العدد 4451 - الخميس 13 نوفمبر 2014م الموافق 20 محرم 1436هـ

انفجار سيارتين مفخختين يستهدف سفارتي مصر والإمارات في ليبيا

ليبيون ينظرون إلى السيارات التي دمرت في مكان الانفجار  خارج مجمع السفارة المصرية في  طرابلس  - afp
ليبيون ينظرون إلى السيارات التي دمرت في مكان الانفجار خارج مجمع السفارة المصرية في طرابلس - afp

انفجرت سيارتان مفخختان بالقرب من سفارتي مصر والإمارات العربية المتحدة المغلقتين أمس الخميس (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في طرابلس التي يسيطر عليها مسلحون في ظل موجة من أعمال العنف المستمرة في ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

واعلنت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (لانا) أن إثنين من حراس السفارة المصرية أصيبا بجروح طفيفة، بينما قال مسئول في جهاز الأمن الدبلوماسي الليبي إن إثنين من عناصر الجهاز أصيبا في الانفجارين.

وقال مراسل لـ «فرانس برس» إن السيارة المفخخة كانت مركونة في موقف قريب من سفارة مصر في حي الضهرة (شمال) موضحاً أن الانفجار أدى الى تحطم زجاج المبنى وألحق أضراراً بالسيارات المتوقفة بالقرب منه. وبعد دقائق انفجرت سيارة مفخخة ثانية أمام سفارة الإمارات العربية المتحدة في حي قرقارش في طرابلس، كما أضافت الوكالة الليبية الرسمية التي أوضحت أن التفجير لم يسفر عن إصابات.

لكن في الامارات، قال مسئول طلب عدم كشف هويته إن سفارة بلاده في طرابلس استهدفت «بانفجار كبير» في وقت مبكر من صباح الخميس، مشيراً إلى أن ثلاثة أشخاص غير إماراتيين يتولون الأمن، جرحوا في الخارج.

وسفارة مصر في طرابلس مغلقة منذ فبراير/ شباط بينما أغلقت سفارة الإمارات في مايو/ أيار.

ويسيطر تحالف من الميليشيات ومعظمها إسلامية تحمل اسم فجر ليبيا منذ نهاية أغسطس/ آب على طرابلس وجزء كبير من غرب ليبيا بعدما طرد خصومه على إثر معارك طاحنة. وفر البرلمان والحكومة المعترف بهما دولياً من العاصمة إلى شرق البلاد.

وكان تحالف «فجر ليبيا» اتهم الإمارات ومصر المعاديتين للإسلاميين، بشن غارات جوية في أغسطس على قواته التي كانت تخوض معركة حينذاك للسيطرة على طرابلس.

وأكدت الولايات المحتدة الغارات التي رأت الدول الغربية أنها تساهم في تأجيج التوتر في ليبيا الغارقة في الفوضى. ونفت مصر «أي تورط مباشر» في هذه العملية بينما التزمت الإمارات الصمت بشأن مشاركتها في الغارات.

ورأى مسئول إماراتي أن الانفجارين اللذين استهدفا الخميس سفارتي الإمارات ومصر يؤكدان انتشار «حالة الفوضى» محذراً من عواقب استمرار سيطرة الميليشيات الإسلامية على العاصمة الليبية.

وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ «فرانس برس» إن «الوضع المضطرب الذي نشهده سيذهب إلى مزيد من التدهور إذا ما استمرت الميليشيات المتطرفة بالسيطرة على العاصمة الليبية».

واعتبر المسئول الإماراتي أن هذا التطور في ليبيا يظهر «ضرورة التوصل إلى حل سياسي يدعم المؤسسات الشرعية في ليبيا لاسيما البرلمان» المعترف به من قبل المجتمع الدولي.

وقال مسئول جهاز الأمن الدبلوماسي الليبي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن الجهاز بدأ مع الجهات ذات العلاقة في التحقيقات الأولية لمعرفة ملابسات الحادثين والجهات التي تقف خلفهما، موضحاً أن أجهزة الأمن باشرت جمع أقوال شهود العيان وتقوم بمراجعة أشرطة الفيديو التي سجلتها كاميرات المراقبة الموضوعة على مقري السفارتين.

وأضاف أن «هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها سفارات هذين البلدين الشقيقين (...) نظراً للاتهام الدائم والمتواصل بدعم هذين البلدين لقوات اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر» الذي يخوض حرباً ضد الميليشيات الإسلامية.

وفي أول رد فعل رسمي، دانت مصر «بكل قوة» التفجير الذي وصفته بأنه «انتهاك سافر للقوانين والأعراف الدولية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في بيان صحافي إن التفجير «يمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدولية وحرمة مقار البعثات الدبلوماسية ويسيء للعلاقات التاريخية وروابط الدم التي تجمع بين مصر وليبيا وشعبيهما الشقيقين».

العدد 4451 - الخميس 13 نوفمبر 2014م الموافق 20 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً