أكد خطباء، أمس (الجمعة)، صحة ما توارد من أنباء عن صدور قرار من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بإغلاق عدد من المرافق السياحية بفنادق فئة أربعة نجوم بسبب تجاوزاتها القانونية والأخلاقية.

ونقلت وكالة أنباء البحرين، عن أن خطباء شددوا على مساندتهم التامة ومؤازرتهم الكاملة لهذه القرارات التي تجسد حرصاً أكيداً من لدن قيادتنا السياسية على اجتثاث جميع المظاهر والممارسات التي تتنافى مع الدين الإسلامي واقتلاع جميع التجاوزات الأخلاقية والأنشطة المنافية للآداب العامة والمناقضة لقيم وتقاليد مجتمعنا البحريني الراسخة والمتوارثة جيلاً بعد جيل في ظل حماية شديدة من قيادتنا السياسية.

خطباء وأئمة جمعة يشيدون بإغلاق مرافق سياحية بفنادق فئة الأربع نجوم

المنامة - بنا

رفع خطباء وأئمة وجميع منتسبي الأوقاف السنية أسمى آيات التقدير إلى عاهل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على الخطوة النوعية بإغلاق عدد من المرافق السياحية بفنادق فئة الأربعة نجوم بسبب تجاوزاتها القانونية والأخلاقية.

وشدد الخطباء على مساندتهم ومؤازرتهم لهذه القرارات التي «تجسد حرصًا أكيدًا من القيادة السياسية على اجتثاث جميع المظاهر والممارسات التي تتنافى مع الدين الإسلامي واقتلاع جميع التجاوزات الأخلاقية والأنشطة المنافية للآداب العامة والمناقضة لقيم وتقاليد مجتمعنا البحريني الراسخة والمتوارثة جيلاً بعد جيل في ظل حماية شديدة من قيادتنا السياسية».

وقالوا: «إن الخمر هي أم الخبائث وأن شرب الخمر في ديننا الإسلامي الحنيف كبيرة من كبائر الذنوب وإثم من أعظم الآثام ، وينحط بصاحبه إلى أسفل دركات مساوئ الأخلاق، وقد حرم الله سبحانه وتعالى الخمر فقال: «يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90) إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون (91)».(المائدة). كما ورد في سنة النبي (ص) الكثير من الأحاديث التي ينهى فيها عن الخمر بل وصل الأمر إلى لعن من شربها، فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله (ص) قال: «لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه». (رواه البخاري).

وأكد الخطباء أن التقدم الحقيقي والتنمية الصحيحة لا يمكن أن يتحققا إلا إذا توافقا مع قواعد الدين الإسلامي وارتكزا على قيمه واستندا إلى مبادئه وأخلاقه، وإلا منيا بالفشل والإخفاق، منوهين إلى أن من أعظم سمات ديننا الإسلامي ذلك التوازن الخلاق بين المادة والروح دون انحياز لجانب على آخر.

وأشاروا إلى أن الدين الإسلامي ينظم جميع مناحي حياتنا الخاصة والعامة، وأن التمسك بالقيم الدينية تجعل التنمية أكثر عدالة وإنصافاً وأشد تطورًا وتقدمًا كما تضمن استمرار العملية التنموية الشاملة وتحقق لها التأييد الشعبي اللازم والتكاتف المجتمعي الضامن لنجاحها وعدم عرقلتها.

وقال الخطباء: «إن قيادتنا السياسية تضرب دومًا أروع الأمثلة في الحفاظ على ثوابت هذا المجتمع واستئصال كل ما يتنافى مع ديننا الإسلامي بالحكمة الواضحة والطريقة المثلى التي تتناسب مع ظروف المجتمع وتحدياته التي تفرض حنكة شديدة فيما يتخذ من قرارات وما يتم من إجراءات حتى لا تأتي بنتائج عكسية أو عواقب غير متوقعة».