بعيداً عن جدل المقاطعة والمشاركة بشأن الانتخابات النيابية المقبلة، يدور في بال المواطن البحريني البسيط هذا السؤال: ما الذي يمكن أن يقدمه البرلمان المقبل لهم؟
وعندما يسأل سائل عن هذا الأمر، فنحن نتحدث عن المواطن العادي أياً كان توجهه السياسي نحو قوى المعارضة أو القرب من الجهات الرسمية، لأن استحضار التجارب النيابية السابقة يدفع أي مواطن لتقديم هذا الاستفسار المشروع.
الكثير من المرشحين في هذه الانتخابات، ينظرون إلى المنصب النيابي كوظيفة توجد فيها امتيازات تتعلق بالراتب والبدلات المالية والسفرات التي سيحصل عليها، وفي هذا التفكير مصيبة على الناس، لأن من تكون دوافعه بهذا الشكل، هل يمكن أن يأتمنه الناس على قضاياهم وهمومهم ومطالبهم؟
من خلال التجارب النيابية السابقة، سواءً تلك التي قاطعتها المعارضة أو التي شاركت فيها، لا يمكن الحديث عن إنجازات تكتب بالخط العريض تحسب للنواب أو حتى للمؤسسة التي تضمهم، صحيح أن هناك حراكاً نشطاً في الرقابة على بعض الملفات، غير أن النظرة الموضوعية لما تم، أثبتت أن المحصلة أن الفساد في الأماكن التي تم الكشف عنها لم يتغير، بل وربما ازداد.
وجدنا في البرلمان السابق، أن الكثير من النواب كانوا أجبن من أن يستجوبوا وزيراً واحداً (وهذا اللفظ بشهادة النواب أنفسهم)، فضلاً عن أن يتجرأوا على طرح الثقة في أي وزير، هذا في الوقت الذي كان مسموحاً لخمسة نواب فقط بتقديم طلب الاستجواب، في حين أن البرلمان المقبل سيحتاج الاستجواب إلى 27 نائباً لتقديم الطلب فقط، وهو ما يعني أن أداة الاستجواب عطلت بشكلٍ عملي.
إذا كان أحد يتحدث عن التركيز على الجانب الخدمي وتوفير وظائف للناس هنا أو هناك، أو تسيير معاملات مواطنين في الوزارة الفلانية أو العلانية، فهذه الأمور لا يمكن أن تقدم للنواب لوجه الله، بل دائماً تسير على قاعدة (شيلني وأشيلك)، وعلى حساب المواقف والملفات الأخرى لهذا الوطن، ومحاباة الوزراء والمسئولين، وعليه فإن من الممكن أن يؤدي ذلك لزراعة وخلق فساد جديد، والبحرين (مو ناقصة)!
الميزة التي ربما ماتزال بارزة وباقية في عضوية البرلمان هي وجود الحصانة لديه، وهي ميزة يمكن أن تقدم إضافة لمن يريد بصدق أن يتحرك لخدمة البحرينيين والمطالبة بحقوقهم وبث مظالمهم، ولكن إذا كانت هذه الميزة يتم استغلالها لتوفير الحصانة إلى من يقوم بشتم عقائد الناس وطوائفهم وأعراضهم، فما الذي تبقى من فائدة يتحصل عليها الناس طوال السنوات الأربع المقبلة ممن انتخبوهم؟
ربما قد يكون الخلاف السياسي، والفزعة الطائفية التي يحاول البعض استغلالها من أجل الوصول إلى البرلمان، سبباً في دفع فئات من المواطنين لصناديق الانتخاب، ولكن من سيقنع آخرين، وهؤلاء لا علاقة لهم بالسياسة ولا بالمعارضة ولا بالأجندة الخارجية، كيف سيتم إقناعهم أن هذا البرلمان أو هؤلاء النواب يمكن أن يغيّروا للأفضل أو يوقفوا ولو اليسير من الفساد أو يردوا مظلمة، إذا كان تفكير كثير من الداخلين هو النفع الشخصي، فلعل البحرينيين قد يكتفون بالقول لهم «عليكم بالعافية بالرواتب الراهية»!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4449 - الثلثاء 11 نوفمبر 2014م الموافق 18 محرم 1436هـ
هل؟
هل يحتاج الانسان لأن يكون ناخبا ليسعى في الإصلاح الإجتماعي في بلده؟ عجيب أمر هذه الأصوات التي ظهرت مؤخرا في الساحة المحلية تصدح بشعارات براقة ... أين كانت قبلا؟ ليس لأي شخصية مصداقية حقيقية و جادة في التغير عندما تصدح توا لأجل المنصب و المميزات ... فعندما تنال مرادها تختفي من الساحة!
د ر
وتقاعد النواب الوفاقين؟
ما اشوف ذكرت نواب الوفاق الي يستلمون معاش تقاعدي ودعيت لهم بالعافية
وهم عايشين على هالتقاعد من سفر لسفر ومن سيارة لسيارة
ويجعلون أبناء الناس حطب لنارهم
وابنائهم في نعيم لندن!!
يا خوك
هم بيشاركون لأن الشيخ علي سلمان يقول بنصفر الصناديق وكتابهم وجماعتهم عامتنهم الطائفية حدها فهم بيشاركون عناد بس وبلا ديمقراطية وبلا بطيخ ازرق اذا من يسمون مثقفين مالهم ( اغبياء وطائفيين ) فخلف الله على الباقين اللي ينعقون وراء كل ناعق كلها اسبوع شهر وبتروح سكرة الأنتصار للطائفية وبعدين بشوف ( النواح والصياح ) واحنا انتخبناكم واحنا وقفنا معاكم واحنا الشرفاء واحنا واحنا وماشفنا شي منكم وبذكرك يا بوعلي بهالكلام .
رغم عدم اقتناعي بهم
رغم عدم اقتناعي بهم الا أني سأذهب للتصويت من اجل البحرين و الحفاظ عليها من يد الغدر و العماله
صدعتون راسنه
عندما قاطعت المعارضه ما شفنه المثقفين تقدمو لان المعارضه ما بتخليهم في حالهم لانها لا تريد اي انجاز مو باسمها وهادي المشكله والانانيه والاجمعيات لان ينجزو شي لان الجمعيات المضاده بعد تريد الانجاز باسمها
هرار
هذا برلمان عديم الفائدة لا يسمن ولا يغني من جوع ولانه برلمان فاشل لا احد يرغب في المشاركة فيه لانه مكسر الاجنحه والطير الذي ليس له جناح لا يستطيع ان يحق شي من احلامه وشكرا
لو بعد شهرين رفعت الحكومة الرواتب ويش خانت لمترشح ابو رواتب
سمعنا برامج عجيبة تكشف ان المترشحين بعض منهم من ذوي التفكير المتواضع كم يريد رفع رواتب الموظفين وليس في ذهنه خطوة واحدة للوصول لغايته. و آخر سريد توظيف العاطلين وليس في تصوره اي اجراء لتحقيقه هذا لو افترضنا صحة اطلاق مثل هكذا و عود كعناوين للبرنامج الانتخابي . البرنامج الانتخابي يفترض يكون شامل ومنه تتحقق بعض النتائج منها تحسين الدخل و زيادة فرص العمل و انخفاض في نسب البطالة . المشكلة الناخب الواعي خجل ولا يرغب ان يقوم بدور الرقيب و المحاسبة لمن يمثله سواء انتخبه او لم ينتخبه والذي تحول لممثل له