قال الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أمس (الأربعاء) انه سيكشف في غضون 3 ايام عن الدولة التي ستستضيف نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015 لكرة القدم بعد استبعاد المغرب الذي طلب التأجيل خوفا من انتشار فيروس الايبولا القاتل.
وقال رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة الشعبية عيسى حياتو إن الاتحاد سيتحدث إلى الدول التي عبرت عن رغبتها في استضافة البطولة التي من المقرر إقامتها ما بين 17 يناير/ كانون الثاني والثامن من فبراير/ شباط 2015 وانه يتوقع صدور قرار سريع في هذا الصدد في الوقت الذي ترددت فيه تكهنات تحدثت عن رغبة قطر في استضافة البطولة.
وقال حياتو في حديث إلى قناة فرانس 24 إن الاتحاد رفض طلب التأجيل الذي قدمه المغرب حتى لا يشكل ذلك سابقة غير مرغوب فيها ويفتح الباب أمام طلبات أخرى مماثلة. وقال حياتو: «بمجرد الموافقة على تأجيل الحدث فانك ستفتح الباب أمام أي طرف ليطلب تأجيل أي بطولة وسنفقد صدقيتنا. سنلحق الضرر بالرعاة وبشركائنا. والكل سيقول. نحن غير جاهزين وفي النهاية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم هو الذي سيدفع الثمن وهذا ما قلته للمغاربة». وأضاف حياتو قوله: «لا يمكننا الحكم على أنفسنا بالموت لأنه لو وافقنا على تأجيل البطولة فإنها ستكون ضربة قاتلة تماما للكرة الإفريقية فبعد إن شيدنا هذا البيت بكل صبر على مدار 57 عاما والذي أصبح مثار فخر لجميع سكان إفريقيا. الذين ينظمون هذا المهرجان كل عامين ولن نسمح لأحد بتدمير ما قمنا به من عمل بكل صبر طوال سنوات».
وقال حياتو «لا يمكنني أن أقول لكم أين ستقام البطولة لكن كل ما استطيع قوله هو إنها ستقام».
وقالت صحيفة ليكيب الفرنسية أمس (الأربعاء) إن قطر التي من المقرر أن تستضيف نهائيات كأس العالم في 2022 ربما تلعب دورا في هذا الموقف. وبعد استبعاد المغرب قال الاتحاد الإفريقي للعبة الشعبية إنه سيطلب تعويضا قانونيا من المغرب وفقا للتعاقد مع الاتحاد المغربي لكرة القدم الذي تم في ابريل/ نيسان. ومن المرجح أيضا توقيع عقوبات قاسية على كرة القدم المغربية. كما أكدت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي في اجتماعها بالقاهرة أن مباريات التصفيات المقررة الأسبوع المقبل ستمضي قدما.
وتداولت الصحافة المغربية الصادرة الأربعاء خبر سحب تنظيم كأس إفريقيا للأمم من المغرب، والآثار المترتبة عنه بالأساس، وخصوصا العقوبات المالية وكذلك رد فعل المسئولين المغاربة على قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وكشف موقع إذاعة مارس الإلكتروني المتخصص في الرياضة عن المبالغ التي سيدفعها المغرب لكل بلد بعد قرار الكاف سحب تنظيم كأس إفريقيا، وبحسب توقعات هذا الموقع، استنادا إلى تحليلات المتخصصين، فإنه من بين «القرارات التي ستصدر ضد الجامعة المغربية (الاتحاد) لكرة القدم، هو دفع مبلغ مليون دولار لكل منتخب شارك في تصفيات كأس إفريقيا للأمم، كذعيرة مالية على المغرب في حال لم تجد الكان من يحتضنها». من جانبه أورد موقع «هسبور» الإلكتروني المتخصص في الرياضة تصريح نور الدين البوشحاتي، مدير لجنة المنتخبات الوطنية، الذي أوضح أن «قرار الكاف إذا بقي منحصرا في حرمان المنتخب المغربي من المشاركة في هذه الدورة، دون إنزال عقوبات أخرى عليه مثل حرمانه من المشاركة الإفريقية لأربع سنوات، سيكون ذلك + قدر أخف من قدر+».
ومن المنتظر سحب قرعة كأس أفريقيا في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فيما أعلن الاتحاد الإفريقي لكل القدم أنه تلقى طلبات من اتحادات وطنية لكرة القدم من أجل تنظيم الكأس الإفريقية.
العدد 4450 - الأربعاء 12 نوفمبر 2014م الموافق 19 محرم 1436هـ