عزا النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة أسباب انسحابه من السباق النيابي للانتخابات البرلمانية المقبلة إلى أنه سيخدم الشعب في مكان آخر، مؤكداً لجمهوره: «يُخطئ من يقول إنني تركتكم. أنا لم ولن أترككم، لكن سأخدمكم في مكانٍ آخر».

وأضاف «كلنا متعاونون في هذا البلد وتحت أمر قيادتنا، وكلنا نتشرف أن نخدم بلدنا في أي موقعٍ كان»، مشيراً إلى أن «من يظن أن الخدمة انتهت فهو مخطئ، وأن هناك من الإخوة الأفاضل من المترشحين من يتسابق لخدمتكم، ولن أنصر شخصاً على شخص».

وأوصى المعاودة «الجميع في الدائرة وفي البحرين بأن يكونوا يداًَ واحدةً، فالأعداء يتربصون بالأمة وبالبلد، فانظروا ما حدث للبلدان التي اختلفت على حكامها ماذا جنوا وما حدث لهم. إنهم الآن يتمنون الحكام الذين كانوا يسبونهم ويلعنونهم، يتمنون يوماً من تلك الأيام أن يعود ويعيشوه».

المعاودة: سأخدمكم في مكانٍ آخر... وكونوا يداً واحدة فالأعداء يتربصون بالبلد

البسيتين - عادل الشيخ

عزا النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة أسباب انسحابه من السباق النيابي للانتخابات البرلمانية المقبلة إلى أنه سيخدم الشعب في مكان آخر، مؤكداً لجمهوره: «يُخطئ من يقول إنني تركتكم. أنا لم ولن أتكرككم؛ لكن سأخدمكم في مكانٍ آخر».

وأضاف «كلنا متعاونون في هذا البلد وتحت أمر قيادتنا، وكلنا نتشرف أن نخدم بلدنا في أي موقعٍ كان»، مشيراً إلى أن «من يظن أن الخدمة انتهت فهو مخطئ، وأن هناك من الإخوة الأفاضل من المترشحين من يتسابق لخدمتكم، ولن أنصر شخصاً على شخص، فمن كان منكم وفيكم وعرفتم سيرته ومحبته لكم وخدمته لكم، وأنه عاش معكم وهو قادر على الدفاع عن حقوقكم. ومن سيختاره الله لنا سنكون كلنا له عوناً وله ناصحين؛ لأن ذلك واجبنا».

جاء ذلك في الحفل الذي أقيم مساء أمس (الأربعاء) لتكريم الشيخ عادل المعاودة من قِبل أهالي منطقته بالبسيتين؛ لجهوده التي بذلها في تمثيله للدائرة الأولى لمحافظة المحرق منذ العام 2002.

ووصّى المعاودة «الجميع في الدائرة وفي البحرين بأن يكونوا يداًَ واحدةً، فالأعداء يتربصون بالأمة وبالبلد، فانظروا ما حدث للبلدان التي اختلفت على حكامها ماذا جنوا، وما حدث لهم. إنهم الآن يتمنون الحكام الذين كانوا يسبونهم ويلعنونهم، يتمنون يوماً من تلك الأيام أن يعود ويعيشوه».

وأضاف «عندما كان علماؤنا يوجهون بالسمع والطاعة، كان الثوريون يستهزئون بعلمائنا ويصفونهم بأنهم لا يفقهون الواقع»، متسائلاً: «أي واقع الذي أوصلتموه اليوم؟».

وواصل، مخاطباً الجمهور، الذي حضر خيمته في حفل تكريمه: «لذلك وصيتي لكم أن تكون يدكم يداً واحدة، وترك التطاحن والتنافس من أجل الدنيا، فبلدنا تحتاج إلى التكاتف خلف القيادة، ومن يدعو للتكاتف خلف القيادة ليس متملقاً، ومن يقول هذا الكلام هم أعداء البلد، ولا كيان لنا إلا بوحدتنا، ولا تقوم وحدتنا إلا بالتفافنا خلف قيادتنا، ولا قيادة لنا إلا قيادة واحدة خلف راية جلالة الملك».

وتابع في توجيهه للحاضرين: «لذلك لا تسمعوا للمهرجين ولا المزايدين. إن الأمن أمنكم والرخاء رخاؤكم، والتنمية تنميتكم، ومن يغامر ويقامر بهذا البلد هو الذي يطعن في وضع البلد، فلا تنشروا من الكلام ما يفتُّ العضد بل اضمروه في مكانه؛ لأن أمننا واستقرارنا هو باستقرار الحكم، والتنمية لا تكون إلا باستقرار السياسة الذي يوجد التنمية الاقتصادية».

بعد ذلك تحدث الشيخ عادل المعاودة عن الإنجازات التي حققها بمعية زملائه النواب خلال فترة عضويته النيابية؛ قائلاً: «أحببت أن أعرض وأكشف بعض ما تم إنجازه سواء كان في المجلس أو على مستوى المنطقة، فبعض الناس يظن أن الإنجاز هو الزيادة فقط في الراتب، وهذا أمر مطلوب لكن هناك أموراً كثيرة تعاون فيها النواب لتحقيقها، منها: تعميم بدل إيجار السكن الذي استفاد منه عشرات الآلاف من المواطنين الذين خفف عن كاهلهم ثقل الإيجار، وإن كان ليس كل المطلوب وإنما المعين».

وأوضح «أذكر أنه عمل جماعي لجميع النواب الذين وضعوا يدهم بيد وتحقق، إضافة إلى تخفيف الفوائد الربوية على قروض الإسكان، فقد طالبت بإلغائها لكن الحكومة رفضت، وقد تم تخفيف تلك الفوائد بما نسبته 25 في المئة، وقانون الضمان الاجتماعي، هذا القانون الذي انبثق من أرض البسيتين الطيبة، إذ كانت الفكرة هنا في البسيتين، هذا القانون يضمن مدخولاً لكل من ليس له مدخول والفئات فيه مذكورة، سواءً الولد الذي لا عائل له ولم يتجاوز سن 18 عاما، والأرملة التي لم تتجاوز سنها 60 عاماً، والمطلقة التي لم تتجاوز 60 عاماً، والزوجة المهجورة، وأسرة المسجون، والعاجز جزئياً وكلياً، والمريض والمسن؛ كل هذه الأصناف جاهدنا وتحدثنا مع القيادة، فأصدرت القيادة أمرها الطيب بإنفاذ المشروع، وهذا المشروع في ميزان حسنات من سعى فيه ومن أمر به، وهو جلالة الملك، وأول من يأخذ حسنات هذا المشروع هو الأب الفاضل محمد بن عبدالغفار العلوي صاحب الفكرة»، مبيناً «من هذا المشروع تستفيد اليوم 15 ألفاً و406 أسر، أي ما يزيد على 40 ألفاً و500 أسرة بحرينية».

وأضاف في استعراضه للإنجازات: «وعلاوة غلاء الأسعار، والسماح للمنقبات بقيادة السيارة، ورفع رواتب الدولة، وزيادة رواتب موظفي الحكومة من المدنيين والعسكريين، وحل مشكلة الإسكان ببندر السيف، وزيادة رواتب المتقاعدين».

وبالنسبة إلى الإنجازات على مستوى المنطقة، أفاد المعاودة: «الأمور كثيرة يصعب حصرها، نذكر أهمها لله ثم للتاريخ، فقد بدأت الفكرة في مشاريع كثيرة، وقد تحققت لنا مطالب كثيرة بقي منها جزء يسير، وكل ذلك من جراء الزيارة المباركة لجلالة الملك، فطلبنا إنشاء بيوت للإسكان للأهالي، وها أنتم ترون من بعد الزيارة البيوت ناهزت الألف، ونفذت البيوت وهناك زيادة، وطلبنا مرفأ بحريّاً للصيادين، وأخبرني الوزير أن الموازنة رصدت والموقع حدد والخرائط اكتملت والعمل سيبدأ بموازنة العام 2015، إضافة إلى ساحل الكورنيش، وتطوير البنية التحتية للمنطقة، فهي مجرد أسابيع وتكتمل البنية التحتية بالكامل في البسيتين بالدائرة الأولى».

وواصل في سياق ذكر الإنجازات: «بقي رصف الشوارع في المناطق التي لم ترصف بعد، كما طلبنا ملعباً رياضيّاً شعبيّاً، والشيخ فواز زارنا ووقع على خرائط الملعب، وسيضع حجر الأساس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إضافة إلى إنشاء مجلس لكبار السن، وقد تمت الموافقة عليه، وصالة مناسبات لأهالي المنطقة وكذلك تمت الموافقة عليها، وطلبنا مركزاً اجتماعيّاً، وبدأنا بمركز اجتماعي بالإيجار يعمل منذ سنة، والمبنى الجديد يبنى الآن في منطقتنا ووصل إلى الدور الثاني، وطلبنا إنشاء مدرستين للبنين والبنات إعدادية وابتدائية وتمت الاستجابة للإعدادية ومازلنا نطالب بمدرسة ابتدائية، لكن بحسب معايير وزارة التربية».

وقال: «أخبرت من أسبوع أنه تمت الموافقة على حديقة عامة كبيرة لأهالي منطقة السايهة، ومعها خصصت أرض لخدمات المنطقة، وهذا مطلب ملح لأهالي المنطقة، هذا خلاف أمور كثيرة قد تمت يصعب حصرها».

وبيّن المعاودة «كنت أول من دعا في العام 2002 إلى لجنة تحقيق في أموال هيئة التأمينات، وكانت من أنجح اللجان، وطلبت آخر لجنة تحقيق وهي لجنة التحقيق في طلبات الإسكان المتأخرة، واستطعنا من خلالها أن نرد لـ 500 أسرة بحرينية طلباتها وأحيينا تلك الطلبات بمدتها القديمة».

وعبر المعاودة عن افتخاره بخدمة أهالي دائرته والمواطنين: «مما يجوز لي أن أفتخر به في خدمة المواطنين عبر الحياة البرلمانية، يظن الظان أن العمل قد انتهى. لا».

وتساءل: «هل كنا نعمل للناس ومن أجل الناس ومع الناس فقط العام 2002؟ كنا نعمل منذ عرفنا الدعوة المباركة، للأيتام والمساكين وطلبة العلم وللبلد والقيادة والشعب، ولذلك ليس غريباً أن نستمر في البرلمان وبعد البرلمان، فعملنا لبلدنا وشعبنا وقيادتنا وأمتنا لا ينقطع ولن ينقطع»، لافتاً إلى أن «حتى هذه المشاريع المناطقية أعدكم أنني لن أترك متابعة تنفيذها وتذليل الصعاب أمامها والدفع والإسراع بتنفيذها، وأعدكم كما كنت لن أنقطع».

واستطرد «لم أقف ذلك الموقف؛ لأني نائب في البرلمان، بل خدمة لمن في المنطقة أو غيرها، لأن من واجبنا خدمة أهلنا وشعبنا، وخصوصاً أن النائب لجميع البحرين، ومن له عندي طلبات أقول له سنتابعها ولن نتركها، ومجلسنا سيستمر مفتوحاً للترحيب بكم في كل وقت على العادة؛ لأن هذا الفعل استجابةً لأمر الله في خدمة الناس، ثم لدعم كيان وقيادة هذا البلد».

وأشار إلى أن «العمل في الأمر الشعبي هو تكليف أكثر منه تشريف، لا يعرفه إلا من كابده، وإن كان بعض الناس يرى فيه وجاهةً، وفي الحقيقة لا ينال الأجر الحقيقي فيه إلا من يعمل لله عز وجل وابتغاء وجه الله ومرضاته بخدمة المسلمين، والأمر ليس بالسهل؛ لأنه تعامل مع أمزجة وآراء مختلفة، والجمع بين المضادات صعب، لذلك لابد من نظرة سلبية هنا أو هناك، لكن في الحقيقة الذي يريد أن يعمل لمرضاة الله ولخدمة الناس يجب أن يتجاوز ويصبر، ونحن عملنا أقول بصيغة الجمع؛ لأنني لست وحدي الذي عمل وحقق الإنجازات التي تحققت، بل هو عمل جماعي ساهم فيه النواب والناس بعد توفيق الله، ولولا دعم القيادة لما تحقق الكثير مما تحقق».