قال سفير روسيا لدى مملكة البحرين فيكتور سميرنوف: «إن التقدم السريع للمنظمات الإرهابية في المنطقة وفي العالم يهددنا جميعاً»، مشدداً على أن الحيلولة دون تحويل الأموال إلى الجماعات الإرهابية يعتبر من أهم الواجبات، وأن إيقاف التمويل عن الإرهاب هو نصف المعركة في سبيل دحر الإرهابيين.

وأشاد سميرنوف بالنجاح الذي حققه اجتماع المنامة حول سبل مكافحة الإرهاب الذي اختتم أعماله الأحد (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، منوهاً بالجهود التي بذلتها مملكة البحرين مما كان له الأثر في نجاحه.

وأكد السفير الروسي في تصريح لوكالة انباء البحرين اهتمام البحرين بالجهود المشتركة لمكافحة التحديات الناجمة عن الإرهاب العالمي، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة هذا الموضوع خلال مباحثات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة جلالته لمدينة سوتشي بتاريخ 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

وأضاف أن روسيا تعبر عن موقفها الدائم ومشاركتها كجزء من الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب الذي واجهته كثيراً، موضحاً أن الرئيس الروسي قد دعا بشكل مستمر المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود في هذا الاتجاه كما دعا إلى الوقوف ضد الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث بدأ الإرهاب يتصاعد خلال السنوات الماضية.

وأشار سميرنوف إلى أن اجتماع المنامة جاء لتعزيز وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب وتوصيات لجنة إجراءات مكافحة غسيل الأموال وإيقاف تمويل الإرهاب FATF، مؤكداً أن هذا يعزز التعاون الدولي بين الدول ووكالات الاستخبارات حيث تمت مناقشته ذلك.

وأوضح أن الاجتماع تبنى في «إعلان المنامة» تشجيع بناء القدرات وتقاسم طرق تحديد مخاطر تمويل الإرهاب وسد الثغرات. كما تبنى الاجتماع التصويت لصالح الاستراتيجيات الواضحة حتى لا يكون أي بلد قناة لتوفير الأموال للمنظمات الإرهابية.

وقال: «إننا سنعمل سوياً وسنتبادل الخبرات وسننجح في وضع حد للنشاطات الإرهابية»، معرباً عن اعتقاده بأن تطرأ تحديات جديدة وأن الطريق أمام مكافحة الإرهاب سيكون طويلاً، مرحباً بجهود المجتمع الدولي في مكافحة تمويل الإرهاب والتوصيات التي تمخضت عن إعلان المنامة لتعزيز التعاون الدولي ضد ظاهرة الإرهاب.