اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الإثنين (10 نوفمبر / تشرين الثاني 2014)، خلال لقائه المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن مبادرة الأخير حول تجميد القتال ببعض المناطق بداية بمدينة حلب، "جديرة بالدراسة".
وذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" الرسمية اليوم أن الأسد " استقبل دي ميستورا والوفد المرافق له، حيث تناول اللقاء مناقشة العرض الذي قدمه دي ميستورا في مجلس الامن عن الوضع في سورية، كما أطلع المبعوث الدولي الأسد على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة".
وقدم المبعوث الدولي خطته في 31 تشرين أول/أكتوبر الماضي إلى مجلس الأمن الدولي، والتي تقضي "بتجميد" القتال في بعض المناطق للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات" .
وعبر الأسد ، وفق تلك الوكالة ، عن "أهمية مدينة حلب وحرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية"، معتبرا "في هذا الإطار أن مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من اجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب".
من جهته، أعرب دي ميستورا، وفقا لوكالة سانا ، في نهاية اللقاء عن عزمه "متابعة مهمته مع كل الأطراف من اجل تذليل الصعوبات والوصول الى الاستقرار والسلام في سورية".
ولفتت الوكالة إلى أن الأسد ودي ميستورا اتفقا على أهمية "تطبيق قراري مجلس الأمن 2170 و2178 وتكاتف جميع الجهود الدولية من اجل محاربة الإرهاب في سورية والمنطقة الذي يشكل خطرا على العالم بأسره".
وكان دي ميستورا، الذي وصل أول أمس السبت إلى دمشق في زيارته الثانية منذ استلام منصبه في تموز/يوليو الماضي خلفا للأخضر الإبراهيمي، أجرى أمس الأحد محادثات مع وزير الخارجية وليد المعلم، تناولت "نتائج جولات دي ميستورا إلى عدة عواصم وما جرى عرضه في مجلس الأمن حول الأزمة في سورية بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب".
فيما ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات في سورية، أن دي ميستورا سيغادر بعد لقائه الأسد إلى حمص حيث "يعقد هناك اجتماعات مع مكاتب المنظمة الأممية العاملة في المدينة للاستماع منهم عن واقع العمل، كما سيلتقي بوفد يمثل المسلحين في منطقة الوعر وفعاليات اجتماعية من المنطقة ذاتها".
وتستمر زيارة المبعوث الدولي إلى سورية حتى غدا الثلاثاء، وسيلتقي عدداً من ممثلي الأحزاب المعارضة الموجودة في دمشق، لعرض مبادرته.
ومن المتوقع أن يعقد دي ميستورا في نهاية زيارته مؤتمرا صحفيا يعرض فيها نتائج زيارته ولقاءاته مع مسئولين من النظام وبعض شخصيات المعارضة في الداخل.
وتعد هذه الزيارة الثانية لدي ميستورا إلى دمشق، حيث سبق أن زارها في أيلول/سبتمبر الماضي.