزميل شيعي و انبطت البرمة
عجبي!
يمكن بالغلط أرسل الفيديو الى إنسان عنده قيم ومبادىء وأنبطت البرمة!!
الهاء الناس
من سرب الفيديو هو الهاء للناس والسؤال لماذا لا يكون الفيديو عباره عن تمثليه ومسرحيه من اجل اغراض معينه والسؤال اين الشخص اللي تم سبه ولماذا لم يظهر حتى الان
الشخص المصفوع تم تبرأة الصافع لاحقا واعتقال المصفوع
الانحطاط الخلقي في تصرفات منتسبي الداخلية لم يأتي الا نتيجة عدم المحاسبة
تمثيلية؟!!!!!!
انت تستهبل يعني او ماعندك عيون وضمير؟ تمثيلية والداخلية تقول انها تعرفت على الموجودين في التصوير وعرفت انه صار في 2011؟ وليش تبي اللي انضرب؟ علشان يعذبونه مرة ثانية؟ والموضوع علشان من يلتهي وعن شنو؟ للاسف في ناس ماعندها لا قلب ولا ضمير ولا دين حتى
...؟؟
إذا الشخص تكلم .. انت تضمن انه ما يحصل حكم مؤبد ؟؟
معتقل
المضروب يمكن الحين ماكلنها مؤبد والتهمة من اللي نسمع عنها كل يوم