برأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله مدرب سياقة ستيني من تهمة الاعتداء على عرض متدربة سورية(32) سنة والاتيان بفعل مخل بالحياء لتشكك المحكمة في صحة الواقعة المسندة للمدرب.
وأحالت النيابة العامة المتهم إلى المحكمة بعد أن وجهت له ثلاث تهم وهي الاعتداء على عرض المجني عليها بغير رضاها، والإتيان علناً بفعل مخل بالحياء بالإمساك بيدها عدة مرات ورفعها لتقبيلها،والإمساك بعورته والتعرض بالقول للمجني عليها على وجه يخدش حياءها في مكان عام.
ودفع محامي المتهم بعدم معقولية حدوث الواقعة من حيث الزمان والمكان وسن المتهم وظروفه الصحية، بالإضافة إلى أقوال شاهدتي النفي وهما فتاتان تدربتا السياقة على يد المدرب ونفيا قيامه بتلك التصرفات وأنه كان يمسك بأيديهما أحياناً لتعليمهما تغير السرعة في حال تطلب اﻵمر ذلك.
وعللت المحكمة حكم البراءة لعدة أسباب وهي عدم اطمئنانها لأقوال شاهدة الإثبات بأن يقوم المتهم بتلك الأفعال دون أن تتخذ المجني عليها موقفاً صريحاً يدل على رفضها لذلك منذ البداية ولو كلفها عدم استكمال التدريب بل حصولها على رخصة السياقة. كما أنه من غير المعقول أن يرتكب المدرب تلك التصرفات في وضح النهار مابين الساعة 11 صباحاً حتى 1 ظهراً في مدرسة تعليم السياقة التي يقصدها القاصي والداني، ناهيك وأن المجني عليها تراخت في الإبلاغ عن الواقعة تراخياً شديداً بلغ حوالي اﻷسبوعين. وتعود تفاصيل القضية حينما تلقى مدرب السياقة بلاغاً لدى مركز الشرطة متهم فيه بالاعتداء على عرض متدربة بالإمساك بيدها عدة مرات ووضع يده على فخذها وكتفها اﻷيسر وجذبها نحوه حتى اقتربت منه وشعرت بانفاسة في وجهها،وأنه قام بفعل مخل بالحياء أمامها بملامسته لمناطق العفة بجسده والتلفظ بألفاظ تخدش حياءها.
وبعد أن سرد له تفاصيل تلك الحادثة المنسوبة له،شعر بالذهول كونه رجل عمره (68)سنة،وطوال فترة عمله في تدريب السياقة لم يواجه مثل هذا الموقف، أو يتهم بالتحرش بالمتدربات، ناهيك أنه رجل له ظروفه الصحية ومريض بالسكري ويعاني من مشاكل في المسالك البولية ويضع قنينة تحت ملابسه الشخصية لكي يستطيع التبول وهو سبب ملامسته لمناطق العفة، ومن غير المعقول أن يقوم رجل بسنه وظروفه بتلك التصرفات التي أنكرها أمام الشرطة والنيابة والمحكمة.