يطلق معهد البحرين للتنمية السياسية، صباح اليوم (الخميس)، فعاليات المنتدى الخليجي للإعلام السياسي، تحت شعار «الإعلام وثقافة الاختلاف» في قاعة المؤتمرات بفندق الخليج، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والصحافيين والمهتمين بالشأن السياسي.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز ثقافة الاختلاف والتعددية بثوابت وطنية لمجتمع الخليج العربي، الذي يتسم بأنه مجتمع متجانس ومترابط، وتجمعه وحدة الهدف والمصير، وذلك بما يعزز من قدرته على النهوض والتنمية خاصة في ظل التحديات الراهنة، وفي ضوء ما يشكله الإعلام من أهمية في تشكيل الوعي وصياغة توجهات الشعوب.

ويأتي المنتدى استكمالاً لما حققه «المنتدى الخليجي للإعلام السياسي» في نسخته الأولى العام الماضي من نجاح ملموس في تسليط الضوء على موضوع «دور الإعلام في التنشئة السياسية»، ومن ثم جاء اختيار موضوع «الإعلام وثقافة الاختلاف» بهدف فتح آفاق واسعة للحوار بشأن كيفية الارتقاء بواقع المشهد الإعلامي نحو تأصيل وترسيخ ثقافة الحوار الهادئ والعقلاني، وإفساح المجال لتبادل الآراء والأفكار، والتقريب بين الثقافات بعيداً عن لغة التأجيج والإثارة التي باتت تهدد وحدة وتماسك المجتمعات.

وتبدأ فعاليات المنتدى بجلسة افتتاحية تشتمل على كلمة لمستشار جلالة الملك لشئون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل يعقوب الحمر، تتبعها كلمة المتحدث الرئيسي في المنتدى وزير الإعلام والمواصلات الأسبق بدولة الكويت سامي النصف، كما ستشهد الجلسة الإعلان عن معايير جائزة المنتدى.

ويناقش المنتدى موضوع «الإعلام وثقافة الاختلاف» عبر ثلاث جلسات نقاشية رئيسية، يشارك فيها نخبة من الإعلاميين والصحافيين الخليجيين والعرب، وتتمحور الجلسة الأولى حول قضية التعددية الإعلامية وعلاقتها بالتعددية السياسية، وطبيعة انعكاساتها على واقع المجتمعات الخليجية.

وسيتحدث في الجلسة كل من رئيس تحرير صحيفة «العرب» اللندنية عبدالعزيز الخميس، ورئيس مجلس إدارة جامعة ظفار بسلطنة عمان أنور الرواس، بالإضافة إلى الخبير الإعلامي عبيدلي العبيدلي، حيث ستناقش الجلسة مدى التزام هذه المنابر بالمعايير المهنية ومتطلباتها، والإعلام المؤدلج، وقضية التجاذبات الايديولوجية في وسائل الإعلام في ظل تأثير التوجهات السياسية على هذه الوسائل.

أما الجلسة الثانية، فسيتحدث خلالها كل من مدير وحدة الإعلام الاجتماعي بقناة «العربية» سلطان البتاوي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «نعم» للإعلام الرقمي عمار بكار، بالإضافة إلى مسئولة قسم السياسة بصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية نادية التركي، حيث ستدور الجلسة حول «الإعلام الجديد»، ومدى تأثيره الجديد على مضمون الرسالة الإعلامية والمشهد السياسي والاجتماعي الخليجي، وكيف يمكن وضع آليات لتلافي التداعيات والتأثيرات السلبية التي يمكن أن يحدثها هذا النوع من الإعلام على مجتمعاتنا، وذلك من خلال ثلاث محاور هي التأثير المتبادل بين المجتمع والواقع السياسي، واتجاهات المحتوى، بالإضافة إلى الحوكمة والتشريع. أما ثالث جلسات المنتدى فسيتحدث فيها كل من الإعلامي بقناة «سكاي نيوز» فيصل بن حريز، والإعلامية بقناة العربية منتهى الرمحي، والإعلامي بقناة «روتانا خليجية» عبدالله المديفر، وستناقش الجاسة كيفية صناعة الرأي العام عبر الفضائيات ومدى التزام الفضائيات بمعايير وضوابط العمل الإعلامي من مصداقية وموضوعية واستقلالية، والتأثير المتنامي للفضائيات في منظومة القيم وتوجهات الرأي العام، باعتبارها الأكثر قدرة على الوصول إلى المشاهد وتشكيل مواقفه وقناعاته، نظراً إلى ما مرت به المنطقة من أحداث برزت خلالها الفضائيات كفاعل مؤثر في مجريات الأحداث من خلال ما تمتلكه من أدوات لصياغة الصورة والمعلومة وفق منهجية مدروسة تخدم أهدافاً واتجاهات محددة.