العدد 4451 - الخميس 13 نوفمبر 2014م الموافق 20 محرم 1436هـ

صحافي من أقلية الحراطين المسلمة باستضافة المفوضية السامية لحقوق الإنسان

تستضيف المفوضية السامية لحقوق الإنسان ضمن برنامج الزمالة للأقليات، صحافيا موريتانيا من أقلية الحراطين، وهي من الأقليات المسلمة غير المهيمنة في موريتانيا.

واعتبرت الأمم المتحدة أقلية الحراطين ضمن مجموعة الأقليات التي تسعى إلى الحصول على حقوقها، وهي أقلية ذات أغلبية مسلمة غير مهيمنة تشكل ثمانية وأربعين بالمائة من الشعب الموريتاني.

راجل عمر، صحافي موريتاني يعمل لدى وكالة صحراء ميديا، كان من بين المشاركين في برنامج زمالة الأقليات التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف، وهو البرنامج الذي يشترط على المشاركين أن يكونوا قادمين من أقلية سواء عرقية أو دينية أو لغوية، وناشطين في مجتمعهم بغض النظر عن الخلفية العلمية.

وقال عمر في حديث مع إذاعة الأمم المتحدة "مشاركتي في برنامج الزمالة تعتبر فرصة نادرة، لأن الثقافة الحقوقية في موريتانيا تعاني كثيرا وفي موريتانيا تسود العبودية بالمفهوم التقليدي ويسود الاسترقاق والتمييز. وهذه الشريحة التي تدعى الحراطين والتي أمثلها أنا في موريتانيا مازال يوجد منها عبيد في القرى والأدغال، وآخر إحصاء تم القيام به في هذا المجال أن عشرين بالمائة من الموريتانيين لا زالت تمارس عليهم العبودية والاسترقاق. والآن أصبحنا كحقوقيين نحاول أن نتعامل مع هذا الوضع، وضع العبيد والعبيد السابقين، وكيف يمكن أن نتعامل مع هذه الإشكالية في موريتانيا لأننا للأسف لا زلنا نشهد أنواعا من العبودية التقليدية."

 

برنامج الزمالة للأقليات التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان الذي بدأ عام 2005، يهدف إلى تثقيف مجموعة من الأقليات من الناطقين باللغات العربية والإنجليزية والروسية ، حول آليات حقوق الإنسان، ومنها مجلس حقوق الإنسان واللجان المنشأة بموجب معاهدة اتفاقية حقوق الإنسان والإجراءات الخاصة وذلك للاستفادة منها في مجتمعاتهم.

 

وأضاف الصحافي الموريتاني " نحاول أن نضغط على الحكومة والنظام، للقيام بعمل بهذا الاتجاه. الحراطين  تم إلغاء العبودية عنهم ضمنيا في القانون الموريتاني بعد مصادقة موريتانيا على ميثاق حقوق الإنسان عام 1978 حيث تم إلغاء العبودية بشكل ضمني، ولكن ظلت موجودة وفي السلطة لا تتعامل مع هذا القانون وظلت الممارسات على حالها. وفي عام 1981 حيث تم تحريم العبودية كممارسة وتم الضغط على الإقطاعيين والارستقراطيين الذين يستغلون أبناء هذه الشريحة، ولكن أيضا لم تكن الدولة جادة في هذا الأمر وتواصلت مناضلة الحقوقيين حتى عام 2007 ، حيث صدر قرار تجريم العبودية وهذه الممارسة، ولم تتم الاستجابة بشكل كامل لأن العبودية بمفومها التقليدي يتحكم بها رجال القبائل والإقطاعيون وهؤلاء مصدر قوة الدولة ومن الصعب أن تلزمهم الدولة بالتخلي عن العبيد."

برنامج الزمالة للأقليات، هو برنامج شامل ومتكامل  يتم من خلاله اكتساب ثقافة حقوقية تستند إلى معايير قانونية ومهنية حيث يتم التفاعل مع خبراء ومختصين في مجال حقوق الإنسان، والتعرف على الاتفاقيات ومعاهدات الأمم المتحدة المعنية بصيانة وتكريس حقوق الإنسان وترسانة القوانين التي تلتزم الدول بتنفيذها.

ويتابع عمر "برنامج الزمالة أتاح لنا لقاء أقليات مختلفة تتجاوب وتتلاقح وتتفاعل مع بعضها البعض، وتتبادل وتتشارك التجارب والمعاناة والأحاسيس وغيرها من الأمور. أحسسنا ونحن ثلاثة عشر شخصا من دول مختلفة وثقافات مختلفة أن المشكلة هي تقريبا واحدة. نحن نتقاسم نفس المعاناة والموضوع ونسعى جاهدين إلى أن نكون أسرة واحدة لطرح قضية الأقليات والتعامل معها ووضع حلول في بلداننا الأم. ونحن طموحون أن هذا البرنامج يتيح لنا فرصة إطلاق تحالف أو كيان لناشطي حقوق الأقليات في العالم."

يشار إلى أن برنامج الزمالة يتزامن مع انعقاد المنتدى المعني بالأقليات في جنيف في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر تشرين الثاني والمعنون " الوقاية من العنف والجرائم الوحشية خاصة ضد الأقليات" حيث يتوقع من المشاركين في برنامج الزمالة أن يتحدثوا خلال المنتدى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:05 م

      أعكلو شوي

      هذه معلومات مغلوطه ....متى كانت نسبة 48في المائة أقلية؟ هههه ثانيا أقلية مسلمه! في موريتانيا لا يوجد إلا دين الإسلام بمعنى أن الكل مسلمون سنه فلا معنى إذن لوصف لحراطين بالأقلية المسلمه ....عاشرا لا تو توجد عبودية في موريتانيا ، الذي يوجد هو مخلفات العبودية ...و حكم العسكر الذي لا يفعل خيرا لأحد لا للأرقاء السابقين ولا لغيرهم .......

    • زائر 2 | 5:53 م

      فهد العتيبى - المدينة المنورة

      معلومات مغلوطة الحراطين ليسو اقلية مسلمة فى موريتانيا موريتانيا هى البلد العربى الوحيد المسلم مائة فى المائة كلهم سنة على المذهب المالكى ولديهم علماء فطاحل كبار يسمون بالعلماء الشناقطة نسبة الى شنقيط اسم موريتانيا القديم ومنهم رئيس ديوان المظالم بمرتبة وزير فى السعودية الشيخ يوسف الشنقيطى ومنهم عضوى هيئة كبار العلماء بالمملكة الدكتور الشيخ محمد المختار الشنقيطى والشيخ محمد الامين الشنقيطى صاحب كتاب اضواء البيان فى تفسير القرآن بالقرآن وكذلك الشخ محمد حبيب الله مايابى صاحب كتاب زاد المسلم وغيرهم

    • زائر 1 | 11:41 ص

      الرق والعبودية وصمة عار في جبين الإنسانية

      يا للعجب .. في القرن الواحد والعشرون ولا تزال هناك عبودية ورق في موريتانيا .. ناهيك عن الرقيق الأبيض الموجود في معظم دول العالم كالاتجار في البشر وإجبارهم على أنشطة البغاء والإباحية

اقرأ ايضاً