تُعتبر مدينة الرياض ليست بالغريبة إطلاقاً على قائد منتخبنا الوطني محمد حسين كونه يلعب لنادي النصر السعودي الذي يقع مقره في العاصمة السعودية (الرياض)، إذ يتواجد «القائد» هنا مع النصراويين منذ نهاية يناير/ كانون الثاني 2013، أي بعد خليجي 21 مباشرةً التي أقيمت في البحرين، فمستواه حينها لفت أنظار النصراويين ومدربهم الأورغوياني كارينهو ولذلك تم التعاقد معهم وقدم مستويات رائعة مع النصر في أول موسم وكان قريباً من تحقيق كأس ولي العهد معهم لولا الخسارة في المباراة النهائية بالركلات الترجيحية أمام الهلال، لكنه في الموسم الذي تلاه (2013-2014) ساهم مساهمة فعالة جداً في عودة النصراويين لتحقيق لقب الدوري بعد جفاء مايُقارب من 20 عاماً، وكذلك ساهم في الفوز بكأس ولي العهد ليتم التجديد معه لموسم جديد وهو الموسم الحالي، وهنالك ارتياح كبير للغاية لما يقدمه مع «العالمي» كما يحلوا لعشاقه تسميته. وبعيداً عن الأحلام التي حققها محمد حسين مع ناديه النصر بالفوز بالدوري والكأس الموسم الماضي، فإن قائد منتخبنا يبحث عن الحلم الأكبر في نفس المدينة، ألا وهو حلم تحقيق لقب كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية، وحينها سيكون محمد حسين أول لاعب بحريني يرفع كأس الخليج منذ انطلاقتها العام 1970، أي قبل 44 عاماً بالتمام والكمال.
وطبعاً هذا ليس حلم «أبن الرياض» والعارف بخباياه، لكنه حلم كل بحريني صغيراً كان أم كبيراً، فالكل متلهف لمعانقة الكأس الغالية، وخصوصاً أن الكل حققها قبلنا باستثناء المنتخب اليمني حديث العهد بالبطولات الخليجية، فهل تكون الرياض محطة أفراح متواصلة للقائد حسين؟، نتمنى ذلك.
العدد 4450 - الأربعاء 12 نوفمبر 2014م الموافق 19 محرم 1436هـ