عبَّر المترشح النيابي عن الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية حسين محمد حبيب عن نيته العمل على إطلاق مبادرة وطنية تتمثل في إنشاء شركة وطنية تهتم باحتضان الشرائح البحرينية من العاملين في المهن الحرة، وتعديل أوضاعهم من خلال تنظيم نشاطهم المهني، وإيجاد مخارج مهنية وقانونية في توفير التأمين الاجتماعي والصحي لهم، وتمكينهم من الاستفادة من خدمات القروض الشخصية والعقارية التي توفرها المصارف البحرينية ووزارة الإسكان.

وقال حبيب: «لقد لفت انتباهنا وأثار اهتمامنا وجود آلاف من العاملين في المهن الحرة، كالجزافين والقصابين والصيادين والمزارعين وبائعي الخضراوات والفاكهة، والباعة الجائلين وأصحاب الحرف اليدوية والحمالين، حيث إن معظمهم غير مسجل في خدمات التأمين الاجتماعي، كما أنهم يبذلون جهودًا شاقة وبصفة يومية من أجل توفير المنتج الذي يعملون فيه، وقد لا يجدون هذا المنتج سواء لندرته أو لارتفاع تكلفته، وهو ما يعرض حياتهم الاجتماعية والاقتصادية للخطر».

وأضاف «إن المبادرة تضمن عملاً منظمًا وثابتًا لهؤلاء، وتوفر لهم دخلاً معروفًا ومحددًا، يمكِّنهم من تنظيم أمورهم الحياتية، ويضمن لهم مستوى معيشيّاً كريماً وممارسة حياتهم بشكل طبيعي كأي موظف حكومي في المجتمع، يتمتع بدخل معروف، وتأمين اجتماعي وصحي، من خلال تلك الشركة التي سنعمل على تأسيسها؛ لتكون حاضنة لهؤلاء جميعاً وتقوم بتوفير ما يحتاجون إليه من سلع وخدمات بشكل منظم دون عناء».

وأكد حبيب أن هذه المبادرة، هي الأولى من نوعها على مستوى دول الخليج، وهي مشروع وطني طموح يساهم في مواجهة مشكلة البطالة، وتوفير آلاف من فرص العمل لهؤلاء الشباب العاملين في قطاعات ومهن مختلفة، دون تنظيم وبشكل عشوائي، سواء في سوق جدحفص أو السوق المركزي أو غيرهما من الأسواق، ومن ثم يساعدهم على تحقيق الاستقرار العائلي والاجتماعي، حيث ستتحول الشركة إلى مؤسسة جامعة للعاملين في تلك المهن والحرف، وستقوم بتأهيلهم، وتنمية مهاراتهم وزيادة دخلهم، وتوفير مستويات معيشية كريمة لهم.

ونوه حبيب إلى أن الشركة الجديدة ستوفر فرص عمل داخل الشركة وأقسامها المختلفة، لأصحاب المؤهلات من هؤلاء الذين يعملون بمهن حرة تحت وطأة قسوة العيش، وعدم توافر فرص عمل بديلة أمامهم، مشيرًا إلى أن الشركة ستتعاون مع البنوك التجارية المختلفة، ومعاهد التدريب، وكذلك مع صندوق العمل (تمكين)؛ لإكساب أصحاب المهن الحرة المهارات اللازمة، والقدرات التي تمكِّنهم من القيام بأعمالهم بيسر وسهولة.

وشدد على أن المناخ التشريعي في البحرين يوفر فرصًا قوية لنجاح مثل هذه المبادرات التي تصب في صالح المجتمع، ومكافحة البطالة، وتوفير فرص عمل للشباب، والتعاون مع الحكومة في معالجة هذه المشكلة، التي تهدد اقتصاد أية دولة، وتتطلب التعاون بين مؤسساتها المختلفة.

وأشار حسين حبيب إلى أن المبادرة الوطنية تنبع من إيمانه بضرورة إسهام كل وطني مخلص في وضع حلول لمشكلات هذا الوطن، كل بقدر قدراته وإمكانياته، وأن يمتلك الجرأة الكافية للإقدام، ويأخذ المبادرة في تنفيذ ما يراه من حلول وبرامج تنموية واجتماعية.