العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ

الشهابي: 15.4 إلى 20% نسبة الإصابة بالسكري بين البالغين بعد سن العشرين

الجفير - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

قال وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي إن نسبة الإصابة بالسكر بين البالغين بعد سن 20 سنه حوالي 15.4 % وتصل إلى 20 % بإضافة المعرضين للإصابة.

وأضاف بي بيان بمناسبة اليوم العالمي للسكري، الذي يصادف الرابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام أن عدد الحالات الجديدة للسكري التي تصيب الأطفال من النوع الأول في البحرين كغيرها من دول العالم في ازدياد مستمر، فمن خلال السنوات العشر الأخيرة زاد المعدل السنوي للحالات الجديدة من 18 حالة سنوياً إلى 45 حالة سنوياً وقد تصل إلى 60 حالة في بضع سنوات.

وما يلي نص البيان:

يُصادف الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام اليوم العالمي للسكري وهو اليوم الذي تسعى جميع دول العالم  فيه إلى إذكاء الوعي بأخطار داء السكري وسُبل الوقاية منه. ويسعدنا أن تُشارك مملكة البحرين ممثلة بوزارة الصحة مع دول العالم في الاحتفال بهذه المناسبة الصحية الهامة لتوعية المجتمع بكل ما يتعلق بهذا المرض.

وبهذه المناسبة فإننا نُشيد بكل الجهود والإنجازات الطبية التي استطاعت وزارة الصحة تحقيقها في مجال مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية و يعد مرض السكري واحداً منها ونؤكد أن هذه الجهود قد أتت ثمارها بفضل من الله ثم بفضل التوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة وجهود الكوادر الطبية العاملة في وزارة الصحة والتي ساهمت في تعزيز مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة لمرضى السكري.

إن السكري هو مرض مزمن يدوم مدى الحياة ويتطلب مراقبة دقيقة ومستمرة من حيث العلاج والغذاء المتوازن المعتمد على الحمية وممارسة الرياضة ويصاب الإنسان بهذا المرض عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين أو عندما لا يستطيع الجسم أن يستخدم الأنسولين المنتج بفعالية. ومن المعروف أن الأنسولين ما هو إلا هرمون ينتجه البنكرياس فيمكن الجسم من أخد الجلوكوز من الدم واستخدامه في إنتاج الطاقة اللازمة للجسم ويؤدي فشل إنتاج الإنسولين أو فشله في العمل إلى رفع مستوى الجلوكوز في الدم وبالتالي إلى فشل الأجهزة والأنسجة المختلفة.

هذا، ويعد معدل الإصابة بمرض السكري في مملكة البحرين من المعدلات المرتفعة فقد بيـّن آخر مسح أُجري للأمراض غير المعدية في مملكة البحرين أن نسبة الإصابة بالسكر بين البالغين بعد سن 20 سنه حوالي 15,4 % وتصل إلى 20 % بإضافة المعرضين للإصابة .أما بالنسبة للأطفال فيلاحظ من الإحصائيات أن عدد الحالات الجديدة للسكري من النوع الأول في البحرين كغيرها من دول العالم في ازدياد مستمر، فمن خلال السنوات العشر الأخيرة زاد المعدل السنوي للحالات الجديدة من 18 حالة سنوياً إلى 45 حالة سنوياً وقد تصل إلى 60 حالة في بضع سنوات.

وقد أولت وزارة الصحة من أجل مكافحة التزايد الكبير في أعداد المصابين بداء السكري اهتماماً كبيراً وسعت إلى تطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالعناية بمرضى السكري وعملت على تحسين جودة العلاجات اللازمة للعناية بمرضى السكري من خلال خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين المصابين بالسكري والتي تقدم من قبل فريق صحي متخصص في أمراض الغدد الصماء والسكري ، وقد تم بالرعاية الصحية الأولية تدشين عيادات السكري المركزية عام 2011 وتغطية 12 مركزاً صحياً وبفريق طبي متخصص  شمل 6 أطباء  يحملون شهادة الماجستير في طب السكري و24 ممرضة أساسية  و23 ممرضة بديلة مؤهلة للعناية بمرضى السكري .

 وفي عام 2013 وبعد نجاح هذه العيادات وتقدمها في تقديم أفضل الخدمات لمرضى السكري وبعودة أخصائيي سكر آخرين من الدراسة تم تعميم هذه العيادات لتغطي جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية في البحرين  مع توفير جميع الأدوية اللازمة مجاناً لمرضى السكري وتوفير جهاز لفحص سكر الدم ومكملاته  للفحص الذاتي المنزلي لمرضى السكر النوع الأول والثاني الذين هم على عقار الأنسولين.

أما بشأن خدمات الرعاية الصحية التمريضية للأطفال والناشئة المصابين بالسكري من النوع الأول بمجمع السلمانية الطبي فقد تم إنشاء عيادة سكري الأطفال لتخدم الفئة العمرية من الأطفال من سن 0- 14 سنة وقد بدأ إنشاء المشروع عام 2008  ويتشكل الفريق العامل في العيادة من ثلاث ممرضات إحصائيات سكري الأطفال و طبيبين من تخصص الغدد الصماء وسكري الأطفال.

وبحسب الإحصائيات المسجلة لدى قسم الأطفال بمجمع السلمانية الطبي فإنه لوحظ أن عدد الحالات الجديدة للسكري من النوع الأول في البحرين كغيرها من دول العالم في ازدياد مستمر، فخلال السنوات العشر الأخيرة زاد المعدل السنوي للحالات الجديدة مما يقارب 60-70 حالة سنوياً، مما يتماشى مع الزيادة في عدد السكان في المملكة.

كما أشارت الإحصائيات أن عدد المصابين بالسكري من النوع الأول في مملكة البحرين يفوق الألف شخص ، ويتعدى عدد المستفيدين من الأطفال المسجلين والمواطنين من خدمات الفريق الصحي لأمراض الغدد الصماء والسكري للأطفال بمجمع السلمانية الطبي عن 600 طفل/ناشئة (0-14) سنة كما أن هناك  نحو 100 طفل يراجعون مستشفيات أخرى مثل مستشفى قوة دفاع البحرين و المستشفيات الخاصة أما باقي المصابين من الناشئة و الكبار (14 سنة) و الذين يقدر عددهم بـ 600 شخص، فيتم علاجهم عن طريق العيادات الباطنية بمجمع السلمانية الطبي، المراكز الصحية، مستشفى قوة دفاع البحرين و المستشفيات الخاصة.

كما ويحظى مرضى السكري بدعم من بعض الشركات والمؤسسات والجمعيات منها تبرع بنك الطاقة الأول  بعدد32 مضخة أنسولين للأطفال المصابين بالمرض والتي تعتبر أفضل طريقة لإعطاء الأنسولين في الوقت الحالي كما تقوم الجمعية البحرينية للسكري بدعم الأطفال المصابين من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة إلى جانب إقامة مخيم (شروق) السنوي والذي يشمل مجموعة من الفعاليات التي تُمكن الأطفال من التكيف مع مرضهم.

لقد ترتب على زيادة نسبة المصابين بمرض السكري في مملكة البحرين زيادة الحاجة إلى مضاعفة الجهود في مكافحة المرض لذا كان واجبا علينا في وزارة الصحة وعلى المؤسسات الصحية العامة والخاصة والمؤسسات الأهلية المعنية بمرض السكري التعاون والمساهمة في توعية المجتمع بمختلف شرائحه بهذا المرض.

كما لا يفوتنا أن نؤكد الدور الفاعل الذي تؤديه وسائل الإعلام التقليدية وشبكات التواصل الاجتماعي و قدرتها على سرعة إيصال المعلومات والمساهمة في تثقيف المجتمع وزيادة وعيه حول مرض السكري وغيره من الأمراض المزمنة.

كما وتجدر الإشارة إلى أن آخر الإحصائيات العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن عدد المصابين بالسكري يتجاوز 347 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم وإن أكثر من 80% من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يصبح مرض السكري سابع أسباب الوفاة الرئيسية في العالم بحلول عام 2030.وقد بلغت التكاليف الصحية لمرض السكري نحو 548 مليون دولار بحسب الإحصائيات عام 2013م ما يعادل 11% من إجمالي التكاليف الصحية العالمية في عام واحد.

ولا يسعنا في الختام إلا أن نجدد شكرنا وتقديرنا للقيادة الرشيدة في مملكة البحرين على دعمها و توجيهاتها الدائمة لخدمة المرضى والشكر موصول أيضاً إلى الكوادر الطبية والتمريضية في وزارة الصحة لدورها الهام في خدمة ورعاية مرضى السكري كما لا ننسى مرضى السكري الذين نؤكد لهم بأن الوزارة حريصة كل الحرص على رعايتهم وتقديم أفضل الخدمات الصحية متمنين لهم دوام الصحة والعافية والشكر موصول أيضا إلى جميع المؤسسات الصحية الخاصة على ما تقدمه من اهتمام كبير بهذه الفئة من المرضى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً