أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين بأن القتال في ليبيا أجبر مائة وستة آلاف شخص على النزوح من ديارهم أثناء الشهر الماضي، ليبلغ عدد المشردين داخليا خلال الخمسة أشهر الماضية نحو أربعمائة ألف، حسبما ذكرت إذاعة الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان أدواردز إن انعدام الأمن يعوق الجهود الإنسانية لمساعدة المحتاجين.
وفي المؤتمر الصحفي الدوري الذي تعقده وكالات الأمم المتحدة في جنيف قال أدواردز: "مازالت الوكالات الإنسانية تحاول تقييم النطاق الحقيقي للنزوح الداخلي. ولدينا تقارير مؤكدة من شركائنا في المنظمات غير الحكومية عن نزوح ستة وخمسين ألفا وخمسمائة شخص من بنغازي خلال الأسابيع القليلة الماضية بمن فيهم ألفان وخمسمائة شخص من الطوارق الذين فروا في موجات النزوح السابقة في عام 2011."
وأضاف أدواردز أن القتال الكثيف بين الجماعات المسلحة المتصارعة في بنغازي ودرنة بشرق ليبيا، وفي جنوب شرقها وغربها، قد أدى إلى تفاقم أزمة النزوح وزيادة أعداد المشردين داخليا.
ويتوزع النازحون الليبيون في خمس وثلاثين بلدة ومدينة، ويحتاجون بشدة إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه وغير ذلك من المساعدات الأساسية.