قال مستشار جلالة الملك للشئون الإعلامية رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، نبيل الحمر، إن الإعلام أصبح مهماً في بناء الدولة، وأصبح محركاً للأحداث بعد أن كان ناقلاً فقط.
وأوضح أن الإعلام يكتسب من الأهمية ما يجعله ركناًَ أساسياً من أركان بناء الدول ولم يعد قاصراً على مهمته التقليدية في نقل الأحداث والوقائع، وإنما أصبح محركاً وصانعاً لتلك الأحداث من خلال ما استحدث من أدوات ووسائل إعلامية غير تقليدية، أتاحت اَفاقاً غير مسبوقة من التفاعل والتواصل بين الأفراد والمجتمعات بفضل التطور الهائل لوسائل الإعلام ودخول عصر التكنولوجيا الإعلام الجديد والفضاءات المفتوحة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحمر في افتتاح أعمال المنتدى الخليجي الثاني للإعلام السياسي، يوم أمس الخميس (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في فندق الخليج، والذي أقامه معهد البحرين للتنمية السياسية تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، إذ حضر الافتتاح بالإنابة عنه وزير الدولة لشئون المتابعة محمد المطوع.
هذا، وتحدث الحمر عن الحرية الإعلامية في البحرين، مشيراً إلى أن أجواء الانفتاح والحرية التي تعيشها البحرين ودول الخليج أسهمت في تعزيز حرية الرأي والتعبير، وإفساح المجال أمام قنوات متعددة للتعبير وإبداء الرأي».
وأضاف أنه «رغم ما أنتجه هذا الواقع الجديد من إيجابيات تجسدت في ترسيخ حرية الرأي والتعبير وزيادة الوعي، إلا أن المتأمل في المشهد الإعلامي الراهن يرى أنه يعاني من ضعف ثقافة الاختلاف والرأي الآخر، جراء عدم التزام البعض بالضوابط المهنية والأخلاقية للعمل الإعلامي، الأمر الذي حوّله من ساحة للحوار والتواصل إلى ساحة للتناحر والتراشق التي تهدد وحدة وتماسك المجتمعات والشعوب».
ونوّه إلى أنه «من هذا المنطلق يأتي اختيار معهد البحرين للتنمية السياسية لعنوان المنتدى الخليجي الثاني للإعلام السياسي «الإعلام وثقافة الاختلاف» ليصب في هدف إرساء مفاهيم الاختلاف وتقبل الآخر؛ لتعزيز روح الإبداع والتجدد لدول الخليج التي من شأنها تطوير المناعة ضد اتجاهات التغريب والتفريق.
وأضاف أن المنتدى هذا العام يأتي منفذاً لمقترحات ومخرجات نسخته الأولى بالعام الماضي وذلك لضمان إرساء قواعد تراكم الجهود والخبرات لتنمية مستدامة.
وقال إن الإعلام بما يمتلكه من أدوات وإمكانيات، لديه القدرة على تهيئة أرضية مشتركة للتفاهم والحوار، من خلال بلورة رؤية موضوعية لإدارة الاختلاف، ضمن مشروع مجتمعي واسع، يهدف إلى تقوية التوافق والبناء عليها وتجاوز الخلافات، وهى رؤية نتطلع أن يساهم بدوره في وضع اللبنات الأولى لها من خلال طرح اَراء الخبراء والمتخصصين في كيفية تعزيز دور الإعلام في نشر ثقافة الاختلاف، وتقبل واحترام الرأي الآخر، والارتقاء بالرسالة الإعلامية على أسس من المسئولية والاحترام، وعدم المساس بحقوق وحريات الآخرين، وحظر أية دعوات بغيضة تمس سيادة وتماسك الدول والشعوب.
العدد 4451 - الخميس 13 نوفمبر 2014م الموافق 20 محرم 1436هـ
الانفتاح مين!! لم نرى شخصية معارضة واحدة في تلفزيون بينما برامج السب والشتم والتحقيق على الهواء مباشرة
انحلال خلقي في من يدير الاعلام في البحرين
صحف تشتم وتهيم طائفتنا وتشهر بأبنائنا