يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) وزير الخارجية الأميركي جون كيري في العاصمة الأردنية (عمّان)، بحسب ما أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس الأربعاء (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).
وقال أبو ردينة لوكالة «فرانس برس»: «غداً (اليوم) يلتقي الرئيس أبومازن مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمّان».
وأضاف «الموقف الفلسطيني سيكون واضحاً وضوح الشمس بأن التجاوزات الإسرائيلية خط أحمر (...) وخاصة التصعيد الإسرائيلي في الأقصى وفي القدس».
وسيصل كيري إلى الأردن لإجراء محادثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بشأن التوترات في القدس والتصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وتأتي زيارة كيري إثر التوتر في القدس الشرقية المحتلة منذ الصيف والذي ازداد حدة في الأسابيع الأخيرة.
ويتخوف الفلسطينيون والأردن من أن تقوم إسرائيل بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى أو السماح لليهود بالصلاة فيه.
وأوضح أبوردينة أن عباس سيؤكد أيضاً لكيري أن الفلسطينيين عازمون على التوجه إلى مجلس الأمن خلال نوفمبر الجاري لاستصدار قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: «سيؤكد الرئيس لكيري أن الجانب الفلسطيني ذاهب لمجلس الأمن هذا الشهر لمشروع قرار إنهاء الاحتلال لأن الوضع أصبح متفجراً ولا يسمح بالانتظار».
من جهة أخرى، أحرق مستوطنون إسرائيليون ليل أمس (الأربعاء) مسجداً في قرية المغير قرب رام الله بالضفة الغربية، على ما أفاد مسئولون في أجهزة الأمن الفلسطينية.
وقال المسئولون: «إن مستوطنين أحرقوا بالكامل الطابق الأول من المسجد في هذه القرية الواقعة على مقربة من مستوطنة شيلو ومن طريق مخصص للمستوطنين» مشيرين إلى أنه سبق وتم إحراق مسجد آخر في هذه القرية العام 2012.
إلى ذلك، اعتقل شرطي من حرس الحدود الإسرائيلي يشتبه بقيامه بإطلاق الرصاص الحي على فتى فلسطيني في مايو/ أيار الماضي خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت مصادر في الشرطة أمس.
واعتقل الشرطي الذي لم يتم الكشف عن اسمه في أعقاب تحقيق قام به القسم المسئول عن الشكاوى ضد الشرطة، في وزارة العدل الإسرائيلية.
وقال محامي الشرطي بني كاتز لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «هذا الاعتقال غير ضروري. وموكلي ينفي قيامه بإطلاق الرصاص الحي».
وفي تطور آخر، وافقت السلطات الإسرائيلية بصفة مبدئية الأربعاء على بناء 200 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة في القدس في خطوة قد تزيد التوتر مع الفلسطينيين بينما تحاول واشنطن تهدئته.
وقالت المتحدثة باسم بلدية القدس، براتشي سبرانج إن لجنة التخطيط التابعة للبلدية أعطت الموافقة المبدئية لمقاول خاص لبناء 200 وحدة سكنية على أرض اشتراها في راموت. وأضافت أن المشروع يجب أن يمر بعدة مراحل أخرى قبل الشروع في البناء.
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل أبو ردينة رداً على الخطط الإسرائيلية إنه يبدو أن إسرائيل تهدد مع كل زيارة لكيري للمنطقة ببناء وحدات استيطانية جديدة واصفاً ذلك بأنه تصعيد متواصل ويساهم في إيجاد مناخ سلبي.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تشعر «بقلق عميق» من قرار إسرائيل الموافقة على بناء 200 منزل جديد في القدس الشرقية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي إن القرار يعرقل محاولات التوصل إلى حل بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس قيام دولتين.
العدد 4450 - الأربعاء 12 نوفمبر 2014م الموافق 19 محرم 1436هـ
الوحدة
من اجل تحرير فلسطين و بناء فلسطين على الفلسطينين ان يتوحدوا و يتركوا الخلاف