اعتذر وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، عن الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت الخلافات بين إيران ومجموعة 5+1، وصلت إلى نهاية واتفاق واضح، مؤكدا أن الوضع وصل إلى مرحلة أفضل دون أن ينفي أنه ما زالت هناك تحفظات وخلافات.
وأكد بن علوي في مؤتمر صحفي أن "ما يحدث في مسقط ليس مؤتمرا حتى تعلن تفاصيله وإنما هو اجتماع بين ممثلي دول كبيرة يتحدثون عن موضوع كبير ومهم واختاروا سلطنة عمان" ليعقدوا اجتماعهم".
وأشار إلى أن هناك نقاط اختلاف ما زالت عالقة ولكنها في طريقها للتقارب وسلطنة عمان مصرة أن توفر لهم كافة السبل التي تجعلهم يجتمعون عند نقطة التقاء.
وأفاد الوزير العماني ان اتخاذ القرارات سيكون في فيينا نهاية الشهر الجاري وليس في أي مكان أخر، وطمأن الجميع أن النتائج ستكون مبشرة.وأضاف بن علوي أن السلطان قابوس بقي على اتصال لمدة طويلة مع مستوى القيادة مع أمريكا وإيران من أجل أن تكتب لمسارات المفاوضات النجاح والبحث المستمر عن حلول لكل العقبات التي تطرأ.
واستطرد أن أهمية النتائج التي يمكن أن تجنى من اتفاق بين إيران والمجتمع الدولي أكبر من مستوى تحفظات بعض دول مجلس التعاون على استضافة عمان لهذه المفاوضات، مؤكدا أن النتائج الإيجابية ستنعكس عليهم إيجابا في المقام الأول.. وأن بلاده ستبقى حريصة أكثر من غيرها لإبقاء المنطقة بعيدة عن أي صراعات وحروب.
من جانبه قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي رئيس الوفد الروسي في المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1 بعد مشاركته في الاجتماع اليوم ان الجميع في مسقط أمام اتفاق فريد من نوعه وان فرضية فشل المفاوضات ليست واردة وان الجميع يعمل من اجل تحقيق تقدم في هذه المفاوضات.. مشيرا إلى اهتمام العالم بهذه الجولة من المحادثات.
واضاف نائب وزير الخارجية الروسي ان المسؤولين في روسيا ملتزمون بهذه المحادثات من خلال تقديم الأفكار لتسهيل عملية التقدم العالمي في هذا المجال.. مؤكدا حرص بلاده على التوصل الى اتفاق نهائي في المحادثات التي تجرى في العاصمة العمانية مسقط.
كان مساعد الخارجية للشؤون القانونية والدولية کبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي قد صرح إن المفاوضات الثلاثية في العاصمة العمانية مسقط لم تحرز تقدما أو تتراجع إلى الوراء.
وينتهي في 24 تشرين ثان/نوفمبر الجاري الموعد المحدد للوصول إلى الاتفاق النووي النهائي بين إيران ومجموعة (5+1) (التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا).