دشن الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد مشروع آبار المياه الارتوازية الذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم لصالح الشعب الصومالي، حيث تم حفر 10 آبار تخدم 102 ألف مواطن صومالي.

وبهذه المناسبة أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن هذا العمل يأتي ضمن المساعدات الإنسانية التي قدمتها مملكة البحرين للشعب الصومالي الشقيق بتوجيه من الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ويشرفنا بهذه المناسبة أن نتقدم إلى جلالته بخالص الشكر والتقدير والامتنان على توجيهاته السامية لمساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين انطلاقاً من روابط الإنسانية التي تجمع مملكة البحرين مع مختلف شعوب العالم، وتأكيداً للعلاقات المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية الصومال الشقيقة.

وثمن سموه الدعم الكريم من الحكومة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومؤازرة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وأوضح أنه بدعم من القيادة فإن المؤسسة الخيرية الملكية تحرص على تنفيذ المشاريع التنموية التي تسهم في إعادة إعمار وبناء جمهورية الصومال الشقيقة وتوجيه الدعم والتبرعات التي تحصل عليها من قبل القيادة والمواطنين الكرام، فيما يعود بالنفع والفائدة على جميع فئات الشعب الصومالي الشقيق، حيث قامت المؤسسة بحفر 10 آبار مياه ارتوازية في مختلف مناطق الصومال تخدم أكثر 102 ألف شخص.

من جانبه بين مصطفى السيد أن مشروع حفر الآبار يشمل حفر 10 آبار ارتوازية بعمق 300 متر لكل بئر، يتم ضخ المياه إلى نحو 25 قرية من خلال شبكة من الأنابيب كما تنزح العديد من الأسر إلى مواقع الآبار التي تتحول إلى مناطق حيوية ونشطة جراء توافر الماء فيها، حيث يقوم الأهالي باستخدام الماء في حياتهم اليومية وسقي مواشيهم واستصلاح وزراعة الأرض حول الآبار والقرى المجاورة لها.

وأعرب عن فخر واعتزاز الجميع بهذا المشروع الذي أعاد الحياة لأكثر من 250 قرية إضافة إلى الأهالي الذين ينزحون إلى مواقع الآبار، مما يؤكد أهمية هذا المشروع والنظرة الاستراتيجية من تنفيذه.

وقال إن الشعب الصومالي الشقيق يقدر لمملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً هذه اللفتة الإنسانية الكريمة المشرفة والتي كانوا في أمس الحاجة لها والجميع يدعو لجلالة الملك ومملكة البحرين وحكومتها وشعبها الكريم وما لمسناه منهم من محبة وتقدير كبير يعكس هذه الروح الطيبة للأشقاء الصوماليين.

من جهته عبر مستشار الرئيس الصومالي طاهر غيلي عن خالص الشكر والتقدير إلى مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً على مبادراتهم الكريمة في دعم الشعب الصومالي الشقيق وتنفيذ المشاريع التنموية المستدامة، مؤكداً تقدير الشعب الصومالي لهذه الجهود البناءة والدعم الكبير من قبل مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً مما يعكس روابط الأخوة الصادقة بين مملكة البحرين وجمهورية الصومال والمعدن الأصيل لمملكة البحرين في دعم أشقائهم في مختلف الظروف،

داعياً المولى عز وجل أن يديم على مملكة البحرين نعمة الأمن والأمان وأن يبارك في جلالة الملك وحكومته والشعب البحريني الكريم.

من جانبه عبر الأمين العام للإغاثة الإسلامية محمد الألفي عن خالص الشكر والتقدير إلى مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً على مبادراتهم في دعم الشعب الصومالي الشقيق، ومد يد العون للتخفيف من محنتهم نتيجة موجة الجفاف التي عصفت بالصومال، مؤكداً أن الإغاثة الإسلامية تعتز بالتعاون الكبير مع المؤسسة الخيرية الملكية في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية في الصومال، فمملكة البحرين حريصة دائماً على تقديم النفع المستمر والعمل على إعمار الأرض وبناء الإنسان.

يشار إلى أن مملكة البحرين قامت بحفر عشرة آبار مياه في مختلف مناطق الصومال وبناء مستشفى مملكة البحرين التخصصي، مجمع البحرين العلمي جامعة الصومال الوطنية، وإعادة وتصحيح النظر لـ 4000 مريض صومالي، إضافة إلى الشحنات الإغاثية التي تم إرسالها للصومال أثناء موجة الجفاف والتي وصلت إلى أكثر من 200 طن من المواد الإغاثية والطبية والغذائية.