أثار انسحاب المنتخب الوطني لكرة اليد من كأس العالم -قطر2015- الكثير من الاستغراب والاستنكار لدى الجميع، لما لهذا الانسحاب من تأثيراته المرتقبة على لعبة كرة اليد التي تمكنت بعد سنوات من الزراعة أن تحصد نتاج جهدها من أجل الوصول إلى مراتب عالية من التنافسية قاريا، الأمر الذي مكنها من التأهل إلى أكبر محفل للعبة، تحلم به كل الألعاب وتسعد له كل البلدان.
بعيدا عن الأسباب والمسببات التي يعرفها الكل ودعت اتحاد اللعبة لتقديم ورقة الانسحاب مجبرا، فإن الانسحاب من بطولة عالمية في هذا المستوى يعد بمثابة الجنون، لأن هذه الخطوة وبتأكيد من رئيس الاتحاد الدولي للعبة ستكلف لعبة كرة اليد في البحرين فقط الكثير من العقوبات الشديدة التي ستعني بشكل أو بآخر إنهاء وقتل اللعبة، وكتابة السطر الأخير لبطل أجبر على إنهاء دوره في المسلسل قبل أوانه، فالبطولة كانت ستمثل فرصة حقيقية لكسب الخبرات والتجارب وتطوير اللعبة واللاعبين فكيف تضيع بمثل هذا القرار. إن اللاعبين أنفسهم سيتألمون لمثل هذا القرار وهم الذين ثابروا وتدربوا ليشرفوا مملكتنا الحبيبة في هذا المحفل العالمي، الخسارة من هذا الانسحاب ستكون فقط للبحرين، وليس للدولة المنظمة أو البلدان المشاركة، وهذا الانسحاب لن يضر البطولة وإنما البحرين، وسيسعد به الشامتون والراغبون في الظفر ببطاقة البحرين ليشارك هو في محفل لم يتمكن من الوصول إليه، إلا من خلال سواعد لاعبينا.
لن يستطيع اتحاد اللعبة ولا الجهات المعنية بالرياضة البحرينية بعد هذا الانسحاب والإيقافات المتوقعة أن يعيدوا الكرة إلى مكانها التي وصلت إليه بعد سنوات من التخطيط، ذلك أن تأثير هذا الانسحاب لن ينحسب فقط على المنتخب الأول، وإنما حتى على المنتخبات السنية والأندية والحكام الذين سيطالهم الإيقاف كذلك، وبالتالي فإن المنتخبات السنية التي تُعد من الآن لتمثل مستقبل اللعبة بعد انتهاء الجيل الحالي، لن تقدم شيئا ولن تستطيع المنافسة، وسيضطر اللعبة لوضع خطة جديدة لحلم وصل إليه، لكنه لم يستطع ملامسته.
بحق إن هذه اللعبة يمكننا تسميتها بلعبة المعاناة، فبعد سنوات من مؤامرات التحكيم الآسيوي حرم فيها جيل بدر ميرزا وسعيد جوهر من الوصول للعالمية، ها هي اللعنة تعود بشكل آخر لتحرم هذا الجيل من تحقيق الحلم، هذا الجيل الذي عانى الكثير، ولكنه قاوم كل هذه الظروف من بطالة كثير من اللاعبين، وكل ذلك من أجل الوصول إلى المحافل العالمية ليرفع راية بلده، ولكنه لم يتوقع أن يتلقى هذه الضربة القاصمة.
نأمل أن تعاد صياغة هذا القرار المتسرع، وأن تبادر الجهات المعنية كل بحسب مسئوليتها لاستغلال حديث رئيس الاتحاد الدولي المصري حسن مصطفى للوسط الرياضي من أن رسالة واحدة يطلب فيها إلغاء الانسحاب قد يفيد في إعادة المنتخب إلى البطولة العالمية وتفادي العقوبات القاسية التي لا يمكن أن تلغيها العلاقات الدبلوماسية، نتمنى من كل محب لهذه الأرض الطيبة أن يعمل لصالح إعادة الحقوق لهذه الأرض ولهذا المنتخب، فذلك سيدخل الفرحة في قلوب كل مواطن وسيعيد الحياة للعبةٍ باتت على مشارف الموت السريري.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ
يا رئيس اتحاد اليد وينك ، قول شيئ قول تصريح ليش السكوت.
نعرف أن الرياضة تعيد وتجمل ما خربته السياسة ، ولكن في البحرين يحدث العكس فالسياسة تخرب الرياضة وتخرب النفوس وتخرب العلاقات الأسرية والاجتماعية حتى بين شعوب البلدان المختلفة ، ليخرج شخص ممن أمر بانسحاب المنتخب في كأس العالم في قطر ليقول للناس سبب الانسحاب ، من يستطيع أن يسحب فريق وصل إلى كأس العالم بعرقه وجهده أن يقول للمجتمع البحريني سبب هذا الانسحاب غير الضلوع في السياسة ؟ يا شماتة الشامتين وحزن اللاعبين الذي تعبوا لبلوغ هذا الهدف. حتى رئيس الآتحاد لم نجد له تصريح في هذا الشأن لماذا لا ندري.
الكثير.
توقعوا الكثير يا محبى هذه اللعبة من الاتحاد لانكم ابطال ولانكم تحبون البلد فأصراركم تمثيل البلد فى المحافل الدوليه اثار البعض لانهم لا يستطيعوا تمثيل البلد غيركم . لانكم مميزون عن غيركم ف كل شى حسن.