استنكرت عائلة المعتقل محمد جعفر عبدالحسن من عدم السماح للأخير بحضور مجلس عزاء والده الذي توفي يوم الأربعاء الماضي (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، على رغم حصول العائلة على موافقة خطية من قاضي تنفيذ العقاب بالسماح له بحضور العزاء الواقع في جزيرة سترة.

وقالت العائلة في حديث إلى «الوسط»: «إن بعد وفاة الوالد أبلغنا إدارة سجن جو فوراً بوفاته للسماح للمعتقل بحضور عزاء والده وذلك لكونه حقاً من حقوقه الإنسانية، إلا أن الإدارة أكدت وجود إجراءات لابد من اتباعها قبل السماح له، طالبة من العائلة اللجوء إلى قاضي تنفيذ العقاب للحصول على الموافقة أولاً».

وأضافت العائلة: «قام أفراد العائلة في اليوم التالي بمراجعة قاضي تنفيذ العقاب وتم الحصول على موافقة خطية للسماح للمعتقل بحضور مجلس عزاء والده، وذلك بعد أن أُبلغ القاضي بمكان العزاء، وقد ذكر المكان في الخطاب الذي وقع عليه القاضي».

وأشارت العائلة إلى أنه تم إرسال الموافقة الخطية إلى إدارة سجن جو، مبينة أن الإدارة أكدت تسلمها الموافقة، وبأن الموافقة ستحال إلى المسئولين في إدارة السجن لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل نقله.

وذكرت العائلة أنها قامت بالاتصال بإدارة السجن أكثر من مرة في اليوم ذاته لمعرفة متى سينقل المعتقل لمجلس العزاء، مشيرة إلى أنه مع نهاية وقت الدوام الرسمي للإدارة تفاجأت العائلة بأنه تم رفض نقل المعتقل للعزاء بحجة أن المنطقة الواقع فيها العزاء خطرة ولا يمكن نقله، في حين أكدت الإدارة للعائلة أنه سيسمح للمعتقل باتصال وزيارة استثنائية عوضاً عن ذلك.

واستنكرت العائلة رفض نقل المعتقل لمجلس العزاء، فضلاً عن أن العائلة لم تتلق أي اتصال من المعتقل منذ يوم الأربعاء حتى الآن.

وأوضحت العائلة أنه بعد معاناة تم الحصول على موعد للزيارة الاستثنائية للمعتقل.

وطالبت العائلة بمعرفة السبب وراء عدم السماح للمعتقل بحضور عزاء والده الذي لم يره منذ خمسة أعوام، إذ إن والد المعتقل لم يتمكن من زيارة ابنه في المعتقل طوال هذه الأعوام بسبب مرضه.

يشار إلى أن المعتقل محكوم بالحبس لمدة عشر سنوات في قضية جنائية وقد قضى من المدة خمس سنوات.