أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري ضرورة التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي «في أسرع وقت»، بحسب الخارجية الروسية.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في أعقاب مكالمة هاتفية بين لافروف وكيري «لقد تم التأكيد على ضرورة التوصل، في أسرع وقت، إلى اتفاق شامل».

من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس (الأربعاء) أن السياسة الداخلية يجب ألا تؤثر على المفاوضات النووية بين إيران والدول العظمى، في إشارة إلى الفوز الأخير للجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي. إلى ذلك، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني لقناة «الميادين» إن إيران متفائلة بالتوصل إلى اتفاق نووي إذا تم الالتزام بما ورد في رسالة أوباما وبالرد الإيراني عليها». مضيفاً أن إيران أجابت على رسالة الرئيس أوباما إلى المرشد الأعلى للثورة وهي ليست الرسالة الأولى.

وتابع شمخاني إنه وصلته رسائل من عدة دول عربية تقول إنها تريد التقارب مع إيران وإن سياساتها كانت خاطئة.

موسكو وواشنطن تدعوان إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي في «أسرع وقت»

موسكو، طهران - أ ف ب، رويترز

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري أمس الأربعاء (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) على ضرورة التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي «في أسرع وقت»، بحسب الخارجية الروسية.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في أعقاب مكالمة هاتفية بين لافروف وكيري «لقد تم التأكيد على ضرورة التوصل في أسرع وقت إلى اتفاق شامل يسمح بالتطبيع الكامل للوضع المتعلق ببرنامج إيران النووي في أسرع وقت».

وأجرى الوزيران المكالمة بعد لقاء بين إيران وممثلين عن الدول الست الكبرى في سلطنة عُمان الثلثاء الماضي وسط مؤشرات على عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي بحلول 24 نوفمبر الجاري.

ويهدف الاتفاق المحتمل إلى تبديد المخاوف الغربية بشأن برنامج طهران النووي، وتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

والثلثاء وقعت روسيا اتفاقاً مع إيران لبناء مفاعلين نوويين في محطة بوشهر الحالية التي بنتها روسيا وأعلنتا عن خطط لرفع عدد المفاعلات في المحطة إلى تسعة.

من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس (الأربعاء) أن السياسة الداخلية يجب ألا تؤثر على المفاوضات النووية بين إيران والدول العظمى في إشارة إلى الفوز الأخير للجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي.

وقال روحاني على هامش اجتماع لمجلس الوزراء نقله التلفزيون «إذا كان لإحدى الدول الأعضاء في مجموعة 5+1 مشكلة داخلية أو أنها كسبت أو خسرت انتخابات فهذا لا يعنينا وعلى كل دولة معالجة مشاكلها محلياً».

وأضاف «إنه أمر غير منطقي (...) أن تبرز هذه المشكلة على مستوى المفاوضات».

إلا أن مسئولاً روسياً كبيراً أعرب الثلثاء عن «تفاؤل نسبي».

وفي الولايات المتحدة أبدى أعضاء في الحزب الجمهوري الذي بات يسيطر على مجلس الشيوخ تحفظات بشأن انفتاح البيت الأبيض على إيران وقد يقرر الكونغرس فرض عقوبات جديدة على طهران في حال لم تتقدم المباحثات بوتيرة سريعة.

وأكدت إيران أنها اختبرت نوعاً جديداً من أجهزة الطرد المركزي قد يجعلها قادرة على تخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع لكنها رفضت تلميحات بأن الخطوة قد تشكل انتهاكاً لاتفاق نووي أبرمته العام الماضي مع القوى العالمية مثلما قال مركز بحثي أميركي.

ولم تذكر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم أن إيران أوقفت حقن غاز اليورانيوم الطبيعي في أجهزة الطرد المركزي آي آر-5.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن أفخم قولها إن أجهزة آي آر-5 ضمن الأجهزة العادية لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية.

وقالت في وقت متأخر الثلثاء «جرت مثل هذه الاختبارات قبل اتفاق جنيف (بين إيران والقوى العالمية) واستمرت بعد التوصل للاتفاق... يجرى أختبار الأجهزة ويتوقف حسب الحاجة».

وآي آر-5 هو واحد من عدة نماذج جديدة للطرد المركزي تسعى إيران الآن إلى تطويرها لتحل محل نموذج آي آر-1 العتيق الذي يرجع إلى عقد السبعينات من القرن الماضي وتستخدمه الآن لإنتاج اليورانيوم المنقى.

وفي السياق نفسه، نفت إيران أمس (الأربعاء) النبأ الذي أعلنته منظمة سورية غير حكومية وأفاد عن مقتل مهندس نووي إيراني يعمل في مجال الطاقة النووية في هجوم استهدف حافلة كانت تقله قرب دمشق.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية حسن غشغاوي قوله «لا يوجد أي مهندس نووي إيراني في سورية».

وفي تطور آخر، عرض التلفزيون الرسمي الإيراني أمس (الأربعاء) لقطات لطائرة تحلق في الجو قدمت على أنها نسخة من طائرة بدون طيار أميركية جرت مصادرتها العام 2001.

وفي مشهد من نحو 30 ثانية عرض قبل نشرة منتصف النهار مباشرة ظهرت طائرة مثلثة الشكل تحلق في الجو ويتم تصويرها من الأرض ومن طائرة هليكوبتر.

وكان مسئول كبير في الحرس الثوري، قوات النخبة للنظام، أعلن الإثنين أن الطائرة التي نسخها المهندسون الإيرانيون نجحت مؤخراً في أولى تجارب التحليق.