شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، بالنظر بقضية البحريني المتهم بقتل رجل خليجي طعناً بالسكين في المنامة، وقررت تأجيل الدعوى إلى جلسة 7 ديسمبر/ كانون الأول 2014 لجلب المتهم من محبسه.

وخلال أولى جلسات المحكمة لم يمثل المتهم أمام القضاء.

ووجهت النيابة العامة للمتهم (46) سنة أنه قتل عمداً المجني عليه (خليجي) وذلك بأن تغلب على مقاومته بضربه على رأسه بقطعة خشبية وبعد أن خارت قواه أجهز عليه بطعنات بسكين بحوزته في موضع مقتل قاصداً من ذلك أزهاق روحه، وأستقرت الأولى بيسار صدره واخترقته بعمق 11 سم والثانية مقابل يمين الصدر فأحدثت به الإصابات التي أودت بحياته.

وكان المتهم أفاد أمام النيابة العامة تفاصيل الواقعة بأنه يتخذ من أحد الممرات في المنامة مسكن له منذ 15 سنة، وفي ليلة الواقعة فوجى بالمجني عليه يدخل الممر ويقضي حاجته على خزانة ملابسه، فنهره عن ذلك فقام المجني عليه بتوجيه السباب له، ويعتقد بأنه رجل خليجي من لهجته، فلم يعره أهتمام حتى غادر المكان.

وبعد دقائق رجع المجني عليه يحمل بيده سكيناً، فأخذ المتهم لوح كبير الحجم من فوق الخزانة، وتعاركا مع بعضهما البعض وسقطا أرضاً فاستغل المتهم تلك الفرصة فضربه باللوح الخشبي على رأسه، وضربه على يده فسقطت السكين منه وأخذها المتهم وبدأ بتوجيه الطعنات.

وأكد المتهم في التحقيقات بأنه يجهل عدد الطعنات التي وجهها وأماكن توجيهها، وفي نهاية الأمر تدخل عدد من الأشخاص المتواجدين بالمكان لفك الشجار، وعندما شاهد المجني عليه يسبح في دمائه رمى اللوح الخشبي وفر هارباً من المكان نحو البحر المطل للمرفأ المالي ليرمي «السكين» أداة الجريمة وهو لا يعلم إن كان المقتول توفي من عدمه، وفي طريقه لتسليم نفسه لمركز الشرطة عند المعبد الهندوسي تم إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة.