استأنفت جامعة البحرين مطلع هذا الأسبوع ورش برنامج الدراسات العليا في تطوير الممارسة الأكاديمية (PCAP) بحسب الخطة الموضوعة للبرنامج السنوي الذي استقلت الجامعة بتقديمه لأعضاء هيئة التدريس فيها بعد أن كانت تقدمه جامعة يورك سانت جون البريطانية في السنوات الماضية.
وقال رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي: "إنَّ البرنامج الذي انطلق بداية العام الأكاديمي في نسخته الثامنة يأتي متميزاً عن النسخ الماضية بعد اعتماد البرنامج من أكاديمية التعليم العالي البريطانية مما أسهم في إعطاء البرنامج والعاملين عليه المزيد من الثقة والحيوية".
وضمت الدفعة الثامنة في البرنامج نحو 13 أستاذاً من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
وأضاف جناحي: "لقد انتظم أعضاء هيئة التدريس في الجامعة في الدفعة الجديدة للبرنامج الذي يهدف إلى إكساب أعضاء هيئة التدريس المعرفة والمهارات التي تيسر عمليتي التعليم والتعلم، وذلك بتدريبهم على أحدث الأساليب والاستراتيجيات في مجالي التدريس والتقويم الجامعي".
وأكد جناحي أن الجامعة مستمرة في عملية تطوير أعضاء هيئة التدريس، التي تعد حلقة مهمة ضمن حلقات التطوير والتحديث الشامل الذي تقوم به الجامعة لتحسين أدائها والارتقاء بمستواها ومخرجاتها، وأن هذا التوجه يماشي الخطة الاستراتيجية للجامعة التي وضعت جودة التعليم والتعلم على رأس أولوياتها.
وكانت جامعة البحرين قد وقعت اتفاقاً بشأن البرنامج أول مرة مع جامعة يورك سانت جون في العام 2006، يقضي بأن تنتظم مجموعة من أعضاء هيئة التدريس في الدراسة جزئياً في البرنامج، وجددت العمل بالاتفاق بعد نجاح التجربة تباعاً، ثم استقلت الجامعة بتدريسه في العام الماضي 2013.
وعما إذا كانت الجامعة قادرة على تقديم برنامج الممارسات الأكاديمية للراغبين في دراسته من خارجها قال رئيس الجامعة: "بلا شك إن الجامعة قادرة على ذلك بشهادة أكاديمية التعليم العالي البريطانية، وخصوصاً أن المدرسين الذين يقدمون البرامج باتوا من المتمرسين فيه، إذ شاركوا طلاباً فيه، ثم مشرفين، ثم محاضرين لعدة دورات".
ويقدم البرنامج حصصاً مكثفة مدتها أسبوع في بداية كل فصل دراسي وفي منتصف الفصل لمدة يومين، وتتخللها جلسات نقاش واجتماعات مع المشرفين، بالإضافة إلى تأدية فروض وبحوث إلكترونياً.
وأوضح نائب رئيس الجامعة للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا خالد أحمد بوقحوص، أن برنامج الممارسات الأكاديمية أحد المسارات والوسائل المتاحة في منظومة الجهود المستمرة لإحداث التطوير النوعي في أساليب التدريس وطرائقه، مشيراً إلى أن الجامعة تنفذ مشروعات وبرامج أخرى في هذا الإطار مثل: برنامج التطوير المهني المستمر الذي يستقطب الأساتذة ذوي الخبرة.
وأشاد بوقحوص بالنتائج الإيجابية بعملية تقييم البرنامج الذي تنظمه لجنة برئاسة منسق برنامج تطوير الممارسة الأكاديمية رئيس قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بالجامعة سناء المنصوري، مشيراً إلى أن التقييم سيساعد على تطوير البرنامج وتحسين أدواته باستمرار، خصوصاً فيما يرتبط بطرق العرض.
ومن ناحيتها أعربت د. سناء المنصوري عن سعادتها بالمضي قدماً في البرنامج والتفاعل الإيجابي من جانب المشاركين، مشيرة إلى أن فريق التدريس في البرنامج يبدع في تقديمه، على نحو جيد لا يقل عن مستوى محاضري جامعة يورك سانت جون البريطانية .
ويضم فريق المحاضرين كلاً من: منسق برنامج تطوير الممارسة الأكاديمية سناء المنصوري، وعضو هيئة التدريس في كلية العلوم بالجامعة ثريا المنصوري، وعضو هيئة التدريس في كلية الهندسة زينب علي، وعضو هيئة التدريس في كلية تقنية المعلومات حياة محمد، وعضو هيئة التدريس في كلية البحرين للمعلمين حسن الوادي، وعضو هيئة التدريس في كلية الهندسة حياة يوسف.
