كشف منعم جابر هادي مدير تحرير جريدة رياضة ومعارف العراقية بأن المدرب حكيم شاكر من المدربين الذين يمتلكون موهبة الإقناع والتأثير على اللاعبين ويحب الإثارة الإعلامية والجدل في الشارع بعيدا عن المنتخب لذلك امتنع عن حضور المؤتمر الصحافي للمدربين في اليوم الذي يسبق مواجهة المنتخب العراقي والمنتخب الكويتي دون أن يقدم أسباب مقنعة ولكنه على علم بالفخ الذي يحضر له في المؤتمر من قبل الإعلام الخليجي والذي من الممكن في حالة حضوره أن يسبب له شيئا من الإزعاج الذي هو ليس بحاجة إليه في الوقت الحاضر.

وأشار منعم إلى أن حكيم شاكر من جنرالات الجيش العراقي وله أسلوب خاص وحاسم وكان قد طالب بسحب الهواتف النقالة الشخصية من اللاعبين بمجرد الدخول إلى مقر الإقامة بالشقق بهدف وضع جميع اللاعبين في التركيز والابتعاد عن الأخبار والقضايا الشائكة.

وتحدث منعم عن كرة القدم العراقية وقال: «ليس انحيازا ولكن يمكن القول بأن الكرة العراقية ولادة استطاعت خلال الفترة الممتدة على مدى 90 عاما أن ترفد إلى الساحة الرياضية باللاعبين الموهوبين أصحاب القدرات والمهارة العالية على مر الزمان ولكن كل لعبة لابد لها من أن تمر بحالة من التراجع لأسباب إدارية أو فنية أو لظروف ومسببات خارجية».

وأضاف «العراق مر بفترات رائعة جدا في الستينات وفي الثمانينات والفوز بكأس العرب 1963/1964 ويمكن للعراق أن يستمر في الهيمنة على الكرة الخليجية والعربية وأن يحافظ على مكانته في القمة لولا الأحداث التي مرت على العراق من حصار وحروب ودخول عناصر ليس لها بالشأن الرياضي وتسلمها المهام القيادية في وقت كان العراق يضج بالخبرات والخبراء في مختلف المجالات الرياضية».

ولفت منعم إلى أن الرياضة العراقية بمختلف فروعها تحاول أن تستعيد عافيتها وكرة القدم تحاول أن تبقى في الميدان كونها اللعبة الشعبية الأولى في العراق وفي العالم.

وأوضح منعم بأنه يترأس منظمة من منظمات المجتمع المدني وأشار إلى أن الرياضة كان لها الدور المؤثر في توحيد الشعب العراقي بالوقوف خلف المنتخب بعد الانتصارات والمستويات الرائعة في أعوام 2004، 2005، 2006 من خلال النتائج الرائعة في العاب أثينا وفي دورة أثينا وكأس آسيا.

وقال منعم بأن الكرة العراقية تعاني من الحساسية الإدارية والتباين في وجهات النظر، وأضاف «لكن على المستوى الميداني والفني تمتلك العراق مواهب رائعة من اللاعبين الذين جاءوا بعد الانجازات التي تحققت في 2007 ونحن مقبلون على حقبة جديدة من الانجازات بعد الجيل الرائع الذي لم يتبق منه سوى اللاعب يونس محمود ومهدي واستطاع حكيم شاكر تهيئة النخبة من الشباب كان لهم شأن قوي في بطولة شباب آسيا وبطولة العالم وفي دورة آسيا الاولمبية ولكن هذه المجموعة مازالت بحاجة إلى الخبرات الميدانية الناجحة وحسن الإدارة والتطوير الفني».

وأضاف منعم «حكيم شاكر استطاع أن يؤكد حضوره في 2012/2013 بخوضه مع المنتخب بطولتي كأس الخليج الواحدة والعشرين والكأس الحالية في الرياض وبطولة آسيا في المستقبل القريب».

وأوضح منعم بأن تقدم المنتخب العراقي وصعوده لا يعني توقف الآخرين عن العمل وأشار إلى المستوى المتطور الذي قدمه المنتخب القطري في مواجهة المنتخب السعودي صحاب الأرض والجمهور والذي هو مزيج من المدرسة الفرنسية التي تعتمد على القوة والتكنيك في الأداء وكذلك المنتخب اليمني الذي قدم مستوى رائع في مواجهة منتخب البحرين ووضع الفريق نفسه طرفا بين المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة بنقطة واحدة كما المنتخب السعودي والمنتخب القطري والمنتخب البحريني.

وطالب منعم بالتنوع في المدرس التدريبية لكرة القدم وتشكيل هوية جديدة للاعبين العرب الذي يعيشون في أجواء حارة وذهنية مختلفة إلى جانب الحماس والندية التي تميز اللاعب العربي عن غيره من اللاعبين الأجانب الذين يعتمدن على الجوانب التكتيكية والتكنيكية والبدنية بالدرجة الأولى دون التلاعب بالعاطفة والتأثير النفسي المتقلب.