العدد 4448 - الإثنين 10 نوفمبر 2014م الموافق 17 محرم 1436هـ

"الصحة": زيارة خبراء "الصحة العالمية" إلى البحرين لتقييم مدى الاستعداد للتعامل مع "ايبولا"

الجفير - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

بناءً على توجيهات مجلس الوزراء، وتأكيد وزير الصحة على أهمية الاستعانة بالخبرات الدولية لمكافحة مرض "الايبولا"، ومن ضمن استعدادات مملكة البحرين لمواجهة المرض، تم الاتفاق مع منظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط للمنظمة على عمل تقييم شامل لمملكة البحرين حول مدى استعداد المملكة للتعامل مع أي حالة "ايبولا".

وقد قام فريق خبراء منظمة الصحة العالمية بزيارة إلى مملكة البحرين خلال الفترة 9-11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014م ويضم كل من إرشاد شيخ، و همايون أصغر، وعلي رضا، و ايناس همام، و حسن البشرى، والذين قاموا بمهمة تقييم الاستعدادات في مطار البحرين الدولي، ومجمع السلمانية الطبي، والمراكز الصحية، ومختبر الصحة العامة والترصد الوبائي.

وتمثلت مهمة فريق الخبراء في عمل تقييم شامل للإجراءات الوقائية التي اتخذتها مملكة البحرين للوقاية من والتعامل مع أي حالة ايبولا تصل للمملكة، كما تضمنت مهام الفريق معرفة التحديات من أجل تحسين خطة الاستعداد ورفع التوصيات لتطوير الخطة ورفع جاهزية المملكة، وقد اعتمد فريق الخبراء في تقييمه على استخدام أداة تقييم استحدثتها منظمة الصحة العالمية ويتم تطبيقها عالمياً، وقام بعقد عدة اجتماعات مع كافة الجهات المعنية بالاستعدادات، كما قام بزيارات ميدانية للاطلاع على الاستعدادات والإجراءات الوقائية على أرض الواقع.

وقد بدأ فريق خبراء منظمة الصحة العالمية مهامه الأحد 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 باجتماع ترأسته وكيل وزارة الصحة؛ وحضره جميع المعنيين في ووزارة الصحة، باستعراض أهداف مهمة الفريق والآليات التي ستتبع للتقييم الشامل. كما قدم فريق وزارة الصحة تقريراً وعرضاً متكاملاً حول ما اتخذته مملكة البحرين ووزارة الصحة من إجراءات للاستعداد لمواجهة الايبولا، وقدم فريق وزارة الصحة كذلك الدليل الإرشادي المعتمد للتعامل مع مرض الايبولا.

وقد وجهت وكيل وزارة الصحة خلال الاجتماع إلى أهمية الشفافية في إجراء التقييم ورفع التوصيات الكفيلة بتعزيز جاهزية المملكة لمواجهة الايبولا، حيث قام فريق خبراء منظمة الصحة العالمية بتوجيه بعض الأسئلة والاستفسارات إلى المعنيين في الوزارة، وقام المعنيون في وزارة الصحة بالإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم بشأن الاجراءات. بعدها قام فريق الخبراء بزيارة ميدانية إلى مطار البحرين الدولي واطلع على تجربة حية لتقييم "تمرين وهمي لاكتشاف حالة إصابة بالايبولا"، وكيفية تعامل الجهات الجمركية والأمنية والصحية مع وصول حالة ايبولا لمطار البحرين الدولي، حيث اطلع الفريق على استعدادات الطاقم الصحي ونقل المريض المشتبه بإصابته إلى مجمع السلمانية الطبي، وآلية نقل المسعفين الصحيين للمريض مع التركيز على إجراءات مكافحة العدوى. وانتقل الفريق بعد ذلك إلى مجمع السلمانية الطبي واستكمل الاطلاع على آلية استقبال المريض في المجمع ونقله إلى جناح العزل والإجراءات المطبقة في جناح العزل من قِبل الطاقم الصحي والطبي في المجمع بما في ذلك آليات سحب الدم وتحليل المختبر.

وقد واصل فريق الخبراء من منظمة الصحة العالمية في يومه الثاني مهامهم في مملكة البحرين، لإجراء تقييم شامل حول مدى استعداد المملكة من خلال اجتماعاتهم مع الجهات المعنية واطلاعهم على تجارب حية "وهمية" للتعامل مع حالة ايبولا، والزيارات الميدانية على أرضع الواقع, حيث قام فريق الخبراء يوم "الاثنين" الموافق 10 نوفمبر 2014م، بزيارة إلى مختبر الصحة العامة المعني بفحص عينة الدم لتشخيص المرض وإرساله للمختبر المرجعي بالولايات المتحدة الأمريكية، واطلع الفريق كذلك على إجراءات الترصد الوبائي في المملكة. كما التقى عدد من خبراء المنظمة بعدد من المعنيين بمرض الايبولا في إدارة الصحة وإدارة تعزيز الصحة وإدارة العلاقات العامة والدولية، وانقسم المجتمعون إلى فرق عمل صغيرة، إذ ناقش فريق الإعلام الاستعداد الإعلامي للحديث عن الايبولا مع الجمهور العام وأهم الخطوات الواجب اتباعها في حال اكتشاف حالة إصابة بالمرض وكيفية التعامل الإعلامي مع الإشاعات والأخبار غير الصحيحة التي يمكن أن يتداولها الناس وخصوصاً من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، كما ناقش الفريق مجموعة من العناصر لقياس مدى جاهزية استعداد وزارة الصحة إعلامياً وتحشيد المجتمع لمجابهة المرض.

كما زار الفريق يوم "الاثنين" مركز بنك البحرين والكويت الصحي في منطقة الحد للاطلاع على آلية تطبيق التعامل مع حالة ايبولا في المراكز الصحية ومدى توفر البنية التحتية لذلك بما يشمل استعداد العاملين بالمراكز الصحية وتوفر غرف العزل والألبسة الواقية وآلية التحويل لمجمع السلمانية الطبي، حيث تفقد الفريق كل مراحل التشخيص خطوة بخطوة، بدءً من أخذ الرقم ودخول غرفة التصنيف لإجراء الفحوصات المبدئية، ومن ثم التسجيل والدخول على الطبيب، ومن ثم إلى غرفة العزل وإجراء الفحوصات اللازمة حول مرض الايبولا، ومن ثم إبلاغ الإسعاف وإدارة الصحة العامة بحالة الاشتباه لتحويل المريض إلى مجمع السلمانية الطبي. بعدها قدم فريق الخبراء بعض الملاحظات للمسؤولين المعنيين عن المراكز الصحية بحسب اطلاعهم على التجربة العملية الوهمية. 

كما عقد فريق الخبراء يوم الثلثاء 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014م اجتماعات مع الجهات المعنية بالاستعدادات لمرض الايبولا، وفي ختام الزيارة اجتمع فريق الخبراء مع وزير الصحة، حيث رفع لسعادته تقريراً شاملاً بتوصياته. وفي ختام اليوم الثالث لزيارة الخبراء عقدت وزارة الصحة مؤتمراً صحفياً دعت إليه وسائل الإعلام لاطلاع الرأي العام والمجتمع على آخر مستجدات مرض الايبولا والاستعدادات اللازمة وجاهزية الوزارة للتعامل مع المرض، وكذلك على التوصيات التي رفعها خبراء منظمة الصحة العالمية لدعم وتعزيز جاهزية مملكة البحرين لمواجهة "الايبولا". 

وأشادت وزارة الصحة باهتمام وتوجيهات القيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها التي تحث وزارة الصحة دوماً على الاهتمام بصحة المجتمع البحريني واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخول الأمراض المعدية والأوبئة إلى أرض مملكة البحرين من خلال اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة وتوفير أحدث الأجهزة لكشف الحالات المرضية في المنافذ قبل دخولها إلى المملكة، ووضع خطة وطنية متطابقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية.

الجدير بالذكر أن مرض الايبولا قد انتشر بشكل كبير في مناطق غرب أفريقيا، وأن آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى أن عدد المصابين بالفيروس قد بلغوا أكثر من 13 ألفا، في حين سجلت المنظمة أكثر من 5 آلاف حالة وفاة نتيجة الإصابة بالمرض. فالايبولا هو مرض فيروسي وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلا، وقد يصل معدل الوفيات التي يسببها الوباء من هذا المرض إلى 90%. وينتشر وباء حمى الايبولا النزفية أساسا في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة. ويُنظر إلى خفافيش الفاكهة على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الايبولا والتي بدورها تنقله للحيوانات الأخرى والانسان. كما وتنتقل عدوى الايبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، وتنتشر لاحقاً حمى الايبولا من إنسان إلى آخر بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى. وكثيراً ما يُصاب العاملون في مجال الرعاية الصحية بالعدوى لدى تقديم العلاج للمرضى المصابين بها من خلال ملامسة المرضى مباشرة من دون توخي الاحتياطات الصحيحة لمكافحة العدوى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً