هناك حوادث حاسمة تقلب المعادلات، وتغيّر مسار الأحداث، ومن هذه الحوادث ما وقع من اعتداءٍ آثم على الحسينية في الإحساء.
قبلها كانت هناك مئات المساجد والجوامع والحسينيات والتكايا ومقامات الأنبياء، تعرّضت للقصف والهدم والتفجير، وتعرّض روادها للقتل والإصابات البليغة والإعاقات، على أيدي ذات الفئات التكفيرية. وامتدت مساحة هذه الجرائم من قوس الأزمات: أفغانستان وباكستان والعراق وسورية ولبنان، وصولاً إلى اليمن والصومال وشمال أفريقيا وغربها. والمفارقة أن هذه الجرائم وقعت على أيدي «مسلمين»، وليس على أيدي جنود احتلال أجنبي، وكان ضحاياها سنةً وشيعةً، وعرباً وعجماً، ومسلمين وحتى مسيحيين وأقليات أخرى.
في العراق استمر مسلسل القتل والإجرام منذ سقوط الطاغية صدام حسين، ودفع الشعب العراقي من أرواح أبنائه في هذه الجرائم التي نفذها التكفيريون أضعاف ما دفعه على أيدي الغازي المحتل. وكانت ذروتها مع خروج الإرهابي الأردني أبومصعب الزرقاوي، الذي قاد عمليات قتل أودت بأرواح آلاف العراقيين الأبرياء، في عمليات تفجير عشوائية بالأسواق والشوارع ودور العبادة. هذا المجرم الفتاك حصل على شعبيةٍ واسعةٍ بين بعض الشعوب العربية المسلوبة العقل، وخصوصاً في بلده الأردن، ولم تنكسر شوكته هناك إلا عندما ارتكب حماقةً كبيرةً في التفجير الذي نفذه في أحد فنادق العاصمة عمّان. كان الانقلاب بدرجة 180 درجة، حيث انقلب الشارع الأردني ضده بعدما اكتوى بناره، وكان يحظى بتصفيقٍ صاخبٍ مع كل عملية إجرامية ينفّذها في العراق.
في العراق، البلد الأكثر نزفاً على أيدي هذه الجماعات التكفيرية المارقة، كانت غزوة الموصل هي التي أطاحت بالمعادلة السابقة، ولم يحدث هذا الانقلاب ضد تنظيم «داعش» إلا بعد إرساله مجموعات من مقاتليه إلى الحدود الأردنية والسعودية، بعد سيطرته على الموصل، ثم تهديده بإرسال مئات المقاتلين لاحتلال الكويت. كان كثيرٌ من دول المنطقة بحاجةٍ إلى صدمةٍ مروّعةٍ من هذا القبيل لتستفيق من سباتها، وتعيد حساباتها، وتغيّر سياساتها التي انتهجتها منذ سنوات، اعتماداً على استباحة التدخل في البلدان الأخرى والإضرار بأمنها القومي دون حسيب، في لحظة ضعف وتضعضع للدولة هناك.
كانت غزوة الموصل هي مرحلة الانقلاب الكبرى، فقد شهدنا بعدها تجريماً لمن ينتمي للجماعات الإرهابية، وتم وصفها بـ «خوارج العصر»، وهو من أعظم الانقلابات السياسية التي شهدتها المنطقة في العقود الأربعة الأخيرة.
اليوم، يبرز اسم قرية صغيرة في محافظة الإحساء لم تكن معروفة لمن يعيشون خارجها، لتحتل مانشيتات الصحف وعناوين الأخبار منذ سبعة أيام. لم يكن السبب عدد الضحايا، (سبعة شهداء وتسعة جرحى)، فقد قتل آلاف آخرون دون أن يهتز للعالم جفن، وإنما للطريقة الغادرة التي نُفّذت بها هذه العملية، ضد أبرياء في قريةٍ آمنةٍ بعيدة عن أنواء السياسة وأحقادها.
التفاصيل التي نشرتها الصحف السعودية كانت مرعبة، فمنفّذو الجريمة كانوا يخطّطون لمهاجمة حسينية خاصة بالنساء، لإيقاع أكبر عددٍ من الضحايا، وفوجئوا عند التنفيذ بإغلاقها فحوّلوا خطتهم إلى مهاجمة حسينية الرجال. ومن لطف السماء أن بعض روّادها تنبّهوا للجريمة فبادروا لإغلاق أبواب الحسينية الرجالية، وهو ما قلّل أعداد الضحايا إلى الحدّ الأدنى.
أي عقل يفكّر بمهاجمة مجموعةٍ من الأبرياء الآمنين لإيقاع أكبر عددٍ من القتلى؟ وبأي جرم؟ وأية وضاعةٍ حين تفكّر أصلاً بقتل مجموعةٍ من النساء المؤمنات المحصنات الغافلات، والله سبحانه توعّد من يرميهن بالشائعات بقوله «لُعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم»، فكيف بمن يخطّط لقتلهن دون ذنبٍ أو جريرةٍ، في أحد بيوت الله ودور عبادته؟
لقد قلبت جريمة «الدالوة» المعادلة على رؤوس منفّذيها، فحتى الآن تم القبض على عشرات المتورطين في هذه الشبكة التكفيرية، بعدما كُشف النقاب عن وجود مخطط أكبر لاستهداف أمراء وقادة في الجيش والأجهزة الأمنية، وضبط تحويلات مالية أجنبية لبعض المنفّذين.
كما قلبت تفجيرات عمّان المعادلة على «القاعدة»، و«غزوة الموصل» ضد «داعش»، فقد بدأت قرية «الدالوة» بقلب المعادلة على رؤوس هذه الجماعات في عقر دورها، وهذه هي البدايات.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4448 - الإثنين 10 نوفمبر 2014م الموافق 17 محرم 1436هـ
الاجرام واحد
من الزراوي الى داعش والدالوة الى فيديو المسرب. اهانة للبشر واستهتار باراواحهم واعراضهم. ولكن الله لهم بالمرصاد
من المحرق
وقتلي سوريا والعراق اللذين سقطوا بيد الميشيات الشيعية من حزب الله وتنظيمات ابوالفضل العباس وعصائب الحق وجيش المهدي وغيرها لا بواكي لهم لان الاعلام لا يأتي باخبارهم وسلم علي حيادية النقل و اتحدي ان تاتون بخبر واحد تدينون اجرام هذه المليشيات.
خوش
ولا يزال هناك تعاطف كبير و جمهور غفير الى الزرقاوى المجرم امتددات النفس الطائفى ليس ببعيد عناء سوف يحدث الذى لم يكن فى الحسبان الدعم الذى تلقاه الزرقاوى منذو الاطاحه بالطاغيه فى العراق اكثر بكثير ربما اكثر بكثير مما تلااقه داعش وترك العراقين والعراق فى ذاك الوقت يعانون الامرين بدون مسانده من دول الجوار
شكرا
شكرا ولو بعد حين
شكرا
شكرا ولو بعد حين
سيد الله يحفضك
لاتقول الطاغيه صدام مايرضون عليه ولقبونه بالشهيد الله يلعن صدام وزمرته القتله ويرحم شهداء الاحساء
محب الوطن 1033
صباح الخير للجميع كلنا نعرف زين الزين سبب افتتاح الامه الإسلامية لبعضها والحقد والكرة للفرق المذهبية بين بعضها ولا حوادث بشعة لكثرتها تستطيع أن تقلب المعادلة التاريخ الإسلامي علمنا استمرار ظهور هذه المجموعات المجرمة لأن طعامها الوفير موجود في بطون كتب المذاهب وكذلك هذه الكتب توفر العيش والجاه لشيوخ المذاهب وبداية الاقتتال الكلام فهل نتمسك جميعن بكتاب الله عز وجل وسيرة نبينا عليه الصلاة والسلام فالدين السلامي كامل من غير الكتب والحوادث التاريخية المختلف عليها
والبحرين؟
البعض يخاف من الحكومة ويخاف على مركزه اكثر من خوفه من الله ،ويدّعي التدين وهو سباب شتام يقذف الآخرين بأحط الالقاب ونسى"ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد"
الله يطبعه هو واللي راضي عنه .
محب الوطن. 0900
صباح الخير سيدنا العزيز حوادث مؤلمة كثيرة وحروب طاحنة راح ضحيتها الآلاف منذ وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام بسبب تفرق المسلمين إلى مذاهب وفرق تلعن وتكفر رموز الأخرى المعتمدين بل من أوائل المبشرين بالجنة إلى يومنا هذا بل حالين على المكشوف وفي الفضاء الواسع فهل حان اقترابنا بشجاعة من الحقائق الدامغة المسببة لهذه الفتنة المزمنة يتبع
لدينا ايضا يتكرّر القتل تحت التعذيب وأشرطة للضرب والاهانات والحمد لله
نحمد الله نحن شعب البحرين لدينا ما يكفينا من امثلة: بعد ان ذهبت حياة سجين جرّاء التعذيب وهو أمر ليس بجديد يتكرّر بين فينة واخرى ايضا ظهر شريط لإهانة رجل أمن لمواطن وكالعادة حيث ان هذا ليس اول ولا آخر شريط يهان فيه المواطن التي اصبحت اسلوب للترقية والترفيع أي ان الطريق الى الارتقاء في السلم الوظيفي لدى اجهزة الامن هو بقدر ما يقدّم للمواطن من اهانات وتنكيل
نتمنى
ان يعم السلام والامن والامان في عالمنا الاسلامي ونتخلص من الطائفيه والتكفيرين الكلاب . لو القرار بيدي لما اخذتني بهم ذرة رحمه لانهم لا يستحقون االرحمه ما ذنب الابرياء لتقتلهم !!؟ قتل في الاسواق وفي الشارع وفي المساجد
لم تقلب المعادلة ياسيد ولا زال القوم يسيرون على الاثر
فما هذه الحملة الاعلامية والامنية الا لحفظ الكراسي فقط وفقط ومخافة ان تمتد هذه الايدي الى غير القتل وهو طلب الرئاسة وقلب الحكم ولولا هذه الخشية لما رف لهم جفن فدمائنا ياسيد مستباحة منذ زمن بعيد والدلي على ما اقول هو اقالة وزير الثقافة عندما اغلق قناة وصال واستئناف بثها فيما بعد وللتو البارحة وانا بحث عن قناة وجدتهم يضعون مقاطع لبعض الخطباء ويوصفوننا بالشرك.
ثم الا ترى ياسيد عندما كان الدواعش ينوون غزو جنوب العراق بعد الاسيلاء على الموصل ولم يتحرك المجنمع الدولي الا عندما طرق ابواب الاكراد؟
سبحان الله
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
نتمنى ذلك
كما قلبت تفجيرات عمّان المعادلة على «القاعدة»، و«غزوة الموصل» ضد «داعش»، فقد بدأت قرية «الدالوة» بقلب المعادلة على رؤوس هذه الجماعات في عقر دورها، وهذه هي البدايات.
الشهيد الطفل الرادود
ما يؤلمني هي آخر أبيات كان الشهيد الطفل الرادود يعزي بها سيدي ومولاي أبي عبدالله الحسين عليه السلام وهي «كأن القوم تترقب قتلنا؟ ما أدري ويش عملنا؟» وإذا بـ أبناء «القوم» ينقضوا عليهم بالقتل..
واحنا بعد مقتل الشاب حسن الشيخ والشريط الفضيحة سيقلب المعادلة
نسيت الخلية الإرهابية التي تم القبض عليها ستقلب المعادلة عندنا وأقول لك يالهاشمي هي اعمال نفدت بناء على تربية مناهج حشوت رؤوس فارغة باحقاد لعشرات السنين ما نحتاجه هو إيقاف الشحن الطائفي من صحف وقنوات ومدارس دينية تحتاج لإرادة هي غير متوفرة لحد هذا الوقت نتمنى الأمان لبلداننا