جميل أن نرى المساحات الخضراء منتشرة على اتساع أراضي مملكتنا الغالية... كما أنه من الجميل أن ترى غالبية من يقطن أرض المملكة من مواطنين ومقيمين يسعون إلى زيادة المساحات الخضراء في مدنهم وقراهم.
رغم سعي وزارات ومؤسسات الدولة والمواطنين والمقيمين لزيادة هذه الرقعة الخضراء إلا أن الملاحظ أن غالبية ما يتم زراعته هي أشجار إما أنها لا تنمو أو أنها لا تثمر أو أنها عادة ما تكون قصيرة الأمد، بمعنى مختصر غالبيتها أشجار للزينة فقط. في الماضي أي قبل عشر سنوات على الأقل كانت النباتات التي تزرع في البيوت وحتى في الشوارع إما أنها ورود مثل الجهنمي والمحمدي والياسمين والرازقي، أو تكون أشجاراً مثمرة مثل النخيل واللوز والتوت وغيرها من الأشجار الجميلة المنظر وفي الوقت نفسه تعطي ثمراً شهياً.
أما في الوقت الحالي، فالنخيل التي تزرع تراها ذابلات، وأشجار الزينة لا تسر الناظرين، فيما الورود التي تزرع في بين فترة وأخرى فهي إما أن تكون قصيرة العمر، أو جمالها يكون في الأسبوع الأول من زراعتها، وبعد أيام تذبل ما يضطر المزارعون لإزالتها.
هكذا باتت المساحات الخضراء في شوارع المملكة نخيل ذابلات وأشجار زينة لا تسر الناظرين، فيما كان المواطنون والمقيمون والزوار من مختلف بلدان العالم يتغنى بنخيلنا الباسقات المثمرة وبجمال الشجيرات المنتشرة على الأرصفة والأزقة في شوارع مملكتنا الغالية.
فلماذا لا تهتم وزارة البلديات أو أي مؤسسة حكومية أخرى بنوعية الأشجار التي تزرع في شوارع المملكة، فبدل أشجار الزينة قصيرة العمر، لماذا لا تدفع الأموال لشراء أشجار مثمرة وجميلة وطويلة العمر حتى وإن كانت أسعار شتلاتها غالية الثمن.
مناهل
العدد 4450 - الأربعاء 12 نوفمبر 2014م الموافق 19 محرم 1436هـ
ماذا بقي؟
ماذابقي من المساحات الخضراء وقد قطعت نخيلنا؟
زياره خاطفه الى قرية الدير تحكي الواقع المر!!