في إطار عملها المستمر للحفاظ على المخزون الثقافي والحضاري لمملكة البحرين، تدرج وزارة الثقافة التلال الأثرية في المملكة ومن ضمنها تلال عالي، على رأس أولوياتها، إذ تسعى الوزارة، بجهود كبيرة، لحمايتها والمحافظة على خصائصها التاريخية والأثرية باعتبارها واحدة من أقدم الآثار في البحرين.
وأوضحت وزارة الثقافة أن عملية ترشيح التلال الأثرية على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونسكو مستمرة، لتكون بذلك ثالث موقع يدرج على القائمة بعد موقع قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد الجزيرة. علماً بأن تلال المدافن مدرجة على القائمة التمهيدية للتراث العالمي باليونسكو منذ العام 2008م.
وأكدت وزارة الثقافة أنها تقوم على إعداد دراسة شاملة لصيانة والحفاظ على المواقع الأثرية في البحرين، ومن ضمنها تلال عالي الأثرية، والتي تشمل إعداد تصور لإحاطة التلال الأثرية بأسوار حماية، تحوي على شروحات مفصلة عن تاريخ ونوعية التلال، ومن المتوقع أن تستكمل وزارة الثقافة تنفيذها بحلول العام 2016م.
كما وتتضمن الدراسة خطة تتناول عملية التواصل الفعال مع أهالي المنطقة الأثرية من أجل إدماجهم في عملية الحفاظ على التلال بما يزيد من وعي المجتمع المحلي بأهميتها كجزء أساسي من التراث الثقافي المحلي. والجدير ذكره، أنه تم مؤخراً الانتهاء من إجراءات توفير الطين لمصانع الفخار بمنطقة عالي.
كذلك أوضحت الوزارة أن دورها يأتي في إطار اهتمام حكومة مملكة البحرين بمواقع التلال الأثرية، إذ تندرج التلال الأثرية في عالي تحت قانون حماية الآثار رقم 11 لسنة 1995م، إضافة إلى أنها مدرجة على قائمة التراث الوطني في البحرين في أواخر ثمانينيات القرن الماضي.