استضافت مملكة البحرين بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج ورشة التطوير المهني لمعلمي ومشرفي التربية الإسلامية، وذلك بالمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، حيث افتتح ماجد علي النعيمي وزير التربية والتعليم الورشة التي شهدت مشاركة 42 من معلمي واختصاصيي مادة التربية الإسلامية، بحضور وكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج عبدالله يوسف المطوع، و مدير البرامج بمكتب التربية العربي لدول الخليج عبدالرحمن عبدالعزيز المرشد، وعدد من المسئولين.

وقد ألقى الوزير كلمةً أشاد فيها بانعقاد هذه الورشة التي تهدف إلى تدريب المشاركين على الكفايات المهنية في تدريس مادة التربية الإسلامية، بالإضافة إلى تعريفهم بأساليب توظيف ما توفره الوزارة من وسائل التقنية الحديثة كالسبورات الذكية والوسائل التكنولوجية المتطورة في تدريس المنهج، ومهارات إدارة الصف وتنمية التفكير لدى الطلاب، مؤكداً في هذا السياق على أهمية تعزيز النظرة العربية الإسلامية للمدرسة بوصفها بيئة اجتماعية وعلمية وروحية في ذات الوقت، إلى جانب الدور الكبير الذي يقوم به المعلم في إيصال المعلومات إلى الطلبة بأسلوب يتماشى مع التطورات الحاصلة على الصعيد التعليمي.

كما ألقى مدير البرامج بمكتب التربية العربي لدول الخليج عبدالرحمن عبدالعزيز المرشد كلمةً أوضح فيها أن هذه الورشة تهدف إلى تطوير أداء معلمي ومشرفي مادة التربية الإسلامية، عبر تدريب المشاركين على منتجات التطوير المهني في هذا المجال، والذين بدورهم سيقومون بنقل خبراتهم إلى زملائهم في الميدان، حيث تندرج هذه الورشة ضمن مشروع كبير أعده المكتب لتطوير مناهج التربية الإسلامية في التعليم العام، مؤكداً أن المكتب بصدد إنجاز برنامج بناء وثائق مطورة لمناهج التربية الإسلامية وإنتاج برمجيات تعليمية لهذه المادة، وذلك بهدف جعل الطالب محور العملية التعليمية وتنمية مهارات التفكير لديه، بالإضافة إلى غرس مفاهيم التسامح والوسطية والبعد عن الغلو في نفوس الطلبة، ودفعهم إلى العمل من أجل تنمية أوطانهم.

الجدير بالذكر أن محاور الورشة تركز على تدريب المشاركين على مجموعة من المهارات، مثل الاستراتيجيات الحديثة في تدريس النصوص القرآنية والحديث الشريف، وأساليب تربية الفرد على العقيدة الصحيحة، وتقويم نواتج التعلم، ومناقشة التحديات التي تواجه تعليم مواد التربية الإسلامية.