حذر كبير العلماء المعنيين بالإيبولا في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، من أنه لا يوجد حل سريع لفيروس الإيبولا، وأن الأمر قد يستغرق حتى أواخر العام المقبل قبل أن يتم التوصل إلى حل، حسبما ذكرت إذاعة الأمم المتحدة.
وأوضح الخبير مارتن فْريندي من منظمة الصحة العالمية أن الاختبارات على اللقاح جارية وأن اختبار الدواء أمر حيوي. لكنه أضاف أن الكثير من الأدوية المتوفرة حاليا، لا تعطي سببا للتفاؤل.
وقال الخبير بمنظمة الصحة العالمية إن هناك عددا قليلا من المواقع المتاحة لتجربة الأدوية في بلدان غرب أفريقيا الثلاثة المتضررة من هذا المرض.
أحد الأدوية المقدمة لمرضى الإيبولا - لاميفودين – ليس لديه أي تأثير، أوضح فريندي للصحفيين في جنيف، مضيفا أن الأدوية الأخرى مثل فافيبيرافير favipiravir، وتوريميفين toremifine وإنترفيرون، لها تأثير محدود على فيروس الإيبولا :"ما هو مؤكد هو أنه ليس لدينا في الواقع الكثير من الأدوية المتوفرة التي تبدو واعدة. لذلك أنشأنا مجموعة عمل لمراجعة الأدوية بشكل مستمر ومحاولة العثور على بعض البيانات الداعمة."
وأضاف فريندي أن بعض الأدوية التي تُطَوَر حاليا يبدو أنها ستكون فعالة ضد فيروس إيبولا في التجارب على الحيوانات، لكنها غير متوفرة حاليا بكميات كبيرة.
ويأتي تعليق منظمة الصحة العالمية هذا في أعقاب إعلان "أطباء بلا حدود" مؤخرا أن الاختبار على الأدوية المحتملة المضادة لفيروس الإيبولا سيبدأ في الأسابيع المقبلة في ليبيريا وسيراليون وغينيا.
وبحسب آخر التقارير الرسمية، حصد فيروس الإيبولا أكثر من 5000 ضحية في غرب أفريقيا، غير أنه يعتقد بأن عدد القتلى الحقيقي قد يكون أكبر من ذلك بثلاثة أضعاف.