اعتدى شبان قوميون أتراك أمس الأربعاء (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) على ثلاثة بحارة أميركيين وحاولوا وضع أكياس على رؤوسهم أثناء زيارتهم مدينة إسطنبول، في اعتداء دانته السفارة الأميركية بشدة.
وهاجم عشرات من أعضاء اتحاد الشباب الأتراك القومي على البحارة في منطقة إيمنونو على الواجهة البحرية في إسطنبول التي يرتادها الكثير من السياح.
وحاول الشبان وضع أكياس بيضاء على رؤوس البحارة الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية، وطاردوهم على رصيف الميناء وهم يصرخون «إيها اليانكيز، عودوا إلى بلادكم» و»تسقط الإمبريالية الأميركية».
وحاول الشبان وضع الأكياس على رؤوس البحارة الأميركيين في إشارة إلى حادث وقع أثناء الغزو الأميركي للعراق في 2003 أغضب العديد من الأتراك عندما اعتقلت القوات الأميركية في شمال العراق مجموعة من الجنود الأتراك ووضعوا أكياساً على رؤوسهم واحتجزوهم لمدة ثلاثة أيام. وأثار الحادث المشاعر القومية في تركيا.
وقال اتحاد الشباب الأتراك إن البحارة هم من المدمرة الأميركية «يو إس إس روس» المتوقفة في إسطنبول بعد عودتها من تدريبات عسكرية في البحر الأسود.
وقال أعضاء الاتحاد للبحارة «نريدكم أن تغربوا عن وجوهنا، ونحن نمارس حقنا في الاحتجاج».
وفي بيان على «تويتر»، وصفت السفارة الأميركية في أنقرة صور الحادث التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها «مريعة».
وقالت «رغم احترامنا لحق الاحتجاج السلمي وحرية التعبير، ندين هجوم اليوم في إسطنبول».
واضافت إنها لا تشك أن «الغالبية العظمى من الأتراك يضمون صوتهم إلى صوتنا في رفض هذا العمل الذي يشوه سمعة تركيا المعروفة بالضيافة».
العدد 4450 - الأربعاء 12 نوفمبر 2014م الموافق 19 محرم 1436هـ