تطرقت صحيفة «الرياضية» السعودية إلى الحضور الضعيف للجماهير السعودية وعلاقته بالجدل الحاصل حول (الوطنية)، وقالت في تقريرها لها أن لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم دفعوا ثمن كل الاحتقان الذي عانت منه الرياضة السعودية طوال الشهر الماضي عندما تم إقحام الوطنية والدين في كرة القدم، وحاول بعض الإعلاميين التشكيك بقيمة الوطنية في كرة القدم وإبعادها عنها.

كل اللغط والجدل الذي حضر في الشارع الرياضي في الفترة الماضية كان سبباً في عزوف الجماهير الرياضية عند مساندة المنتخب في أولى مبارياته في «خليجي 22» أمس الأول (الخميس) أمام قطر.

ولم يكتف بعض الإعلاميين (بحسب العديد من المراقبين) بذلك بل واصلوا تشكيكهم في المنتخب حتى بعد بداية مباراته الأولى في محاولة لسلب قيمته منه فسخروا من (تيفو) الجماهير السعودية وأدخل اللون الأزرق فيه (اللون الرئيسي لبطولة الخليج)، كما سخروا من حضور بعض الأندية في المنتخب، معتبرين أن غياب العدالة من وجهة نظرهم سبب هذا الغياب الجماهيري... متناسين أن لهم دور كبير في تحييد الجماهير عن دعم المنتخب بعد أن رسخوا التعصب لأنديتهم بشكل جعل غالبية الجماهير السعودية لا ترى المنتخب إلا بعين أنديتها فقط.

ويتحمل الاتحاد السعودي لكرة القدم واللجنة المنظمة للبطولة جزءا كبيرا مما حدث. فالعاصمة الرياض التي تحتضن الحدث لا يوجد فيها ما يوحي بأن هناك بطولة مهمة تقام حاليا... وهو على عكس ما كان يحدث في العاصمة البحرينية المنامة التي استضافت «خليجي 21» والتي كانت لوحات البطولة تملأ الشوارع قبل شهر من البطولة والأعلام الخليجية وصور اللاعبين في كل مكان... ما بين الرياض والمنامة ظهر فارق الترويج للبطولة.