اتهم المتحدث الرسمي بأسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير السودان بقصف مناطق داخل الجنوب ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص من بينهم طفلة ، مشيراً إلى ان قوات مشار موجودة الأن في الأراضي السودانية والجميع يعرف ذلك.
وقال أقوير في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت (15 نوفمبر / تشرين الثاني 2014) إن طائرات أنتينوف تابعة لسلاح الجو السوداني قام بعمليات قصف عشوائي على منطقة خور تنباك في مقاطعة المابان بولاية أعالي النيل داخل أراضي بلاده الأربعاء الماضي، وأضاف أن القصف أدى إلى سقوط 7 أشخاص بينهم طفلة وأغلبهم لاجئون من ولاية النيل الأزرق التابعة للسودان والذين لجأوا إلى دولة جنوب السودان بسبب الحرب الدائرة في الأراضي السودانية منذ أكثر من 3 سنوات.
وطالب المتحدث الحكومة السودانية بوقف قصفها فوراً، متابعاً "نحن نحترم الحوار بين قيادات البلدين ولكننا كجيش سنعمل على الدفاع عن أراضينا بكل قوة وسنسقط أي طائرة عسكرية من الخرطوم تنتهك المجال الجوي في جنوب السودان ونصد أي هجوم سواء جوي أو بري"واضاف أقوير إن الحكومة السودانية ما زالت تقدم الدعم والتجهيرات العسكرية والتشوين لقوات زعيم المتمردين نائب رئيس جنوب السابق رياك مشار.
وتابع أن الخرطوم تعمل على فتح المجال لقوات مشار بالهجوم على" مواقعنا عبر القصف الجوي بعد أن فشلت قوات التمرد في الاستيلاء على أي مواقع منذ آيار/مايو الماضي.
واشار إلى أن قواته أسرت ثلاثة متمردين في المعارك التي دارت الأسبوع الماضي حول مواقع تقع تحت سيطرة الجيش الشعبي في منطقة الرنك في أعالي النيل، متابعا "لقد سجل الأسرى اعترافات واضحة بأن الجيش السوداني قام بتدريبهم في معسكرات في ولايات النيل الأزرق وسنار والنيل الأبيض ومدتهم بالأسلحة والذخائر وأرسلتهم إلى مناطق الرنك وتم صدهم وقتها ثم أعادوا تنظيم الصفوف من منطقة التبون في ولاية النيل الأبيض داخل الأراضي السودانية وأُرسلوا مرة أخرى وتمت هزيمتهم".
من جهته، نفي الجيش السوداني ان يكون قد قصف اراضي داخل جنوب السودان.
تأتي اتهامات جنوب السودان للخرطوم بعد زيارة قام بها رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت للسودان واتفق مع نظيره السوداني عمر البشير على تنفيذ اتفاقيات التعاون التي ابرمتها الدولتان في شهر ايلول/سبتمبرعام2012.