رأى صندوق النقد الدولي في مذكرة نشرها أمس الأول الأربعاء (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، أن تراجع أسعار النفط قد «يحفز» الاقتصاد العالمي ويدعم انتعاشاً لايزال «غير متساوٍ» وخاضع للمخاطر الجيوسياسية.
وتضمنت المذكرة التي جاءت قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين، أنه «حتى لو أن الوقت مازال مبكراً لتحديد العوامل المؤثرة على العرض والطلب، إلا أن التراجع الكبير في أسعار النفط مؤخراً قد يحفز النمو العالمي إذا ما استمر، مع بقاء الظروف الأخرى على ما هي عليه».
وتسجل أسعار النفط تراجعاً كبيراً منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث أقفلت يوم الأربعاء في لندن على أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات، لتهبط إلى 80.38 دولاراً للبرميل، فيما ساد التوجه نفسه في نيويورك حيث أغلق النفط على أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات.
غير أن صندوق النقد، اعتبر في مذكرته أن تراجع أسعار النفط «سيف ذو حدين يلحق الضرر بالدول التي تعتمد على صادراتها النفطية والتي تسجل أساساً تباطؤاً في النمو، وخاصةً روسيا»، محذراً في الوقت نفسه من أن «أسعار النفط المتدنية ستنعكس بشكل مختلف عبر العالم، حث ستخفف الضغط على مستوردي النفط، لكنها ستطرح مخاطر جديدة على الدول المنتجة».
وجاء في المذكرة «لاتزال هناك مخاطر محتملة على ارتباط بالتوترات الجيوسياسية وبتصحيحات إضافية في الأسواق المالية ونسبة التضخم المتدنية في بعض الاقتصاديات المتطورة، وإمكانات النمو المنخفضة في العالم، والانكماش في بعض الاقتصاديات المتقدمة، وعودة السياسة النقدية الأميركية إلى نهجها الطبيعي».
العدد 4451 - الخميس 13 نوفمبر 2014م الموافق 20 محرم 1436هـ