أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، أن الإمارات تعمل على تحقيق التوازن في السوق النفطي بين العرض والطلب، معتبراً أن «الـ 100 دولار للبرميل السعر العادل للمنتج والمستهلك».

وقال في تصريحات لـصحيفة «الاتحاد» الإماراتية: إن تذبذب الأسعار ليس مقياساً لتغيير سياسات الاستثمار أو تقليل الفوائض المالية الموجهة لذلك القطاع، مضيفاً «لسنا قلقين من الوضع الحالي لأسعار النفط، على اعتبار أن القلق ينتاب الاستثمارات القائمة في النفط الصخري في حال استمرت التراجعات لنحو عام على الأقل»، مشيراً إلى أن الدولة تعتمد سياسة الاستثمار طويل الأجل.

كما أكد أن القواعد الأساسية لسوق النفط والغاز لم تتغير وأن الطلب العالمي مستمر بالزيادة سنوياً بنحو مليوني برميل يومياً، منوهاً إلى أن التعامل مع نمو الطلب أو تراجعه يتم على أساس سنوي وليس عدة أيام أو أشهر.

وفي حديثه الصحافي، شدد المزروعي على حرص الإمارات المستمر على تعزيز قدراتها الإنتاجية من النفط والغاز، لافتاً إلى استمرار الدولة في أداء دورها كلاعب محوري في المحافظة على استقرار أسواق الطاقة العالمية، سواء من ناحية تلبية احتياجات الأسواق من الإنتاج، أو المحافظة على الأسعار ضمن مستويات منطقية تعزز النمو الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم.

وأضاف «تعمل الدولة على الموازنة بين تلبية احتياجاتها الداخلية من النفط من خلال زيادة كميات تكرير النفط عبر المصافي الجديدة التي يجري تنفيذها، إلى جانب تلبية الاحتياجات في الأسواق العالمية من النفط الخام»، منبهاً في الوقت ذاته إلى أن زيادة إنتاج الدولة من النفط إلى 3.5 ملايين برميل يومياً بحلول العام 2017، لا يقتصر على تلبية احتياجات الأسواق العالمية، بل يرتبط أيضاً بالنمو في الطلب على الطاقة بالسوق المحلية.