يحتفل العالم اليوم 17 نوفمبر/ تشرين الثاني باليوم العالمي للأطفال الخدج (الأطفال ناقصي النمو نتيجة الولادة المبكرة). إلى ذلك قال استشاري أطفال وحديثي الولادة في مجمع السلمانية الطبي عبدالرؤوف المدحوب في حوار معه: «نظراً للتطور العلمي والتكنولوجي للعناية بالأطفال حديثي الولادة، فإن هناك زيادة في نسبة ومعدل فرصة الحياة للأطفال الخدج، والتي قد تصل إلى 100 في المئة عند ولادة طفل عند عمر حملي 34 أسبوعاً»، مضيفاً «هناك علاقة عكسية بين العمر الحملي للولادة المبكرة ونسبة الفرصة في الحياة، فكلما نقص العمر الزمني زادت نسبة الوفيات والتي قد تصل إلى 50 في المئة عند عمر 24 أسبوعاً».
أما بالنسبة للمشاكل الصحية التي قد يتعرض إليها الطفل الخديج، فيقول: «إن المشاكل الصحية تكون أكثر لو ولد مبكراً أكثر، وأن معظم الأطفال الخدج لا يتعرضون إلى كل هذه المشاكل الصحية (وخاصة عند عمر أكثر من 34 أسبوعاً) وإنما جزء منهم، كذلك حدة المرض تتفاوت بين مريض وآخر».
وتابع المدحوب، بشأن المشاكل الصحية التي يتعرض لها الطفل الخديج عند الولادة هي «القدرة على تنظيم درجة الحرارة، فنظراً لعدم اكتمال أعضاء الطفل الداخلية وقلة نسبة الدهون وضعف في مركز التحكم بدرجة الحرارة في المخ لا يستطيع الطفل الخديج تنظيم درجة حرارته والتي يحتاج إلى أن يوضع في حاضنة خاصة تنظم له درجة الحرارة وخصوصاً في العمر الحملي لأقل من 30 أسبوعاً».
الجهاز التنفسي
ويضيف بالنسبة للمشاكل الصحية «نتيجة لقصور في عمل الرئتين وعدم اكتمال نموهما وبسبب نقص المادة المسئولة عن عمل الحويصلات الهوائية قد يتعرض إلى»متلازمة الصدر الهوائية» حيث يعاني الطفل مباشرة بعد الولادة من ضيق وصعوبة في التنفس يحتاج فيها إلى أوكسجين وأجهزة تنفس صناعي تساعده على الحياة وقد يعطى هذه المواد التي تساعد على عمل الحويصلات الهوائية. وتتفاوت شدة المرض من طفل إلى آخر، فكلما نقص عمر الحمل للطفل زادت حدة المرض ويكون شديداً على الأطفال دون 28 أسبوعاً حملياً».
نتيجة لعدم اكتمال نمو الرئة وبسبب وضع الطفل على أجهزة تنفس صناعي واحتياجه إلى أوكسجين لمدة طويلة تصل إلى شهر من عمره الزمني أو 36 أسبوعاً حملياً افتراضياً نتجية لتغيرات فسيولوجية في الرئة قد يعتمد الطفل على الأوكسجين لمدة طويلة كما أسلفت وهو ما يعرف طبياً «خلل النسيج القصبي الرئوي»، مضيفاً «عدم القدرة على التنفس لمدة تزيد على 20 ثانية وذلك لضعف عضلات الصدر وقصور في مركز الاستشعار للتنفس في المخ وعوامل أخرى قد يتعرض لها الطفل الخديج أثناء وجوده في المستشفى».
الجهاز الدوري
وذكر أنه إضافة للمشاكل الصحية التي يتعرض لها الطفل الخديج «توجد قناة شريانية خارج القلب تصل الشريانين المتصلين بالقلب تكون مفتوحة عادة عندما يكون الجنين في رحم أمه والتي تكون مغلقة بعد الولادة مباشرة، وفي بعض حالات الأطفال الخدج تبقى هذه القناة الشريانية مفتوحة والتي تؤثر سلباً على عمل الرئتين والقلب»، مضيفاً أن «الجهاز الهضمي للطفل الخديج يصاب به نحو 10 في المئة بالتهاب في الأمعاء والذي يؤدي إلى تقيئ مستمر وانتفاخ في البطن وعدم القابلية للحليب وخروج دم البراز والذي يعالج ببعض المضادات الحيوية. وقد يحتاج إلى عملية جراحية، ولحسن الحظ يعمل حليب الأم على التقليل من الإصابة من هذه المضاعافت المرضية. كما أن الاستخدام الطويل للأنبوب الوريدي الذي يصل إلى المعدة لمدة طويلة يؤدي إلى الإصابة بارتداد حمض المعدة إلى المريء».
إلى ذلك تحدث استشاري أطفال وحديثي الولادة في مجمع السلمانية الطبي عبدالرؤوف المدحوب عن أن «الطفل الخديج يكون أكثر عرضة إلى نزيف في المخ والتي تتراوح درجاته من البسيطة التي تتلاشى تلقائياً دون التاثير على وظائف المخ إلى الدرجة الشديدة التي قد تحدث وخصوصاً في عمر الحمل لأقل من 28 أسبوعاً والتي قد تؤدي إلى مضاعفات تؤثر على نمو وتطور الطفل»، مضيفاً «يحتاج الطفل الخديج إلى تغذية وريدية لمدة طويلة من بروتينات وسكريات ودهون وأملاح لمدة طويلة، وذلك لنموه، لأنه معرض أكثر إلى بطء في النمو والتطور ونقص في الوزن، والذي عادة يسبب قلقاً للأمهات وأكثر عرضة إلى نقص الأملاح والحديد والفيتامينات، لذلك ينصح الطفل بإعطائه حليباً خاصاً للخدج وفيتامينات لمدة تصل إلى سنة واحدة».
ومن المشاكل الصحية التي يصاب بها الطفل الخديج، يذكر أن «مرض الأنيميا الحادة التي تحتاج إلى نقل دم لمرات عدة، ونقص في وظائف الجهاز المناعي للجسم يؤدي إلى نقص في مناعة الطفل والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالتهابات متكررة والتي قد تؤدي إلى الوفاة»، مضيفاً «يصاب أيضاً باعتلال الشبكية للأطفال حديثي الولادة والتي تزداد نسبته كلما قل عمر الطفل الحملي، لذا يجب إجراء فحص دوري للشبكية للأطفال الخدج دون عمر 32 أسبوعاً أو أقل من 1500 جرام بعد 6 أسابيع من الولادة للكشف المبكر عن هذا الاعتلال لعلاجه مبكراً».
واختتم حواره عن المشاكل الجراحية، فيقول: «لعدم نزول الخصيتين في موقهما الطبيعي، وكذلك الفتق الاربي والفتق السري الذي قد يحتاج إلى تدخل جراحي لعلاج هذه المشكلة الصحية». وتابع «هناك بعض التطعيمات الروتينية الخاصة للأطفال الخدج يجب على الأمهات إعطاؤها لأطفالهم بصورة منتظمة، مع الأخد بعين الاعتبار أعطاءهم تطعيم الانفلونزا الموسمية للذي عمره أكثر من 6 شهور سنوياً».
وأضاف «كذلك يوجد تطعيم خاص ضد التهاب فيروسي، وهو عبارة عن مواد مضادة ضد هذا الفيروس ينصح بإعطائه في فترة الشتاء شهرياً 4-5 جرعات شهرياً وخاصة للأطفال دون عمر 28 أسبوع حمل».
العدد 4454 - الأحد 16 نوفمبر 2014م الموافق 23 محرم 1436هـ
جناح207
الشكر موصول لكل العاملين في جناح الخدج لما اولوه من رعاية واهتمام لطفلي مدة مكوثه في الحاضنة ابتداءً من الدكاترة المتفانين في عملهم د طاهرة د ريم د صفاء دميثم د عبدالرؤوف المدحوب وانتهاءً بملائكة الرحمة من الممرضات البحرينيات والأجانبيات كنتم الحارس الأمين لرعاية طفلي
والدة الطفل حسين عباس
شكر من ام سارة
اشكر دكتور عبد الرؤوف صاحب الأخلاق العاليه لما قدمه من رعايه إلى بنتي، 5 سنوات وهي تواصل علاجها معاه
شكرا لكم جناح 207
كل الشكر للدكاترة و الممرضات في جناح 207 وبالأخص الدكتورة طاهره أسيري و الدكتورة هيثم الخواجة.
مشكلات السلمانية في الأطفال الخدج:
- للأسف الحليب الخاص للخدج لا يتوفر على مدى شهور , بالتالي نضطر للبحث في دول الخليج
- تحويلات متأخرة و مواعيد بعد 3 اشهر. يعني اذا الطفل حالته مستعصية شلون ينتظر 3 اشهر للموعد !!
- ضياع الملفات للأطفال.
- أطباء أعصاب المخ للأطفال , لا يوجد سوى دكتورين اثنين في البحرين كلها, هل يعقل !!
وللحديث بقيه