أكد مدير الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية المقدم بسام المعراج في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) "أن انعقاد المؤتمر الدولي حول سبل مكافحة تمويل الارهاب يمثل خطوة متقدمة في سبيل محاربة المنظمات الارهابية التي أصبحت تهدد الكثير من الدول"، لافتا إلى أن هذا المؤتمر من المؤتمرات ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة للوقت الراهن لبحث الكيفية التي من خلال نضع الخطط والاستراتيجيات لمكافحة تمويل هذه المنظمات ومن ثم اضعافها والقضاء عليها نهائيا.
وقال انه من خلال جلسات المؤتمر تم وضع خطط جديدة تضاف إلى ما تم وضعه في السابق، و"حاليا ندرس السبل والطرق التي من خلالها نتمكن من مكافحة جميع وسائل تمويل الارهاب الذي بات يهدد دول المنطقة".
وحول دور التقنيات الحديثة والحكومات الالكترونية في محاربة تمويل الارهاب قال الخبير الوطني بسام المعراج "ان الكثير من الدول تعمل الآن على مواكبة التقنيات الحديثة حتى تتلاءم مع تحقيق اهداف قطع التمويل للمنظمات الارهابية"، مشيرا إلى أن "الاجهزة والأنظمة التقنية في مملكة البحرين مكنتنا من متابعة الأخطار التي تأتي عن طريق المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ايا كان وهناك بعض المواقع تحرض على الارهاب يتم غلقها على الفور، ويتم التعاون فيها مع عدة دول وجهات خارجية لوقف هذه الأعمال".
وأضاف المعراج " كذلك نتابع ونرصد التحويلات المالية الالكترونية سواء كانت مبالغ بسيطة او كبيرة يتم متابعتها بالتعاون مع عدة دول عن طريق وحدات الاستخبارات المالية الدولية، ونؤكد بأننا نتابع التحويلات هذه سواء كانت داخل أو خارج المملكة".
وحول أهمية انعقاد المؤتمر في مملكة البحرين اشار المعراج إلى "أن مملكة البحرين ومنذ زمن طويل قد اشتهرت بعقد المؤتمرات ذات الأهمية الكبرى والعالمية والتي تهم دول العالم أو دول الجوار الخليجي والعربي، وأقمنا هذا المؤتمر في هذا الوقت بالذات على أساس الخروج بتوصيات تأثير على المستوى الدولي وليس المحلي او الاقليمي وذلك بهدف الوقف الكامل لتمويل المنظمات الارهابية".