دعا المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلثاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة إلى المشاركة الإيجابية في الانتخابات الوطنية المقبلة أواخر الشهر الجاري واختيار المرشحين الأكفاء انطلاقًا من الواجب الديني والوطني مع مراعاة أهمية الثوابت الدينية والمصالح الوطنية وحقوق الناس، داعيًا في الوقت نفسه المرشحين إلى التنافس الشريف وإعلاء القيم والأخلاق الدينية والنأي عن الفئوية والطائفية.

وأكد المجلس ضرورة أنْ يستشعر الجميع حساسية الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم جراء بروز الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تقتات على تمزيق الوحدة الإسلامية وتهديد استقرار المجتمعات العربية والإسلامية.

وفي هذا السياق، ثمن المجلس الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد، داعيًا الجميع إلى التنبه إلى خطورة الأفكار المتطرفة ونتائجها الكارثية على المجتمعات الآمنة.

كما استنكر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الحادث الإرهابي الذي وقع بمحافظة الإحساء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وراح ضحيته عدد من رجال الأمن والمواطنين الأبرياء، واعتبر الحادث عملاً إجراميًّا جبانًا من قبل إرهابيين خارجين على جميع الشرائع والقيم.

وفيما تقدَّم المجلس بتعازيه ومواساته لذوي ضحايا الحادث الإرهابي وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل، نوه المجلس بالإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية الشقيقة لمحاصرة الإرهاب والقبض على المنفذين ومن يقف خلفهم.

بعد ذلك، بحث المجلس في جلسته موضوعات تتعلق بتعزيز دوره وصلاحياته وأهدافه، وناقش عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالأوقاف وخططها الاستثمارية، كما اطلع على الرسوم النهائية لعدد من الجوامع في مختلف مناطق البحرين لأخذ الموافقة النهائية عليها.

واختتم المجلس اجتماعه باستعراض الرسائل الواردة ومناقشة ما يستجد من أعمال، واتخذ في شأنها ما يلزم.