تفاجأت طالبة متفوقة حاصلة على بعثة للدراسة في إحدى الجامعات في جمهورية مصر العربية بعدم وجود مقعد دراسي لها في الجامعة وعدم تسجيل اسمها ضمن الطلبة المبتعثين من قبل وزارة التربية والتعليم فيها.

وعن تفاصيل الموضوع، قال والد الطالبة لـ «الوسط» إن ابنته متفوقة وحصلت على بعثة دراسية لدراسة تخصص تكنولوجيا التعليم في جامعة المنصورة، مستدركاً بأنه راجع وزارة التربية والتعليم مباشرة بعد إعلان نتائج خطة البعثات لتغيير مكان البعثة كون الجامعة بعيدة جداً عن القاهرة ولا يدرس فيها طلبة من البحرين سيما من البنات.

وتابع بأن الوزارة قامت بمخاطبة الجهة المعنية لتحويل مقعد ابنته وجاء في الرسالة والتي حصلت «الوسط» على نسخة منها والمرسلة من المستشار الثقافي إلى الإدارة العامة للوافدين «الرجاء تعديل ترشيح الطالبة (...) من كلية التربية جامعة المنصورة إلى كلية التربية بجامعة عين شمس للعام الدراسي 2014-2015 وذلك بناء على طلب وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين جهة ابتعاث الطالبة».

وبيّن بأنه تم فيما بعد تحويل مقعد ابنته من الدراسة في المنصورة للدراسة في جامعة عين شمس، فيما أكدت له الوزارة خلال مراجعته لقسم البعثات قبل سفر ابنته بأنه تم إنهاء جميع الإجراءات لذلك وتحويل بعثتها لجامعة عين شمس على حد قوله.

وواصل بأن الوزارة أصدرت تذكرة لابنته لتلتحق بالجامعة وتبدأ الدراسة فيها خلال سبتمبر/ أيلول الماضي أسوة بزميلاتها وزملائها المتفوقين، وقال: «سافرت ابنتي وتفاجأت حينما قصدت جامعة عين شمس بعدم ورود اسمها ضمن الطلبة المبتعثين فضلاً عن عدم وجود التخصص من الأساس في الجامعة، فما كان منها سوى الاتصال بنا وإخبارنا بالمشكلة، فقمت في اليوم التالي بالسفر لها ومراجعة الملحقية والتي أبدت تعاوناً، إلا أنهم أشاروا إلى أنهم ينتظرون توجيه من التربية».

وتابع بأنه عاد وابنته للبحرين وقصدا وزارة التربية والتعليم، إذ قال: «عدتُ للبحرين وراجعت الوزارة بعد مخاطبتي للملحقية الثقافية في القاهرة وجامعة عين شمس لأفاجأ بأن الوزارة تخبرني بأننا من رفضنا مقعد المنصورة ولا مقعد لها في عين شمس فكيف ذلك وهم من أخبرونا بأنه تم قبولها في الجامعة وأن عليها السفر لجامعة عين شمس».

وأضاف بأن مستقبل ابنته بات غير واضح، لافتاً إلى أنه متقاعداً ويعول أسرة وهي متفوقة وتستحق البعثة فكيف يتم حرمانها منها بهذه الصورة؟

وقال: «هل يرضي وزير التربية والتعليم ذلك؟ وهل يمكن أن ترسل الوزارة طالبة للدراسة في الخارج وتتعرض لمثل هذا الموقف في بلد تزوره لأول مرة ولا تعلم إلى من أو إلى أين تلجأ».

وطالب وزارة التربية والتعليم بحل المشكلة بتوفير مقعد دراسي لها في جامعة عين شمس أو القاهرة، أو إعطائها بعثة دراسية في جامعة البحرين في أقل تقدير.

يذكر أن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي سبق أن اعتمد، خطة البعثات الطلابية للعام الدراسي 2014-2015، مشيراً إلى أن عدد البعثات والمنح الدراسية لهذا العام بلغت (2749) بعثة ومنحة دراسية، موزّعة على النحو الآتي: البعثات الدراسية لخريجي المدارس الحكومية (1547) بعثة دراسية، البعثات الدراسية لخريجي المدارس الخاصة (352) بعثة دراسية، المنح الدراسية (المساعدة المالية) للطلبة المتفوقين (800) منحة دراسية، البعثات الموجهة إلى الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة (50) بعثة دراسية، وأكد آنذاك أن الوزارة مستمرة في طرح البعثات للتنافس بين الطلبة وفقاً للمعايير المعتمدة دون أي تمييز بين الذكور والإناث في معظم التخصصات باستثناء بعض التخصصات، التي روعي فيها التوازن بين البنين والبنات وفقاً لحاجة البلاد من تلك التخصصات، فضلاً عن شروط القبول في بعض الجامعات.