أكد المترشح النيابي المستقل فاضل البدو أن علاج المشكلات اليومية للمواطن لابد أن يتزامن مع زيادة معدلات التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل مناسبة للشباب، بل وللخبراء المتقاعدين القادرين على العمل والعطاء والإبداع.

جاء ذلك على هامش افتتاح مقره الانتخابي، مشيراً أمام جمع من مواطني الدائرة الرابعة - محافظة العاصمة إلى أنه قرر ترشيح نفسه لينال شرف عضوية المجلس النيابي ليس لكونه ممثلاً لأبناء دائرته فقط إنما لحرصه على التعبير عن تطلعات أجيال متعددة تقطن مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وذلك كون مشكلات وهموم المواطن شبه متماثلة ولا تخرج عن ضرورة توفير حياة كريمة لهم.

وفسر المترشح المستقل فاضل البدو رسالته الأساسية التي استهل بها برنامجه الانتخابي «وطن للجميع... وطن يستطيع» كونه نشأ وتربى على احترام الآخر والعيش معه، حيث إن التعددية كانت ومازالت وستظل المذهب الذي يؤمن به والمبدأ الذي لا يحيد عنه، فرسالته التي يخاطب بها ناخبيه لا تعرف الانحياز لعقيدة أو طائفة أو مذهب أو لون أو جنس، ذلك أن حزبه الأول وجمعيته السياسية الوحيدة هي البحرين ثم البحرين ثم البحرين.

وعلل رجل الأعمال فاضل البدو المحاور التي يركز عليها برنامجه الانتخابي بالقول: عندما شرعت في الترشح كان يساورني أحد أمرين:

الأول: أن يكون الهدف من الترشح واضحاً وأن لا يكون الخلط بين مصلحة الوطن وقضايا المواطن سبباً في تشويه الرسالة.

ثانياً: أن لا تنفصل قضايا الوطن عن مشكلات المواطن فكلاهما يشكل الوحدة العضوية للكيان الذي نعيش على أرضه وهي مملكة البحرين.

كما أكد النائب المحتمل فاضل البدو أن تعاون كل أطياف المجتمع وتكاتف المواطن مع أجهزة الدولة هو الذي يأتي بالتغيير ويحقق الطموحات ويعالج المشكلات، منوها بأن البحرين تتسع لكل أبنائها وتحتضن طموحاتهم. فالأيدي المرتبطة والأرواح المتعانقة يمكنها تحقيق المستحيل وهو ما لا يمكن أن نعتبره كثيراً على البحرين ورجالها الأوفياء.

ودعا فاضل البدو إلى ضرورة تعاون النواب تحت قبة البرلمان متطرقاً إلى برنامجه الانتخابي ومشيراً إلى أنه يتضمن العديد من المحاور الاقتصادية والاجتماعية، مشدداً على ضرورة تقوية دور القطاع الخاص لكي يكون مساهماً فعالاً في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخاصة أن الجانب الأعظم من فرص التشغيل بحسب تقارير وزارة العمل مازال يوفرها القطاع الخاص.

وطالب رجل الأعمال فاضل البدو أن يكون التشريع متطابقاً ومتوازياً مع وتيرة الحركة في المجتمع ملبياً لاحتياجات المواطن وحارساً لأمنه وأمانه ومدافعاً عنيداً عن مصالحه وطموحاته ومعالجاً لمشكلاته وعثراته.

وعن برنامجه الانتخابي قال البدو: لا يخرج عن دائرة الإمكان، نحن لا نطلب المستحيل ولا نقبل بأن نحرث في البحر فمطالب الناس هي مطالبنا وطموحاتهم لابد أن تتفق مع طموحاتنا كنواب محتملين.

تحسين أوضاع المتقاعدين وكبار السن كان من بين أهداف برنامج فاضل الانتخابي، وكذلك رفع المعاناة عن الأرامل والمطلقات، لكن قضايا الإسكان وإيجاد الحلول الناجعة لها بتوفير مسكن ملائم لكل مواطن احتلت على ما يبدو قسماً مهماً في هذا البرنامج، حيث إن حل هذه المعضلة يتطلب إزالة جميع العراقيل التي تحول بين المواطن وبيت العمر، وهي لا تخرج عن الروتين والبيروقراطية والإجراءات التعجيزية.

وتساءل لماذا لا يتم تسهيل امتلاك الشقق والبيوت والأراضي للمواطنين المستحقين واضعاً خطوطاً حمراء عدة تحت «المستحقين» مؤكداً أن كل مواطن بحريني لا يمتلك بيتاً أو شقة فهو مستحق للمسكن من دون كلام أو تفسيرات أو تأويلات.

ودعا إلى رفع الحد الأدنى لرواتب الخريجين وتعديل التشريعات المنظمة لها بحيث تتماشى مع زيادة الأسعار، مشدداً على ضرورة رفع علاوة غلاء المعيشة لكي تتناسب مع محدودي الدخل وتفي باحتياجاتهم.