شهدت العاصمة المقدسة بعد ظهر أمس هطول أمطار بين غزيرة إلى المتوسطة، شملت ضاحية الشرائع، البجيدي، اليمانية، العوالي، المشاعر المقدسة، العمرة، النوارية، الشميسي، المعيصم وعددا من قرى مكة المكرمة، وصاحبها موجة ضباب كثيف حد من الرؤية اﻷفقية، ما أدى إلى احتجاز بعض السيارات ومحاصرة المنازل بسبب تجميع مياه الأمطار وعدم تصريفها بشكل جيد، وذلك وفق ما نقل موقع صحيفة عكاظ السعودية.
وقد تسببت تلك الأمطار في محاصرة عدد من المنازل بقرية هدى الشام شمال شرق مكة المكرمة، نتيجة جريان سيول أودية الحجر، الرديمة وغضار، وأرجع عدد من المواطنين سبب اجتياح مياه الأمطار لمنازلهم إلى إغلاق العبارات وردم طريق الرديمة والحجر في الحارة الجنوبية لهدى الشام، وطالبوا بتنفيذ أمر اللجنة المشكلة من الدفاع المدني والأمانة بفتح العبارة الموجودة في المشروع لتحويل منسوب المياه عن القرية.
واستنفرت كافة الجهات اﻷمنية مهامها لمواجهة اﻷخطار المحتملة من هذه اﻷمطار، حيث أكد الناطق الإعلامي في إدارة مرور العاصمة المقدسة النقيب علي الزهراني أن رجال المرور متواجدون في المحاور الرئيسية والطرق الدائرية وشوارع متفرقة في مكة المكرمة وعلى مدار الساعة للتدخل في حال وجود أي طارئ، مبينا أنهم لم يرصدوا أي عائق تسبب في إيقاف حركة المرور.
وفي ذات السياق، بين الناطق الرسمي للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة المقدم على العلياني أن الأمطار التي شهدتها العاصمة المقدسة أمس هطلت على معظم الأحياء، وتم تطبيق خطة الأمطار ورفع جاهزية الفرق وتوزيعها على المواقع المحددة في الخطة لمواجهة أي طارئ لاقدر الله، موضحاً أن غرفة العمليات بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة استقبلت حوالى 1004 اتصالات تنوعت ما بين بلاغات حوادث بسيطة واستفسارات جانبية ذات علاقة بالأمطار، مبينا أن الأمطار التي هطلت أمس أسفرت عن تجمعات للمياه في ستة مواقع بالمعيصم والشرائع والعسيلة، فيما بلغ عدد الحوادث خلال فترة الأمطار ١٠ حالات تماسات، وحالتا سقوط أشجار، واحتجاز 15 شخصا تم إخراجهم من قبل فرق الدفاع المدني من مواقع تجمع المياه. وأضاف «هناك سيارتان احتجزتا داخل المياه أسفل عبارة بحي المعيصم رغم وجود اللوحات التحذيرية من الجهتين لمنع استخدام العبارة أثناء هطول الأمطار ولم يكن بها أي أشخاص محتجزين كما لم ينجم ولله الحمد نتيحة لهطول الأمطار أي إصابات أو وفيات حتى إعداد هذا البيان»..
بالمقابل استمتعت العلائلات المكية بالأجواء الجملية التي أعقبت الأمطار مستبشرين بهطولها في وقت مبكر.
من جهة ثانية، تسببت عاصفة ترابية اجتاحت أجواء محافظة جدة بعد ظهر أمس في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من منازل حي الحرازات، كما انعدمت الرؤية الأفقية على طريق مكة القديم وطريق الحرمين وتناثرت سحب من الأتربة والغبار لتغطي سماء المكان مع هبوب رياح باردة نوعا ما وهو ما أجبر السكان على البقاء في منازلهم حتى هدأت العاصفة الترابية.
إلى ذلك، وأوضح لـ«عكاظ» مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي ورئيس قسم الأرصاد في الجامعة منصور عطية المزروعي، «أن المملكة ستشهد موجة تقلبات مناخية تستمر لنهاية نوفمبر، مبينا أنه اعتبارا من اليوم السبت وحتى الثلاثاء المقبل يتوقع حالات مطرية متعاقبة تؤثر على مناطق عديدة من المملكة ومنها مكة المكرمة ــ جدة، المدينة المنورة، الرياض، القصيم وحائل».
وأضاف «أولى هذه الحالات هي عدم الاستقرار التي نشهدها على مناطق محدودة من المرتفعات الغربية، فيما يزداد تأثير الحالة بشكل أوسع اليوم»، متوقعا أن تؤثر هذه الحالة المطرية بشكل رئيس على أجزاء من منطقة مكة المكرمة وتشمل سواحلها الجنوبية ومنها الليث وسواحلها الشمالية من جدة إلى رابغ، ومن ثم تؤثر على أجزاء من منطقة المدينة المنورة ومنها السواحل وتشمل ينبع وقد تصل شمالا وتؤثر على السواحل الجنوبية لتبوك ومنها الوجه، ثم تتحرك حالة عدم الاستقرار بشكل حزام سحابي ممطر تبعا لتحرك الأخدود الجوي البارد في طبقات الجو العليا للشمال الشرقي، ما يؤدي لتأثر مناطق أخرى ومنها الأجزاء الداخلية لمنطقة مكة المكرمة وشمال شرق المدينة المنورة وأجزاء من المنطقة الوسطى تشمل مناطق القصيم وحائل والجوف والحدود الشمالية ودولة الكويت والعراق، مشيرا إلى أن التأثير الفعلي يكون في القصيم وأجزاء من الرياض من مساء بعد غد الإثنين إلى الثلثاء المقبل.
وحول الأمطار المتوقعة على منطقة مكة المكرمة اليوم والتي قد تمتد إلى غد وتشمل جدة ورابغ والليث والعاصمة المقدسة، قال: «لا زالت مخرجات النماذج تشير إلى أنها من خفيفة إلى متوسطـــــة الغــــزارة، وقد تصل إلى 30 ملم لوجود عوامل عدة ومنها ضعف الرفع الحملي والذي يعد العامل الرئيس في هذه الحالــــة لتكون السحـــــاب وهطــــول الأمطار، فيما تشير مخرجات النماذج العددية للطقس والتوقعات الفصلية إلى تعرض منطقة مكة المكرمة ومنها جدة لحالات أخرى بعد هذه الحالة.».
الفساد والطغيان يعبث بقبلة المسلمين
من الغريب جداً أن تكون الفوضى الى هذه الدرجة في مكة المكرمة قبلة المسلمين التي تأسس فيها الإسلام وسكنها رسول الله وحملت منازل الرسول وحي بني هاشم التي هدمته أيدي ......... الذين يريدون محو أهم الآثار الاسلامية لأهم مدينة في العالم الاسلامي ،مكة تقع في دولة تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم وهذا حالها !! انه لأمر مخجل جداً حيث انه بعد تأسيس المملكة المزعوم بعشرات السنين لازات هذه المدينة وغيرها في حال يرثى له .يتم تدمير الآثار لبناء حمامات عامة وفنادق بينما البنية التحتية هكذا
اين البنية التحتية
اين تذهب اموال و ايرادات ا........ الا تستحق اقدس بقاع الارض بنية تحتة و مجاري للامطار و السيول تتناسب و قدسية هذه البقاع؟!