أعلنت مجموعة الإمارات امس الأول الأربعاء (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، نتائجها المالية نصف السنوية، التي أظهرت أداءً قوياً على رغم تواصل التحديات العديدة التي تتمثل في المخاوف الناجمة عن الأوبئة وعدم الاستقرار الإقليمي واضطراب الأسواق العالمية.

وسجلت مجموعة الإمارات عائدات بلغت 47.5 مليار درهم (12.9 مليار دولار أميركي) عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية المنتهية في 30 سبتمبر/ أيلول 2014، بنمو نسبته 12 في المئة عن الفترة ذاتها من السنة الماضية التي بلغت خلالها العائدات 42.3 مليار درهم (11.5 مليار دولار).

وبلغت الأرباح الصافية للمجموعة خلال النصف الأول 2.2 مليار درهم (607 ملايين دولار) بنمو نسبته 1 في المئة عن السنة الماضية. وسجلت الأرصدة النقدية 16.1 مليار درهم (4.4 مليارات دولار) في 30 سبتمبر 2014 مقارنة مع 19 مليار درهم (5.2 مليارات دولار) في 31 مارس/ آذار 2013. ونجم الفارق في الأرصدة النقدية عن قيام المجموعة بتمويل استثماراتها المتواصلة، وخاصة شراء طائرات جديدة ومشاريع أخرى للمجموعة متعلقة بالبنية الأساسية.

وقال الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: “نظراً لأن طيران الإمارات هي أكبر مشغل في مطار دبي الدولي، فقد كان نصيبنا هو الأكبر أيضاً من التأثر بأعمال تطوير مدرجي المطار، التي استمرت 80 يومياً. إلا أننا استطعنا التعامل مع الوضع من خلال خطط دقيقة ومحكمة ساهمت في الحد من تأثير أعمال التطوير على عمليات طيران الإمارات ودناتا. ويتجلى نجاح هذه الخطط في النمو الإجمالي الذي حققناه خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية على الرغم من التحديات”.

وأضاف سموه: “التحديات الخارجية هي التي لم نكن نتوقعها أو التعامل معها مباشرة، مثل الصعوبات التي تكتنف الاقتصاد العالمي وانتشار وباء الإيبولا وتذبذب أسعار صرف العملات الرئيسة والاضطرابات الإقليمية، وهي التي أثرت على جهودنا وخططنا. ويبدو أن هذه الظروف تتفاقم وتؤثر على قطاع الطيران المدني والسفر من دون أن تلوح في الأفق أي حلول سريعة لها. وعليه فإن من المهم أن نبقى متيقظين وحذرين مع استمرار نمونا. فالقدرة على التكيف والتخطيط والتنفيذ بسرعة وذكاء هي التي تحدد نجاحنا المستمر. وسوف نبقي أعيننا مفتحة على هذه التحديات، مع استمرار التركيز على أهدافنا ذات المدى البعيد والاستثمار في البنى الأساسية لكل من طيران الإمارات ودناتا”.