العدد 4448 - الإثنين 10 نوفمبر 2014م الموافق 17 محرم 1436هـ

التغيير المستمر يفسد المسابقات

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

احترام المواقيت وتحديدها مسبقا هو أولى خطوات تنظيم المسابقات الرياضية التي يتطلب الاعداد لها برنامجا متكاملا وواضحا منذ البداية تسير عليه الفرق في عملية الاعداد.

التغيير المستمر في التواقيت وكذلك في شكل المسابقات لا شك في أنه يفسد المسابقات ويصيب الفرق بالربكة ويمنع تكافؤ الفرص الذي هو أساس التنافس الرياضي.

التغيير يجب أن لا يكون إلا في أضيق الحدود وفي حالات معينة ومحدودة بحيث يكون هو الاستثناء وليس هو القاعدة.

الاتحاد البحريني لكرة السلة الذي يجتهد في سبيل اظهار مسابقاته بأفضل صورة ممكنة يعيبه كثرة التغيير وعدم الاستقرار وهو ما أدى به إلى تغيير موعد انطلاق كأس السوبر السلاوي 3 مرات كما غير شكل المسابقة من مباراة واحدة لثلاث مباريات.

لا شك في أن الاتحاد يبحث دائما عن الأفضل وهذا حقه، ولكن في الوقت نفسه لا بد من احترام المواعيد المسبقة دون النظر إلى العوامل الأخرى سواء كانت انتخابات نيابية أو عدم جاهزية لأحد الفريقين أو غيرها من الأسباب التي لا يمكن التعويل عليها في عملية التأجيل.

فالاتحاد ليس مسئولا عن عدم جاهزية أحد الفريقين أو عدم التعاقد مع مدرب أو محترف إذا ما كانت مواعيده محددة سلفا واطلع عليها الجميع، فغياب المدرب أو المحترف واصابات اللاعبين وعدم جاهزية البعض هو جزء من اللعبة بل هو جزء من الاثارة فيها.

الاتحاد مطالب وبشدة باحترام مواعيد مسابقاته وشكلها حتى لا تفقد هذه المسابقات رونقها وقيمتها الفنية والجماهيرية، وحتى لا يخل الاتحاد بمبدأ تكافؤ الفرص.

كما أن النظرة لشكل المسابقات يجب أن تكون نظرة فنية بحتة تعطي الأولوية للإثارة والمتعة والتنافس وليس للاستثمار المالي في الجماهير وإن كان الاستثمار جزءا من الرياضة ولكنه يأتي بارتفاع المستوى الفني والعكس صحيح.

ولكي تصل إلى استثمار حقيقي يمكن التعويل عليه فإن رصيدك الأساسي هو قوة المنافسة وتكافؤ الفرص فيها، والمصلحة الأكيدة للاتحاد أن تكون جميع الفرق قوية ولا يسهم في اضعاف أي منها، بل عليه أن يسهم في تقويتها ودعمها لأن في ذلك دعم له وللمنتخبات الوطنية.

الجماهير الرياضية ذواقة وهي تبحث عن المتعة أينما حلت وتدور بوجهها مع أي تراجع، والملاحظ بشكل كبير خلال الموسم الماضي أن الحضور الجماهيري حتى في الدورة السداسية والمربع الذهبي كان أقل بكثير من المأمول وهو ما يتطلب دراسة متأنية وحقيقية من اتحاد السلة للأسباب ولشكل المسابقات.

الاتحاد بتغييره المستمر وعدم ثباته سيسهم في اضعاف المتبقي من مصادر القوة لديه والتي تحولت في الوقت الحالي بين ناديي المنامة والمحرق إذ إن التنافس بينهما يمثل قمة المنافسة السلاوية وقمة الحضور الجماهيري، وإذا ما أخل الاتحاد بمبدأ الحيادية وتكافؤ الفرص بالإخلال بالمواعيد فإنه سيفقد أهم عناصر قوته وحينها لن يفيد الترقيع وسيكون استثماره دون جدوى.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4448 - الإثنين 10 نوفمبر 2014م الموافق 17 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً