العدد 4446 - السبت 08 نوفمبر 2014م الموافق 15 محرم 1436هـ

دعم كامل من منظمة الصحة العالمية لتعزيز جاهزية مملكة البحرين لمواجهة "الايبولا"

الجفير - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي أن تواجد منظمة الصحة العالمية في مملكة البحرين يأتي بهدف تقييم استعدادات وزارة الصحة لمواجهة فايروس الإيبولا حيث يقوم حالياً مجموعة من الخبراء العالميين بتقييم إجراءات وعمل كافة مرافق الوزارة المعنية، مما يًسهم ذلك في تقديم دعم كامل من منظمة الصحة العالمية لتعزيز جاهزية مملكة البحرين لمواجهة "الايبولا".

وأشار وزير الصحة إلى أن هذا المرض الخطير قد انتشر بشكل كبير في مناطق مثل غرب أفريقيا، وأن أخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى أن عدد المصابين بالفيروس قد بلغوا أكثر من 13 ألفا ، في حين سجلت المنظمة أكثر من 5 آلاف حالة وفاة نتيجة الإصابة بالإيبولا.

وأكد الوزير أنه نظراً لهذا التزايد المطرد في أعداد المصابين في العالم فأن الوزارة ملتزمة وبشكل تام بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر بشأن ضرورة اهتمام الوزارة بالصحة العامة للمواطنين والمقيمين ولجميع القادمين إلى مملكة البحرين، موضحاً أن زيارة فريق من الخبراء العالميين إلى مملكة البحرين يأتي إدراكاً من وزارة الصحة بأهمية الاستعانة بالخبرات الدولية لمكافحة مرض "الايبولا" حيث تم الاتفاق مع منظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط للمنظمة على عمل تقييم شامل لمملكة البحرين حول مدى استعداد المملكة للتعامل مع أي حالة "ايبولا" خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر 2014م.

وأشار الوزير الشهابي إلى أن فريق خبراء منظمة الصحة العالمية قد قام اليوم "الأحد" الموافق 9 نوفمبر 2014م، بمهمة تقييم الاستعدادات والإجراءات من قِبل وزارة الصحة البحرين، حيث تم البدء صباح اليوم الأحد (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) باجتماع حضره جميع المعنيين في وزارة الصحة برئاسة وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق التي وجهت إلى أهمية الشفافية في إجراء التقييم ورفع التوصيات الكفيلة بتعزيز جاهزية المملكة لمواجهة الايبولا، حيث قامت وزارة الصحة خلال الاجتماع بتقديم عرض متكامل وشامل عن كافة الإجراءات الصحية في حال رصد أي حالة ايبولا، كما تم الإجابة على كافة أسئلة واستفسارات الخبراء بشأن الاجراءات، بعدها قام فريق الخبراء بزيارة ميدانية إلى مطار البحرين الدولي لتقييم "تمرين وهمي لاكتشاف حالة إصابة بالايبولا" والإجراءات التي تقوم بها مملكة البحرين عند اكتشاف الحالة بدءاً من اكتشاف الحالة بالمطار وكيفية تشخيصه ومن ثم نقله إلى مجمع السلمانية الطبي بالإسعاف، حيث عاين خبراء منظمة الصحة العالمية كافة الإجراءات خطوة بخطوة للتقييم والتأكد من اتخاذ جميع الاحترازات اللازمة لمنع انتقال المرض للعاملين الصحيين والمجتمع، إذ تتمثل مهمة الفريق في تقييم شامل للإجراءات الوقائية التي اتخذتها مملكة البحرين للوقاية من والتعامل مع أي حالة ايبولا تصل للمملكة، كما تتضمن مهام الفريق معرفة التحديات من أجل تحسين خطة الاستعداد ورفع التوصيات لتطوير الخطة ورفع جاهزية المملكة، ويعتمد الفريق في تقييمه على استخدام أداة تقييم استحدثتها منظمة الصحة العالمية ويتم تطبيقها عالمياً، حيث سيعقد فريق الخبراء كذلك عدة اجتماعات مع كافة الجهات المعنية بالاستعدادات وكذلك القيام بزيارات ميدانية أخرى للاطلاع على الاستعدادات على أرض الواقع. وفي ختام الزيارة سيرفع فريق الخبراء تقريراً شاملاً إلى سعادة وزير الصحة بتوصياته.

وتقدم وزير الصحة بجزيل الشكر والتقدير إلى منظمة الصحة العالمية وخص بالشكر مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين علوان، وذلك على جهودهم وسرعة استجابتهم في وقت قياسي لإرسال فريق خبراء إلى مملكة البحرين لإجراء تقييم شامل حول مدى استعداد المملكة للتعامل مع مرض "ايبولا".

الجدير بالذكر أن الإيبولا هو مرض فيروسي وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلا ،وقد يصل معدل الوفيات التي يسببها الوباء من هذا المرض إلى 90%. وينتشر وباء حمى الإيبولا النزفية أساسا في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة.ويُنظر إلى خفافيش الفاكهة على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا والتي بدورها تنقله للحيوانات الاخرى والانسان.

كما وتنتقل عدوى الإيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى ،وتنتشر لاحقا حمى الإيبولا من إنسان إلى آخر بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى. كما يمكن أن تؤدي مراسم الدفن التي يتم فيها ملامسة جثة المتوفى دورا في سراية عدوى فيروس الإيبولا، ويمكن أن تُنقل بواسطة السائل المنوي الحامل للعدوى خلال مدة تصل إلى سبعة أسابيع عقب مرحلة الشفاء السريري. وكثيراً ما يُصاب العاملون في مجال الرعاية الصحية بالعدوى لدى تقديم العلاج للمرضى المصابين بها من خلال ملامسة المرضى مباشرة من دون توخي الاحتياطات الصحيحة لمكافحة العدوى.

يذكر أن فريق خبراء منظمة الصحة العالمية يزور مملكة البحرين لمدة ثلاثة أيام، ويضم كل من إرشاد شيخ، وهمايون أصغر، و علي رضا، وايناس همام، و حسن البشرى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً